ديناميكية في كل الفضاءات خلال النصف الثاني من شهر رمضان: رغم تهرّؤ المقدرة الشرائية…التونسي يبتكر السبل استعدادا لعيد الفطر..!
تشهد البلاد خلال هذه الأيام – النصف الثاني من شهر رمضان – ديناميكية وحركية ونشاطا في كل الفضاءات طبعا فهي مظاهر الاستعداد لعيد الفطر تجلت في أسراب المواطنين في كل الفضاءات والأماكن بحثا عن ضالتهم -ملابس العيد-، إذ تعرف المحلات التجارية بالعاصمة إقبالا كبيرا من المواطنين.
فرغم اهتراء المقدرة الشرائية ورغم أن الحسابات البنكية للعديد من الموظفين غارقة «في الروج» ورغم أن العديد من الأسر كبّلتها الديون إلا أن كل هذه العوامل لم تكن عائقا أمام العائلات التونسية لابتكار السبل لإدخال البهجة على أفراد العائلة بمناسبة عيد الفطر بالممكن والمتاح ،فالتونسي يمكن أن يسقط من حساباته العديد من الكماليات وحتى الضروريات ولكنه لا يتنازل على الاحتفاء بهذه المناسبة الدينية والاستعداد لها على أحسن وجه حتى وان كان ذلك عبر التداين او السلفة.
فالاحتفال بالعيد عادة دأب عليها التونسي ولا يمكنه التخلي عنها تحت أي ذريعة ويقدم التضحيات في سبيل إدخال البهجة على أفراد الأسرة، يقول في هذا السياق السيد لطفي الرياحي رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك –منظمة غير حكومية- انه في ظل إجراءات إنعاش المقدرة الشرائية التي تعمل الدولة على بلوغها من خلال وضع حد لكل من تخول له نفسه التلاعب بالأسعار أو القيام بأي نوع من التجاوزات من خلال تكثيف الرقابة والى حين انفراج الأزمة وتعديل الأسعار فان التونسي يتعامل مع الأحداث ويطوعها تماشيا مع ميزانيته وحدود صمودها.
واعتبر محدثنا أن مظاهر الحركية والديناميكية التي تشهدها البلاد حاليا في المحلات التجارية استعدادا لعيد الفطر تشي بان التونسي متعطّش للفرحة ويستغل كل المناسبات للخروج من بوتقة الروتين واليوميات المملّة ، كما يعرف عن التونسي انه يقدم التضحيات في سبيل أبنائه ومناسبة عيد الفطر تستعد لها جل العائلات كلّفها ذلك ما كلّفها مشيرا في الآن ذاته إلى شطط أسعار الملابس فملابس من هم اقل من 6 سنوات تقدر بـ250 دينار وما فوق 6 سنوات بلغت 400 دينار وهي بالطبع أسعار من نار تعجز العديد من العائلات على مجابهتها ويرجع محدثنا شطط الأسعار إلى سيطرة اللوبيات على السوق التونسية.
معلوم ان ضيق الحال وضعف الإمكانيات تدفع بالعديد من العائلات إلى التوجه نحو الملابس المستعملة حيث تشهد محلات بيع الملابس المستعملة أو ما يعرف بـ«الفريب» بدورها ديناميكية وحركية خلال هذه الأيام مع اقتراب العيد وخلال النصف الثاني من شهر رمضان ،من قبل شق كبير من المواطنين لاقتناء ملابس العيد ، فالإقبال على هذه المحلات لا يمكن استغرابه باعتبار أن الفريب بات يمثل ملاذا للعديد من الأسر هربا من شطط الأسعار في محلات بيع الملابس الجاهزة.ففي هذه الأسواق -أسواق بيع الملابس المستعملة – ورغم ارتفاع أسعار بعضها إلا أنها مازالت تمثل وجهة المواطنين من مختلف الشرائح الاجتماعية وكفيلة بتمكينهم من اقتناء حاجياتهم وإدخال البهجة خاصة في نفوس الأطفال بمناسبة العيد .
الساحة الفنية التونسية والعربية تفقد أحد مبدعيها : وداعا فتحي الهداوي..
فقدت الساحة الفنية التونسية والعربية مساء أمس الخميس الممثل المسرحي والتلفزيوني والسينمائ…