استعدادا للموسم السياحي القادم : توقعات ببلوغ أكثر من 9.8 مليون سائح وتحسّن ملحوظ في الإيرادات المالية
تتوقّع بلادنا بلوغ أكثر من 9 مليون سائح خلال الموسم السياحي المقبل وسط حالة من التفاؤل تؤكدها المؤشرات الإيجابية المسجلة خلال العام المنقضي نتيجة استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتنشيط البرامج الداعمة للسياحة من حيث الترويج والتعريف بالوجهة التونسية مع العمل على استعادة السياح التقليديين سيما في القارة الأوروبية .
وفي ما يتعلق بالعام الحالي فإن التوقعات تشير إلى استقبال 9.88 مليون وافد مع موفى 2024 مقابل 6.4 مليون وافد في 2022 فيما لم تكن التطلعات حول العائدات متفائلة إذ حافظت تقريبا على المستوى ذاته المسجل خلال سنة 2023 .
ويقدّر أن تبلغ العائدات السياحية لسنة 2024 نحو6.5 مليار دينار ، مع بلوغ أكثر من 9.8 مليون سائح وهو الرقم المتوقع تحقيقه في هذا الخصوص ، حسب وثيقة الميزان الاقتصادي الذي يقرّ بأن القطاع السياحي سيشهد خلال السنة الحالية استثمارات بقيمة 380 مليون دينار وتحقيق نسبة نمو تقدّر بـ 5.8 % كما أنه من المنتظر أن يشهد قطاع الصناعات التقليدية تطورا في عدد مواطن الشغل التي سيتم إحداثها من 8730 موطن شغل إلى قرابة 9550 موطن شغل مع موفى سنة 2024 يرافقه ارتفاعا في نسبة النساء باعثات المؤسسات الحرفية في حدود 40 % .
ويشهد القطاع السياحي تطورا في مؤشراته مقارنة بباقي السنوات ومارافقها من تحولات اجتماعية وأمنية واقتصادية سيما مع التأثيرات المتراكمة لجائحة كورونا على مدى أكثر من عامين . إذ ساهمت عائدات السياحة بشكل ملحوظ في الحد من نزيف العجز التجاري الذي تراجع الى نحو 4.2 مليار دينار مع نهاية شهر نوفمبر 2023 . حيث سجل مستوى العجز تقلصا مهما مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنقضي .
الأهداف المرسومة للعام القادم من المتوقع تحقيقها بإعتماد جملة من البرامج التي انطلقت وزارة السياحة والصناعات التقليدية في تنفيذها منذ أشهر على غرار تفعيل المشاريع الاستثمارية وتعزيز الوجهة السياحية التونسية باستثمارات في مجال الترويج الشامل بقيمة مالية تقدر بأكثر من51 مليون دينار هذا بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع تنموية في مجال البنية الأساسية بقيمة 4.1 مليون دينار خاصة بالمنطقتين السياحيتين الخبايات بقابس وفجّ الإطلال بعين دراهم وانجاز 85 مشروع إيواء توفر طاقة إضافية تقدر بنحو1100 سرير و25 مشروع تنشيط سياحي .
كما تواصل بلادنا خلال السنة الجارية تنفيذ الإصلاحات الهادفة إلى تعزيز مكانة القطاع السياحي في الدورة الاقتصادية بالخصوص من خلال تنويع العرض السياحي وتنفيذ مشروع لتحسين القدرة التنافسية لتونس كوجهة سياحية والرفع من قدرة الاستثمار الخاص من حيث المردودية والنجاعة في الخدمات والمنتوجات المقدمة للسياحة .
وبالتوازي مع ذلك شرعت مصالح الطيران المدني والمطارات والديوان الوطني للسياحة ومختلف الهياكل المهنية ذات العلاقة في عقد عدة اجتماعات ولقاءات تشاورية للوقوف على النقائص المسجلة خلال الموسم السياحي المنقضي بغاية تصويبها والوقوف على النقائص المسجلة فضلا عن تطوير برامج التدخل من حيث توفير العرض الملائم للنقل البري والجوي وتحسين الخدمات للسياح داخل المعابر الحدودية البرية والمطارات والموانئ البحرية سيما منها ميناء حلق الوادي وجرجيس.
التلوث في تونس يهدد حياة التونسيين : شهادات المواطنين تعكس معاناتهم اليومية…ودعوة الى وضع استراتيجية تكرّس ثقافة بيئية حقيقية
أكداس من القمامة مبعثرة هنا وهناك ، روائح كريهة تعم الأجواء وجحافل من الذباب والناموس التي…