ثامن المواجهة ضد البرتغال: فهل يبصم المنتخب على أول إنتصار رسمي؟

يمكن القول أن مواجهة المنتخب البرتغالي عشية اليوم ستكون مصيرية بكل المقاييس من أجل التعرف على مدى قدرة المنتخب على مواصلة حلم الترشح إلى الألعاب الأولمبية باريس 2024 فبعد هزيمة أولى ضد منتخب المجر مازالت حظوظ تونس في الترشح قائمة في حال حقق الانتصار على منتخب البرتغال الذي حقق بدورة بداية متعثرة بعد الهزيمة ضد النرويج وبالتالي فإن وضعية المنتخبين لا تختلف كثيرا.

مواجهات بالجملة

تشهد صفحات التاريخ على مواجهات عديدة بين تونس والبرتغال في كرة اليد حيث يعّد لقاء اليوم هو الثامن في سجل المواجهات المباشرة بين المنتخبين بين لقاءات ودية وأخرى رسمية لكن النقطة السوداء هو تحقيق تونس لانتصار وحيد فقط ضد منتخب البرتغال في لقاء ودي وبالتالي يبحث نسور قرطاج في مواجهة عشية اليوم عن أول انتصار في مباراة رسمية ضد البرتغال. والطريف أن اخر لقاء رسمي جمع المنتخبين هو نسخة مطابقة للأصل لمواجهة اليوم وكان ضمن الدورة الترشيحية للأولمبياد وفاز انذاك البرتغال بفارق 3 أهداف في لقاء متوازن إلى أبعد الحدود لم يحسن فيه المنتخب انذاك التعامل مع مجرياته بالكيفية المطلوبة.

ثنائي بجانب الحدث

المؤكد أن الهزيمة ضد المنتخب المجري كانت قاسية للغاية مقارنة بالمردود المحترم الذي أظهره المنتخب التونسي خصوصا في الشوط الأول الذي كان متكافئا إلى أبعد الحدود، لكن النقطة السوداء في هذه المباراة هو المردود الضعيف والباهت لثنائي انتظرت منه الجماهير التونسية الكثير ونقصد محمد أمين درمول وكذلك حازم باشا الذي حصل على ورقة حمراء في اعتداء مجاني على لاعب المجر. وفوّت درمول على المنتخب عديد الوضعيات من أجل العودة في النتيجة حين كان الفارق ضئيلا وهو ما يجعل هذا الثنائي مطالبا بمراجعة خياراته وتدارك ما فات قبل فوات الاوان. وكسب الحارس فرج تقية الرهان وأضاف إلى عداده عديد النقاط في الشوط الثاني من لقاء المجر حين تم الاستنجاد بخدماته بعد أن قدم الحرباوي شوطا أولا متوسطا لكن تقية قدم أوراق اعتماده عن جدارة واستحقاق في الشوط الثاني وتصدى لعديد الكرات ولولا حضوره لكان الفارق أعرض وبالتالي من الضروري منحه وقتا أطول للعب وإثبات قدراته في ظل فترة الانتعاشة القصوى التي يعيشها مؤخرا.