العدوان على غزة : محادثات معقدة في قطر..والاحتلال يهاجم مستشفى الشفاء مرة أخرى
الصحافة اليوم(وكالات الأنباء)قالت هيئة البث الصهيونية إن مفاوضات تبادل الأسرى التي استؤنفت، أمس الاثنين، بالعاصمة القطرية الدوحة بشكل غير مباشر بين الاحتلال وحركة «حماس»، تهدف لإطلاق سراح 40 محتجزاً صهيونيا والتوصل لاتفاق تهدئة بهدنة مدتها 42 يوماً، وفقاً للتفويض الذي حصل عليه الوفد الإسرائيلي من الحكومة الأمنية المصغرة.
ونقلت الهيئة عن مصادر صهيونية قولها: «يتوقع أعضاء الوفد أن تكون المفاوضات طويلة وصعبة، لأنها ستجرى بشكل غير مباشر مع حماس وبالتحديد مع قائد الحركة الميداني يحيى السنوار في غزة والمتواري عن الأنظار».
وهذه المحادثات في العاصمة القطرية هي الأولى بعد أسابيع من المفاوضات المكثفة التي شارك فيها وسطاء قطريون وأميركيون ومصريون، والتي فشلت في تأمين هدنة بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي.
وأرسلت دولة الاحتلال وفدا رفيع المستوى برئاسة رئيس جهاز المخابرات (الموساد) إلى قطر، امس لإجراء محادثات عن طريق الوسطاء مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بهدف تأمين هدنة مدتها ستة أسابيع في غزة، على أن تطلق «حماس» بموجبها سراح 40 أسيراً.
وقدّر المسؤول أن هذه المرحلة من المفاوضات قد تستغرق أسبوعين على الأقل، مشيرا إلى صعوبات قد يواجهها مفاوضو «حماس» في التواصل مع الحركة داخل القطاع المحاصر بعد مرور أكثر من خمسة أشهر على الحرب.
وفي مقابلة مع قناة «المنار» اللبنانية التابعة لـ«حزب الله»، قال القيادي في حركة «حماس» أسامة حمدان إنه «بناء على صلاحيات الوفد الصهيوني المفاوض، يمكننا أن نقدّر ما إذا كانت هذه الفرصة كبيرة».
وأضاف: «نحن لسنا بحاجة إلى من يستمع بل إلى من يمكن إبرام اتفاق معه. إذا كان لديه صلاحيات الاتفاق، أعتقد أننا أمام فرصة حقيقة».
وأوضح أن الحركة قبلت «أن يكون هناك انسحاب جزئي من قطاع غزة قبل أي عملية تبادل، ومع انتهاء المرحلة الأولى يتم الانسحاب في بداية المرحلة الثانية بشكل كامل مع إنهاء العمليات العسكرية بشكل كامل».
وكانت «حماس» قدمت سابقاً مقترح هدنة يدعو إلى انسحاب الاحتلال من كل المدن والمناطق المأهولة في غزة خلال وقف إطلاق نار لمدة ستة أسابيع، إضافة إلى مزيد من المساعدات الإنسانية، وفقاً لمسؤول من الحركة.
وأردف حمدان أنه «خلال المرحلة الأولى سيكون هناك وقف كامل للعمليات العسكرية، بمعنى لا تحليق لسلاح الطيران، ولا حركة للقوات (…) على أن يتم الانسحاب بعد 14 يوماً إلى شرق محور صلاح الدين، ما يعني فتح الطريق أمام النازحين بالعودة».
ولفت إلى أنه «لم يتم تحديد موعد حاسم للمفاوضات، بمعنى بضع ساعات أو يوم أو يومين، ولكن كل البيئة التفاوضية القائمة، أن المدة الزمية لتنفيذ هذه الورقة ليست طويلة، نتكلم أنه خلال أيام يحب أن يكون هذا الأمر قد حسم».
كذلك، قال مسؤول سياسي صهيوني، في إحاطة صحافية على خلفية توجه الوفد المفاوض إلى قطر، إنّه «سيحرّك عملية طويلة ومعقدة فقط».
وذكر أنّ «هناك حماس الخارج وحماس الداخل، ويستغرق نقل أي رسالة بين 24 و36 ساعة. والمفاوضات ليست مقابل حماس الخارج، التي لا قوة لها ولا قدرة على اتخاذ قرار، وإنما فقط مقابل (يحيى) السنوار الموجود في الأنفاق. وهذا يجعل العملية صعبة جدا».
وبحسب المسؤول الصهيوني، «سيتطلب الأمر ليونة من كلا الجانبين، لكن توجد إمكانية لبدء مفاوضات… وجوهرها هدنة لـ 42 يوما مقابل تحرير 40 مخطوفا».
وتقدّر دولة الاحتلال أنّ نحو 130 أسير ما زالوا محتجزين في غزة، من بينهم 33 يعتقد أنهم لقوا حتفهم، من بين نحو 250 شخصا اختطفوا في هجوم «حماس». وسمحت هدنة استمرت أسبوعاً في نوفمبر بإطلاق سراح 105 أسرى مقابل 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
يأتي ذلك فيما يتواصل القصف الصهيوني على غزة و قالت وزارة الصحة في قطاع غزة إن عدد ضحايا حرب إسرائيل على القطاع منذ 7 أكتوبر ارتفع إلى 31 ألفاً و726 فلسطيني، بينما ارتفع عدد المصابين إلى 73 ألفاً و792.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن 81 فلسطينياً سقطوا وأصيب 116 آخرون في غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأعلن الجيش الصهيوني، فجر أمس الاثنين، أنّه يُنفّذ عمليّة تستهدف مستشفى الشفاء بمدينة غزّة، فيما قال شهود عيان إنّهم سمعوا دويّ قصف أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين بين المدنيين الفلسطينيين الذين كانوا يحتمون بمجمع الشفاء.
وادعى الجيش الصهيوني أن العملية تستهدف «اعتقال مسلحين» هناك، وأن «مسلحين أطلقوا النار على قواتنا من داخل مستشفى الشفاء خلال العملية، وقواتنا ردت بالمثل وأوقعت إصابات».
العدوان على غزة : قصف مكثف على الشمال يحول دون وصول المساعدات
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) استهدف جيش الاحتلال الصهيوني شمال قطاع غزة بقصف مكثف وأغلق …