2024-03-21

المنتخب الوطني يواصل الإعداد لمواجهة كرواتيا : غــيــــــــــاب مـريـاح والـطـالبـي يـورط الوحـيشي

‮‬‭ ‬ثلاثي‭ ‬أم‭ ‬ثنائي‭ ‬في‭ ‬المحور؟‭ ‬

يعتبر الأداء الدفاعي من بين نقاط قوة المنتخب الوطني، ذلك أن «النسور» لم يقبلوا إلا هدفين في آخر 7 مقابلات بين تصفيات كأس العالم 2026 والمقابلات الودية ونهائيات كأس أفريقيا في الكوت ديفوار، وبالتالي فإن الحصاد الدفاعي كان مقبولا ومرضيا ومقنعا، حيث كانت التركيبة الدفاعية في هذه المقابلة واضحة ومستقرة ومن بين نقاط قوة المنتخب الوطني، باعتبار أن جلال القادري اعتمد خلال هذه المقابلات على بشير بن سعيد وكذلك منتصر الطالبي وياسين مرياح ووجدي كشريدة وعلي العابدي وفي بعض المقابلات ظهر علي معلول، ولكن هذه المجموعة المنسجمة نسبياً ستعرف غياب الثنائي ياسين مرياح الذي يعتبر من أصحاب الخبرات في المنتخب الوطني وكذلك منتصر الطالبي المصاب، وبالتالي سيكون المدرب منتصر الوحيشي في وضع صعب من أجل إعادة تشكيل الدفاع في مواجهة منتخبات قوية مثل المنتخب الكرواتي، والمهمة لن تكون سهلة بالمرة في إيجاد ثنائي قوي ومنسجم خلال وقت قصير باعتبار أن التحضيرات للمقابلة الأولى تواصلت لأيام قليلة ولا يمكن خلالها إيجاد ثنائي صلب.

ثنائي أم ثلاثي؟

خلال السنوات الأخيرة، راوح المنتخب الوطني بين الاعتماد على مدافعين في المحور وثلاثة مدافعين وذلك حسب الغيابات وقوة المنافس وقد ظهر الكثير من اللاعبين في المحور مثل منتصر الطالبي وياسين مرياح وبلال العيفة ونادر الغندري وعلاء غرام، ولكن الوضع الان مختلف في غياب الثنائي الذي تعود الظهور أساسيا في المواعيد السابقة، وبالتالي فإن المهمة ستكون صعبة.

ويمكن خلال مقابلة كرواتيا، الاعتماد على ثنائي في المحور ولكن مع تعبئة وسط الميدان عبر اعتماد خطة 4ـ4ـ1ـ1 أو الاعتماد على الرسم 3ـ5ـ2 وهي من بين الخيارات المطروحة ذلك أن العابدي يعتبر من مصادر القوة في المنتخب الوطني من خلال الحلول التي يوفرها على اليسار عبر صعوده المتواصل لدعم الجهة اليسرى وهو يوفر الكثير من الحلول والخيارات وأظهر ذلك في كأس إفريقيا ولاستغلال قوته يمكن للمدرب الوطني أن يدفع به في مركزه العادي، على أن يؤمن التغطية عليه من خلال اعتماد 3 لاعبين في المحور وبالتالي يتمتع العابدي بكامل الحرية في الصعود والبناء الهجومي.

وهذا الخيار هو الأقرب للواقع باعتبار أن المنتخب يجب أن يستغل نقاط قوته والتي تتمثل في سرعة الانتقال من الوضع الدفاعي إلى الوضع الهجومي ولكن في الان نفسه يجب أن يراعي الفارق في القدرات مع منافسه جماعياً أو فردياً والتأمين الدفاعي شرط من شروط النجاح خلال هذه المقابلة باعتبار أن المنافس يملك الكثير من اللاعبين المتميزين والقادرين على هزم أي منتخب في الوقت الحالي، وسيكون من المجازفة التفكير في مهاجمة كرواتيا أو محاولة فرض أسلوب اللعب لأن الانسجام بين عناصر ثالث مونديال 2022، لا يمكن التفوق عليه بتركيبة ستشارك جنبا إلى جنب للمرة الأولى، فالأمر سيكون أقرب إلى عملية انتحارية.

برون يعود بقوة

بالنسبة إلى الخيارات الدفاعية فلا يتوقع أن يغير الوحيشي كل التركيبة، حيث سيواصل بشير بن سعيد حراسة المرمى وسيلعب كل من علي العابدي ووجدي كشريدة منذ البداية، كما بات من المؤكد أن يظهر ديلان برون أساسيا وهو أمر منطقي باعتبار أنه يفوق بقية الأسماء خبرة وقدرات وغيابه عن المنتخب في الأشهر الماضية لا يعني أنه لا يستحق اللعب والظهور فقد أثبت في مقابلات أخرى أنه من أفضل اللاعبين في مركزه كما يمكن الاستنجاد به في دور ظهير أيمن عند الطوارئ وبالتالي سيكون السؤال قائما بخصوص اللاعبين الذي سيسانداه في المحور.

ومن الناحية المنطقية يلوح علاء غرام مرشحا بالنظر إلى انتظام حضوره دولياً ولكن هناك خيارات أخرى قد تكون أفضل مثل أسامة الحدادي الذي أصبح يلعب في دور قلب دفاع في الدوري الألماني وكذلك حمزة المثلوثي مع الزمالك المصري، وهذا الثنائي عادة ما يكون ضمن تركيبة تضم 3 مدافعي محور، ما يعني أنهما أكثر تعوداً من بقية اللاعبين بالتركيبة الثلاثية في المحور.

ومن المتوقع أن يحسم الإطار الفني الخيارات بشكل نهائي اليوم من خلال تجربة كل العناصر بلقاء تطبيقي قد يحدد الخيارات بالنسبة إلى الدفاع أساسيا الذي سيتحمل حتما الضغط خلال هذه المقابلة ومفتاح النجاح أمام المنتخب الكرواتي سيكون قدرة المنتخب الوطني على تأخير قبول الهدف الأول، حيث تكتسب المجموعة الثقة في قدراتها ويمكنها لاحقا حسن التعامل مع المقابلة بشكل يضمن تحقيق أفضل نتيجة خلال هذه المقابلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سانتوس يحسم الجدل : دحمان سيكون حارس الصفاقسي الأول

لن يكون هناك تنافس حقيقي بين أيمن دحمان وصبري بن حسين على حراسة مرمى النادي الصفاقسي خلال …