ثلاثة عوامل قادت الترجي الى فوز ثمين .. وتأمين النتيجة أهم من الأداء
واصل الترجي الرياضي سلسلته الوردية بتحقيقه الفوز الخامس على التوالي والثالث في اطار البطولة ليهرب في الصدارة بفارق ست نقاط عن أقرب ملاحقيه معبّدا الطريق مبكرا نحو اللقب الذي ضاع منه في الموسم الفارط، واحتاج فريق باب سويقة الى هدف في الدقائق الأولى أمّن به النقاط الثلاث في مواجهة «الدربي» ضد النادي الافريقي والتي لم تبلغ المستوى الفني المطلوب حيث طغت عليها التوقفات وخاصة في الشوط الثاني غير أن الكلمة الاخيرة آلت للطرف الأكثر رغبة وإصرارا في الفوز.
ولعبت عديد العوامل دورا كبيرا في تفوق الترجي رغم أنه لم يكن في أفضل حالاته الفنية وهو ما يفسّره عدد الفرص القليلة وكذلك المشاكل التي واجهها لفرض أسلوبه في الفترة الأولى والعائدة للاختيارات الفنية للمدرب ميغيل كاردوزو الذي اختار تعبئة وسط الميدان في مسعى للحد من خطورة نقاط قوة النادي الافريقي وهو ما يفسّر الأدوار الدفاعية التي قام بها الثنائي يان ساس ومحمد وائل الدربالي في الشوط الأول.
الواقعية
خاض الترجي واحدة من أسوإ مبارياته بقيادة المدرب كاردوزو وهو ما يترجمه عدد الفرص التي خلقها طيلة اللقاء وتعدّ على أصابع اليد، وعلى غرار المباراة التي سبقتها ضد النجم الساحلي لعبت الواقعية دورا حاسما في كسب نقاط الفوز وهو ما يؤكد أن الغاية الأولى كانت الفوز بعيدا عن الأداء نظرا لخصوصية «الدربي» وأهمية تأمين أفضل الظروف قبل مواجهتي الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال ضد أسيك ميموزا واللتين ستحدّدان بنسبة كبيرة نجاح موسم الترجي من عدمه.
ولعل التغيير التكتيكي الذي أرساه المدرب كاردوزو بإقحام محمد وائل الدربالي مكان أسامة بوقرة يأتي في اطار السعي الى تفادي المجازفة وتقليص مصادر الخطر للنادي الافريقي في الجهة اليسرى ليكون سيناريو المقابلة مساعدا لفريق باب سويقة لمجاراة النسق والبحث عن تأمين النتيجة رغم التغييرات الهجومية في الشوط الثاني والتي لم تغيّر من واقع الأمور ليحقق الترجي فوزا بالحد الأدنى.
ثوابت دفاعية ودور كبير لأهولو
تفادى الترجي للمباراة الخامسة على التوالي قبول أهداف وهو رقم متميز يبرز الثوابت الدفاعية التي أرساها الاطار الفني رغم التغيير الطارىء في آخر لحظة بالتعويل على هاني عمامو مكان محمد أمين توغاي الذي أصيب في آخر لحظة لكن ذلك لم يؤثر على تناغم الخط الخلفي، واصطدمت سيطرة النادي الافريقي ونسبة امتلاكه العالية للكرة بيقظة كبيرة لدفاع الترجي الذي أبعد الخطر عن مرمى أمان الله مميش ليتفادى الترجي ثمن حذره وعدم فرضه أسلوبه المعتاد.
وكان الدور الذي لعبه الطوغولي روجي أهولو مهما للغاية في الجانب الدفاعي اذ كان صمام الأمان في وسط الميدان ليتفوق في أغلب الحوارات الثنائية ويسهّل مهمة زملائه في الخط الخلفي رغم المشاكل التي واجهها على مستوى الخروج بالكرة في ظل الضغط العالي الذي فرضه لاعبو المنافس.
رصيد بشري ثري
وجد المدرب كاردوزو الحلّ في بنك البدلاء في الشوط الثاني للتقليص من ضغط النادي الافريقي ذلك أن التكامل الموجود في الترجي صنع الفارق عكس غياب الحلول عن مدرب النادي الافريقي الذي لم ينجح في استثمار فترات القوة وكانت سيطرته عقيمة ودون خطورة، ولعب الاطار الفني جميع أوراقه الهجومية في الفترة الثانية بإقحام أندري بوكيا وحسام غشة وغيلان الشعلالي ومحمد بن علي ليُسهم ذلك في تحسين الأداء نسبيا دون أن ينعكس ذلك على النتيجة التي لعبت فيها النجاعة دورا حاسما.
ولعــبت جــــودة لاعـــــبي الترجي دورا حاسما في الخروج بنقاط الفوز رغم غياب الإقناع وعدم ظهور بعض العناصر البارزة على حقيقة مستواها على غرار حسام تقا ويان ساس لكن القيمة الفنية وكذلك القدرة على تجاوز الصعوبات مهّدتا للنجاح عكس النادي الإفريقي الذي لم يجد الحلول الهجومية طيلة المقابلة عكس فريق باب سويقة الذي استفاد من الهفوة الدفاعية الوحيدة في «الدربي».
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…