صنع الحدث بإنجاز مضاعف : تتويج باهر لمعز الشرقي وتـأهـــل مــسـتـحــق للألـعـاب الأولمبية
وضعت دورة التنس بالدورة الإفريقية بالعاصمة الغانية أوزارها بحصول تونس على ذهبيتي مسابقتي الرجال واقتسام مصر وكينيا ذهبيتي السيدات في غياب التنس النسائي التونسي عن هذا الحدث القاري.
وواصل اللاعب التونسي معز الشرقي تألقه في هذه الدورة بتحقيق الإنتصار المنشود الذي بحث عنه طويلا بفوزه في الدور النهائي على منافسه الزمبابوي بنجامان لوك بنتيجة شوطين مقابل شوط واحد في مباراة مثيرة و شديدة التنافس حسمها اللاعب التونسي لمصلحته بفضل حسن تعامله مع متطلبات اللقاء الشيء الذي مكنه من الفوز بالشوط الثالث بأكثر سهولة 6ـ 2، بعد افتتاحه هذا اللقاء النهائي بتفوق صعب في الشوط الأول 7ـ6 ثم ترك الأسبقية لمنافسه في الشوط الثاني 3ـ6.
وبهذا الفوز الثمين نجح الشرقي في وضع التنس التونسي على أعلى مدرجات منصات التتويج القارية محرزا الميدالية الذهبية الأولى له ولرياضة التنس في أكرا ورافعا الحصيلة التونسية الجملية إلى 17 ميدالية ذهبية. والأهم من ذلك اقتلاع بطاقة الترشح للألعاب الأولمبية ليصبح ثاني لاعب تونسي في هذه الرياضة يترشح للألعاب الأولمبية بعد أبرز لاعب في تاريخ هذه الرياضة في بلادنا مالك الجزيري، وسابع لاعب عربي يحظى بهذا الشرف وهو اللاعب التونسي رقم 18 الذي يضمن أحقيته بالمشاركة ضمن النخبة العالمية لأبطال الرياضة بالقارات الخمس في الموعد الباريسي في جويلية المقبل.
وكان معز الشرقي حصل على ميدالية برنزية في مسابقة الزوجي التي أنهاها في المرتبة الثالثة بمعية محمد عزيز الواقع.
وكان التتويج تونسيا أيضا في المسابقة الزوجية بإحراز عزيز دوقاز واسكندر المنصوري ذهبية هذه المسابقة بالفوز في الدور النهائي على ثنائي زمبابوي بنجامان وكورتن يلوك بشوطين نظيفين تفاصيلهما 6ـ3 و6ـ4. وبذلك يكون النجاح تونسيا صرفا في منافسات الرجال وتتصدر تونس لائحة ميداليات التنس في الدورة الإفريقية بميداليتين ذهبيتين و ثنائية من البرنز.
فضية لعناني و برنزية لفتيات الرقبي
ومع التراجع الكبير الذي تعرفه رياضة أم الألعاب عندنا واستحالة التتويج بالذهب على الصعيد القاري وبعد حصول درة المحفوظي على ميدالية فضية في مسابقة القفز بالزانة أضاف الرامي محسن عناني ميدالية فضية ثانية في مسابقة رمي المطرقة التي كانت تسيطر عليها تونس أيام زمان. وسجل عناني في محاولته الرابعة 67 م و71 سم ليضمن اعتلاء منصة التتويج. ومن جهة أخرى ترشح رياض الشنني لنهائي سباق 1500 م بحصوله على المركز الرابع في المجموعة الأولى من الدور نصف النهائي. وتأهل العداء التونسي بالتوقيت بقطع المسافة في ثلاث دقائق و 49 ثانية و48 جزء. وفي المجموعة الثانية من نفس المسافة لم يحضر سيف القادري على خط الإنطلاق مخيرا الغياب. وتميزت مسابقات هذه المنافسات بتعدد أخطاء الحكام والمنظمين بين سوء التقدير وسوء التنظيم والأخطاء على مستوى إعداد البرنامج اليومي وتقديم النتائج وجدول الميداليات، ذلك أن الميدالية الفضية التي أحرزتها درة المحفوظي في مسابقة القفز بالزانة لم يقع إحتسابها في جدول الميداليات إلى حد الآن…
وعلى صعيد آخر وفي دورة الرقبي السباعية لئن فشل منتخب الرجال في الصمود أمام باقي المنتخبات وانقاد إلى خمس هزائم ثقيلة مقابل تحقيق انتصار واحد فقد تمكن منتخب الفتيات من الحصول على الميدالية البرنزية بعد إنهاء الدورة في المركز الثالث برصيد انتصارين و ثلاث هزائم. وكان تفوق في اليوم الختامي على كل من نيجيريا 17ـ7 وغانا 20ـ 7 مقابل انهزامه أمام مدغشقر التي حلت في المركز الثاني 10ـ26. وكانت أوغندة سيطرت على الدورة بالظفر بذهبيتيها .
تواصل الإنسحابات في الملاكمة
وبالرغم من قلة عدد المشاركين وتواضع المستوى الفني وسهولة الوصول إلى الأدوار النهائية لم يكن فريق الملاكمة التونسية في المستوى المنشود بتواصل انسحابات ممثلينا اليومي. فمع إخفاق كل الملاكمين دون استثناء في بلوغ الدور النهائي كانت نتائج الملاكمات متواضعة بدورها ولم تجلب أي من المشاركات إليها الأنظار بالعاصمة الغانية. من ذلك أنه في أول لقاء لهما التحقت عزة النهدي وآية بن زينة بكل من خلود الحليمي وشذى الجلاصي للإكتفاء بالبرنز في دورة للنسيان تخوض فيها مباراة فحسب فتنهزم وتنال ميدالية، هي ميداليات المشاركة في الواقع وليست ميداليات الإستحقاق والجدارة. وكان بالإمكان أن تكون الأمور أحسن بكثير بالنسبة للملاكمة التونسية التي نزلت من عليائها في السنوات الأخيرة ولم تستطع الخروج من النفق الذي تردت فيه…
سيدات الطائرة وموعد مع استعادة ماء الوجه
وفي دورة الكرة الطائرة شكّل المنتخب النسائي التونسي الحدث وجاءت نتائجه إلى حد الآن جيدة وإيجابية جدا. فبعد إنهاء الدور الأول في صدارة مجموعته برصيد ثلاثة انتصارات على حساب كل من مصر وغانا وغامبيا تمكن المنتخب التونسي للسيدات من الترشح للدور نصف النهائي بفوزه في المباراة الأولى من الدور ربع النهائي على حساب منافسه الكونغولي بثلاثة أشواط نظيفة.
واقترب المنتخب التونسي من الحلم القاري لا سيما وقد عبد طريق التتويج على مصراعيه ولم يبق له غير منتخب البلد المنظم ثم كينيا من أجل إعادة إشراقة الكرة الطائرة التونسية وبريقها الذي فقدته في المواسم الأخيرة على الصعيد القاري بالخصوص.
المشاركة التونسية في الميزان : ثـانــي حصـيـلة في الــتـاريخ بعـد دورة لنـدن لكن..
أسدل الستار على الدورة الثالثة والثلاثين للألعاب الأولمبية بالعاصمة الفرنسية باريس غير أن …