2024-03-22

الألعاب الإفريقية: القطوسي والمسغوني يعززان الحصيـلة الذهبية للرياضة التونسية في أكرا

تعززت الحصيلة الذهبية التونسية في اليوم الثالث عشر من دورة الألعاب الإفريقية بالعاصمة الغانية أكرا بميداليتين ذهبيتين كانا من نصيب بطلي التايكوندو وفاء المسغوني وفراس القطوسي اللذان رفعا الحصيلة الذهبية إلى 16 ميدالية .

ففي منافسات وزن 62 كلغ توجت وفاء المسغوني بالميدالية الذهبية بعد تفوقها على كل من لاعبة النيجر أمادو ولاعبة السايشل سواديقو في الدور نصف النهائي قبل الإنتصار على الإيفوارية كومبا في الدور النهائي وهو الإنتصار الذي مكنها من التتويج بالميدالية الذهبية لهذه المسابقة. وفي الوزن الثقيل 80 كلغ كان فراس القطوسي أحد اللاعبين المترشحين للألعاب الأولمبية بباريس على  موعد  مع إنجاز جديد في مسيرته الرياضية بظفره باللقب القاري بعد انتصاره على كل من لاعب النيجر محمدو في الدور ربع النهائي ثم البوركيني سواداجو في الدور نصف النهائي قبل أن يختتم مسيرته الموفقة بالفوز على البطل المصري سيف عيسى في الدور النهائي.

وبذلك تكون حصيلة رياضة التايكوندو جد إيجابية و مثالية بالفوز بست ميداليات ذهبية وواحدة فضية وتصدر ترتيب دورة التايكوندو القارية ضمن فريق تكون من ثماني لاعبين ولاعبات واحد منهم فقط لم يعتلي منصة التتويج. وبهذه الحصيلة تختتم مسابقات النزال في انتظار ما يمكن أن يضيفه بقية لاعبي الكيروقي والبومزي.

الشرقي يقترب من أولمبياد باريس

وفي رياضة التنس عوض منتخب الرجال على النحو المطلوب غياب فريق نسائي  تونسي في رياضة تتصدرها أنس جابر على الصعيد القاري أفضل لاعبة في تاريخ التنس بالقارة السمراء. ويعتبر غياب فريق نسائي تونسي في هذه الرياضة مشكلا حقيقيا يفسر غياب العمل المتواصل والبرمجة العملية السليمة  وهي مشكلة تشكو منها الرياضة التونسية عموما وليست خاصة بلعبة التنس فكلما برز لاعب أو لاعبة في رياضة على الصعيد العالمي عوض استثمار ذلك النجاح بإعداد الجيل القادم يركز القائمون على الرياضة على تلك النجاحات الحينية للتباهي بأنفسهم ويهملون المستقبل فتحدث فجوة هائلة بعد اعتزال ذلك البطل أو تلك البطلة وقد حصل ذلك في ألعاب القوى والجيدو والسباحة والكاراتي والملاكمة والجمباز والمبارزة والمصارعة وغيرها وكأني بالمسؤولين عن الرياضة لايهمهم المستقبل بقدر اهتمامهم باللحظة التي هم فيها وهم في الواقع لا علاقة لهم بالتسيير في الحقل الرياضي… ولكل موضوع عودة و نعود إلى نجاح لاعبينا في المسابقتين الزوجية لدورة التنس بالعاصمة الغانية أكرا حيث ستكون تونس موجودة في نهائي المسابقتين للمراهنة على الذهبيتين.

ففي الفردي  تفوق معز الشرقي على اللاعب المصري رقم واحد محمد صفوت في الدور نصف النهائي للمراهنة على الميدالية الذهبية وعلى بطاقة الترشح للألعاب الأولمبية ضد لاعب زمبابوي بنجامان لوك المصنف  355 والذي أزاح اللاعب التونسي عزيز دوقاز من الدور نصف النهائي الثاني وكنا نأمل أن يكون الدور النهائي تونسيا صرفا. وسيتنافس دوقاز على الميدالية البرنزية على أنه سيكون أمام فرصة سانحة للظفر بالذهب في نهائي المسابقة الزوجية بمعية اسكندر المنصوري بعد فوزهما في الدور نصف النهائي على الزوجي المصري. وستكون المواجهة في نهائي الزوجي ضد الثنائي الزمبابوي المتركب من بنجامان وكونتناي لوك.

خيبة أمل في الملاكمة والعاب القوى والرقبي

وفي رياضتي العاب القوى والملاكمة كانت النتائج المسجلة مخيبة للآمال. ففي رياضة المضمار اكتفى أسامة فرحات بالمركز الثامن في سباق 20 كلم مشي للرجال بتوقيت ضعيف جدا بقطع المسافة في ساعة و 46 دقيقة و6 ثوان. ولم تكن نتيجة سيرين الماجري أفضل في سباق الفتيات بحلولها في المركز السابع في ساعة و56 دقيقة و47 ثانية. في سباق شهد حادثة غريبة تمثلت في احتساب نتائج خمسة عداءات قطعن 19 كلم فحسب بما يبرز سوء التنظيم الذي ميز مسابقات هذه الدورة في أكثر من رياضة…

وعلى صعيد آخر وفي المسابقة السباعية انسحبت ندى الشرودي بعد ثالث مسابقة رمي الجلة وقبل إجراء سباق 200 م. ويبدو أنها لاحظت بعدها عن المنافسة عن إحدى الميداليات رغم مشاركة خمس متسابقات فقط فخيرت اإلإنسحاب.

وفي نهائي سباق 800 م حل سيف القادري في المركز الثامن والأخير مسجلا توقيتا متواضعا قدره دقيقة و47 ثانية و40. وحلت رحاب الظاهري في المركز الأخير أيضا في سباق 3000 م موانع بتوقيت ضعيف جدا بقطع المسافة في 11 دقيقة و17 ثانية و93 جزؤ بفارق أكثر من دقيقتين عن الفائزة بالسباق بياتريس كيبكوش التي سجلت 9 دقائق و15 ثانية و 46.

وفي الملاكمة أدركت الدورة الأدوار نصف النهائية وسجلنا انسحاب الثالوث  شذى الجلاصي وخلود الحليمي المترشحة للألعاب الأولمبية وزكرياء الرمضاني الملاكم التونسي الوحيد الذي نجح في بلوغ الدور نصف النهائي ليكتفي كل منهم بالبرنز وأسعفت وفاء الحفصي رياضة الملاكمة التونسية بما أنها الوحيدة إلى حد الآن التي تمكنت من بلوغ الدور النهائي.

وفي رياضة الرقبي السباعي انقاد المنتخب التونسي للرجال إلى هزيمة جديدة أمام غانا 5ـ 42 ولم يكن منتخب الفتيات قادرا على الصمود بانقياده إلى هزيمتين ثقيلتين أمام كل من أوغندا 7ـ 37 وزمبابوي 7ـ 36.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

الدورة 33 تفتتح هذا المساء بالعاصمة الفرنسية : ماذا تخفي دورة الخوارق والإستثناءات الـتــي تـحـتـضـنـها بـاريـس للـمـرة الـثالثة؟

ستتوقف عقارب الساعة للحظات عشية اليوم مع حدود الساعة السابعة والنصف، معلنة إعطاء إشارة انط…