الإفريقي يرفع الصوت عاليا : التحكيم عبث بأهداف الفريق والجويني في أول اختبار حقيقي

لا تبدو قرارات الحكم هيثم قيراط في دربي العاصمة موفقة من الناحية التأديبية، ذلك أن عدم طرد لاعب الترجي يان ساس أثار غضب إدارة النادي الإفريقي التي لجأت للمرة الثانية في مرحلة «البلاي أوف» إلى رفع الصوت عاليا ببيان قوي كان المستهدف منه المشرف على التحكيم في الجامعة ناجي الجويني، بيان الإفريقي هذه المرة لم يتخف خلف العبارات الديبلوماسية، بل كان صريحا وواضحا وحدد من خلاله «عدوه» في ما يعتبره الفريق تلاعباً بمصالح النادي حيث انتقد البيان تصرفات الجويني وكذلك الحكام الذين يديرون غرفة «الفار».

ورغم حدة البيان، إلا أنه يعكس حجم ما واجهه الإفريقي من قرارات غير عادلة منذ بداية «البلاي أوف»، لأن الفريق يعتبر أنه حرم من ضربة جزاء أمام النادي الصفاقسي في الجولة الأولى، إضافة إلى طرد لاعبه بسام الصرارفي خلال المقابلة نفسها، وتضررت مصالحه في الجولة الثالثة أمام الترجي الرياضي، بعد التغافل عن طرد لاعب الترجي وكذلك توقف اللعب فترة طويلة بسبب الألعاب النارية في الشوط الثاني عندما كان الإفريقي يسيطر على اللعب، وهذه مؤاخذات إدارة الإفريقي على التحكيم في بداية المرحلة الحاسمة من البطولة والتي دفعت الإدارة إلى طلب مقابلة الجامعة التونسية لكرة القدم، من أجل بحث أسباب ما تعتبره تعمداً في الإضرار بمصالح النادي الرياضية في بداية المرحلة الحاسمة، وحدّة البيان تؤكد أن الإفريقي يشعر فعلياً أنه مستهدف بما أن غرفة «الفار» لم تساعد الحكام إلى حدّ الان في تعديل القرارات.

الجويني في أول اختبار

سيكون المشرف على التحكيم في الجامعة التونسية لكرة القدم، في اختبار حقيقي وهو مواجهة غضب النادي الإفريقي بما يمثله من ثقل كبير في البطولة الوطنية بفضل القاعدة الجماهيرية التي يملكها والتي تساعده على فرض توجهه، فالجويني الذي تعهد بإنصاف الفرق ومعاقبة كل حكم يخطئ، بات هدفاً الان لانتقادات قوية من جماهير الإفريقي التي تعتبر أنه يعمل من أجل مصلحة أندية أخرى على حساب فرض سياسة عادلة في البطولة تنصف كل الفرق ويكون التعامل عادلاً معها.

ولهذا فإن الوضع سيكون صعبا على الجويني وهو الان في اختبار حقيقي لن يكون من السهل تجاوزه خاصة في حال تعرض الإفريقي إلى مظالم أخرى، حيث سيتأكد حينها لدى جماهير الفريق بأن هناك استهداف حقيقي لناديها في هذه المرحلة، وأهداف النادي مهددة بالفشل.