الليلة : تونس ـ نيوزيلندا (س 21) إطار مختلف فهل يتحرك الهجوم؟
تعتبر مقابلة تونس ونيوزيلندا، مختلفة عن المواجهة السابقة، التي جمعت «نسور قرطاج» بالمنتخب الكرواتي، ذلك أن واقعاً جديداً سيفرض نفسه على المنتخب الوطني، الذي سيواجه منافساً أضعف منه، ولا يملك تاريخا كبيراً مثل منتخب كرواتيا، وبالتالي سيكون مطالبا بتحقيق الانتصار باعتبار أنه في هذه المقابلة سيكون منتخبنا مطالباً بأن يضغط، ويصنع اللعب والمبادرة بالهجوم.
واختلاف قدرات المنتخبين الكرواتي ونيوزيلندا، هو الذي سيطرح صعوبات على المنتخب الوطني لأنه في هذه المرة، سيكون مجبراً على فرض إيقاعه وعدم انتظاره منافسه بل سيحاول فرض طريقة لعبه والوصول إلى مرمى منافسه، وبالتالي قد يترك مساحات يستغلها المنافس، وعليه يمكن القول أن هناك انقلابا في الأدوار ذلك أن السلاح الذي اعتمده المنتخب الوطني في مواجهة منافسه خلال المقابلة الأولى، سيكون السلاح الذي يستعين به منافسه الليلة، باعتبار أنه من الناحية المبدئية يلوح المنتخب الوطني في موقف أفضل من منافسه.
الرد مطلوب
الفشل الهجومي وعدم القدرة على استغلال الفرصة، حرم المنتخب الوطني من النهائي بعد أن توفرت له الكثير من الكرات من أجل حسم النتيجة أمام المنتخب الكرواتي، ولكن غياب الهدّاف كان واضحاً ومؤثراً في أسلوب المنتخب الذي سيحاول خلال هذه المقابلة أن يتدارك هذا الأمر عبر محاولة إنهاء الفشل الهجومي الذي يعاني منه، ففي عام 2024، خاض المنتخب الوطني 6 مباريات بين رسمية وودية، فشل خلال 4 منها في التسجيل وهذا ما يكشف الضعف الهجومي الكبير الذي يواجه «نسور قرطاج» في المقابلات الأخيرة، حيث بات الهجوم مصدر الضعف الأساسي الذي يواجه المنتخب ويحول دون أن يحقق أفضل النتائج. ولن يكون من السهل على العناصر الوطنية هز شباك منافسهم، الذي أظهر في مواجهة المنتخب المصري، حسن استعداده، ولم يكن من السهل الوصول إلى مرماه إلا عبر كرة ثابتة، وهذه الصعوبات ستواجه المنتخب الوطني اليوم بلا شك ولكن إن حضر التركيز فلن يكون من الصعب تحقيق الانتصار الذي يضمن الحصول على المركز الثالث في البطولة وفتح صفحة جديدة.
تغييرات متوقعة
الاختلاف بين مقابلة الليلة ومواجهة كرواتيا، ستفرض على الوحيشي البحث عن خيارات جديدة في الهجوم أساسا وقد يعمد إلى تغيير الخطة بشكل كامل، بحثا ًعن اليات هجومية جديدة وهو أمر منطقي ورغم أنه من الصعب تغيير الرسم 3ـ5ـ1ـ1 الذي اعتمده في المقابلة السابقة، إلا أنه قد يعطي الفرصة إلى سيف الدين اللطيف منذ البداية، وكذلك إلياس بن سعد الذي قد يكون خيارا مهما، كما أن الوحيشي قد يعيد تركيبة خط الوسط حتى تكون أكثر هجومية قياسا بالمقابلة السابقة كما أنه قد يختار الاعتماد على غيث الزعلوني منذ البداية في حال قرر العودة إلى الاعتماد على الرسم 4ـ3ـ3، ومن المؤكد أن التغييرات لن تكون كثيرة على التشكيلة الأساسية، فالإطار الفني سيراهن كثيراً على الروح المعنوية العالية للاعبين من أجل الانتصار في هذه المقابلة وتهديد مرمى المنتخب المنافس في أكثر من مناسبة.
بن حميدة يتقدم على بن علي : دفاع الترجي يقود المنتخب؟
من المفترض أن يكون محمد أمين بن حميدة أساسياً في لقاء الغد أمام جزر القمر، باعتبار أن مستو…