المنتخب الوطني ينهي دورة مصر الرباعية ثالثاً : الأداء الهجومي عنوان الأزمات
لم يكن المنتخب الوطني مرشحاً للحصول على أفضل من المركز الثالث في البطولة الرباعية في مصر، باعتبار أن القرعة وضعته في مواجهة منتخب كرواتيا في نصف النهائي وبالتالي كان واضحاً منذ البداية أنه لن يكون قادراً على الوصول إلى النهائي رغم أن مجريات اللقاء كانت لصالح المنتخب الوطني ولكن ركلات الترجيح التي حرمت منتخبنا من النهائي هي التي أهدته المركز الثالث في البطولة الدولية بعد التعادل 0ـ0 مع نيوزيلندا ثم الانتصار بركلات الترجيح 4ـ2، ليعود المنتخب الوطني من مصر بمكاسب عديدة ولكن دون أن يحل الإشكال الأول وهو الأداء الهجومي الذي مازال نقطة الضعف الأساسية في المنتخب والتي عجز الإطار الفني بقيادة منتصر الوحيشي عن تجاوزها خلال هذه البطولة بما أن المنتخب الوطني لم يسجل أهدافا في 180 دقيقة.
أرقام مرعبة
خلال عام 2024، خاض المنتخب الوطني 7 مقابلات 4 منها ودية و3 في نهائيات كأس إفريقيا، وخلال هذه المقابلة سجل 3 أهداف بمعدل أقل من نصف هدف في اللقاء الواحد، وهو معدل ضعيف للغاية ويمكن وصفه بأنه كارثي حيث غابت الأهداف عن خمس مباريات أمام موريتانيا وناميبيا وجنوب أفريقيا وكرواتيا ونيوزيلندا، في وقت سجل فيه المنتخب الوطني هدفين في مرمى الرأس الأخضر ودياً، وهدف في مرمى منتخب مالي، وهذه المعطيات تأكدت في البطولة الرباعية، حيث أهدر المنتخب الوطني الكثير من الفرص خلال المقابلتين وكان قادراً على الانتصار على كرواتيا لو استغل الكرات التي توفرت له في نهاية اللقاء بشكل أساسي، كما أنه أهدر فرصا أخرى أمام نيوزلندا كان من شأنها أن تمنحه الانتصار قبل الوصول إلى ركلات الترجيح، وسيكون من الصعب تجاوز هذه الأزمة بالرصيد البشري الحالي الذي يبدو محدودا ًمن الناحية الهجومية ولا يمكن الذهاب بعيدا في أي مسابقة دون تخطي أزمة التهديف التي باتت تهدد المنتخب الوطني وتحد من سقف طموحاته في كل المسابقات.
منظومة قوية
البطولة لم تحمل الجديد من حيث المعطيات العامة، بما أن الضعف الهجومي تواصل والصلابة الدفاعية تأكدت، فالمنتخب الوطني خلال 7 مقابلات في 2024 قبل هدفين فقط، الأول أمام ناميبيا والثاني في مواجهة مالي، وبالتالي تفادى قبول الأهداف في خمس مباريات وهي أرقام جيدة خاصة في غياب منتصر الطالبي وياسين مرياح ثنائي محور الدفاع الأساسي في السنوات الأخيرة، كما أن بشير بن سعيد تألق بالتصدي لعديد الكرات وركلة جزاء، ولم يكن المرمى التونسي عرضة للعديد من الفرص الخطيرة في المقابلات الأخيرة وهو مؤشر إضافي على أن المنظومة الدفاعية قوية وصلبة وساعدت الخيارات التكتيكية المنتخب الوطني على التألق وتفادي قوة المنافسين من خلال حسن تطبيق الخطط في كل مقابلة والتنفيذ الجيد للاعبين لينجح المنتخب في تعويض العناصر التي غابت عن البطولة بشكل جيد ويؤكد ما تعرف به الكرة التونسية من وجود منظومة دفاعية هي التي تصنع الفارق.
سانتوس سافر مـُـدرباً وسيعود مُـقـَالاً : الصفاقسي شرع في البحث عن البديل
من المفترض أن تكون إدارة النادي الصفاقسي قد أعلمت مدربها البرتغالي، ألكسندر سانتوس أنه لم …