مهاجمون دون أهداف يقودون المنتخب الوطني: أزمة حقيقية والـوحيشي دون خيارات
يعاني المنتخب الوطني خلال المقابلات الماضية من ضعف أرقامه التهديفية، ذلك أنه سجل هدفا وحيدا في كأس أمم إفريقيا في الكوت ديفوار حمل توقيع حمزة رفيع وكان التمهيد من علي العابدي، كما أن أرقامه في المقابلات التي سبقت في مختلف البطولات كانت ضعيفة حيث أنه لم يسجل إلا هدفا وحيدا في كأس العالم في قطر أيضا، ولذن كان من الصعب عليه التهديف في المونديال بحكم قوة المنافسين إلا أن المعطيات الأخيرة تثبت أن المنتخب الوطني يعاني من أزمة كبيرة في الهجوم تهدد مشاركته في الدورة الدولية التي تقام في مصر، خاصة وأنه سيواجه في اللقاء الأول منتخب كرواتيا، ثالث مونديال قطر والذي يملك ترسانة من النجوم وبالتالي لن يمون من السهل التعامل مع المقابلة بهجوم مبتور.
وخلال هذه البطولة، فإن المنتخب الوطني خسر خدمات أفضل هدّاف في الجيل الحالي وهو يوسف المساكني، كما أنه خسر خدمات لاعبين مؤثرين آخرين مثل ياسين الخنيسي المصاب إضافة إلى أن الساعات الماضية حملت أخبارا غير سارة بما أن عددا من العناصر التي كان يفترض أن تكون حاضرة في التربص غابت مثل بسام الصرارفي وإلياس سعيد، كما أن المدرب منتصر الوحيشي كان يخطط لدعوة علي يوسف الذي أصيب قبل انطلاق التربص وكشف القائمة وكذلك عصام الجبالي الذي لا يمكنه أن يلعب في الوقت الحالي بعد أن استأنف التحضيرات مع فريقه منذ أيام قليلة.
هذه الوضعية لا يمكن إلا أن توصف إلا بالكارثية لأن المنتخب الوطني لا يملك خيارات حقيقية ولا يملك هدّافا يلعب خارج تونس أو من البطولة الوطنية لأن أفضل الهدافين أجانب مثل لاعب الترجي، البرازيلي روديغيز أو المالي تراوري الذي غادر الاتحاد المنستيري، كما أن دعوة الطيب بن زيتون لاعب النادي البنزرتي لا تبدو منطقية باعتبار أن أهدافه لا تعني أنه اللاعب الذي ينقص المنتخب الوطني، ولو أنه في الساعات الماضية وبعد الإصابات الكثيرة كان يفترض أن تتم دعوته.
مهاجمون دون أهداف
تؤكد أرقام العناصر التي وجه لها المدرب الوطني الدعوة في التربص الحالي، أن أزمة الهداف تطرح نفسها بشكل غير مسبوق على المنتخب الوطني وكرة القدم التونسية، ذلك أن جل المهاجمين الذين اختارهم منتصر الوحيشي يعانون منذ بداية عام 2024 وغابت أهدافهم وبصمتهم مع أنديتهم المختلفة، وفي وضع آخر فإن معظم الأسماء التي توجد في القائمة كان من شبه المستحيل دعوتها إلى المنتخب الوطني لأن جميعها يعاني ولا يسجل بانتظام وطبعا فإن الأمر لا يهم إلياس العاشوري الذي خاض مباريات في دوري أبطال أوروبا وحضوره يعتبر أمرا محسوما بل إنه حجز مكانا أساسيا في التشكيلة منذ فترة طويلة ولن يكون أي مدرب قادر على إيجاد الحلول.
الوحيشي في مواجهة أخطر أزمة
بالنسبة إلى المدرب منتصر الوحيشي، فيجب أن يكون تفكيره موجها أساسا إلى تفادي قبول الأهداف، لأن الهجوم الذي يملكه لا يضمن له أن يصل إلى مرمى منتخب كرواتيا إلا خلال حالات قليلة حيث تؤكد كل التوقعات أن المهمة ستكون صعبة للغاية على المنتخب ومن شبه المستحيل توقع تسجيل الأهداف في مرمى منتخب قوي، بل إن هناك مخاوف من أن لا ينجح المنتخب في تهديد مرمى منافسه طوال المواجهة المرتقبة وذلك في غياب هجوم فعال قادر على ضرب المنافس والتركيز قد يكون على الهجوم المعاكس بوجود عناصر قوية من هذا الجانب وخاصة إلياس العاشوري وكذلك سيف الدين اللطيف وكذلك الكرات الثابتة التي قد تكون سلاح المنتخب الوطني في هذا الموعد، ودون ذلك فمن الصعب توقع نجاح المنتخب في هز الشباك والأزمة التي تأكدت خلال كأس أفريقيا الأخيرة، ستكون أكثر حدة هذه المرة باعتبار أن العناصر التي كانت تساعد المنتخب الوطني على الوصول إلى مناطق المنافس تغيب عن البطولة الودية إضافة إلى أن المهمة هذه المرة أكثر تعقيدا بما أن المنتخب الوطني سيلعب أمام منافس قوي للغاية، والجميع يذكر كيف أن المنتخب الوطني أهدر التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم أو كأس أفريقيا بسبب فشله في استغلال فرصة كانت تبدو سهلة وخاصة في الكوت ديفوار عندما أهدر هيثم الجويني كرة سهلة ضاعت معها آمال الجماهير التونسية في مشاهدة منتخبها في الدور الثاني.
زهيّر ورد
رسمياً : حزب الله يعين نعيم قاسم أميناً عاماً
الصحافة اليوم(وكالات الأنباء) بعد مرور أكثر من شهر على اغتيال أمينه العام السابق حسن نصرال…