في اختبار استعادة التوازن : هل يكون بن عمر وبوغطاس في الموعد؟
بعد طي صفحة المدرب أحمد العجلاني الذي غادر النجم الساحلي سريعا، لم تحسم بعد الأمور بشأن هوية المدرب الأنسب والأقدر على قيادة الفريق إلى غاية نهاية الموسم، وفي انتظار تحديد القرار المناسب بشأن هذا الموضوع، فإن النجم سيكون مقبلا على خوض واحدة من أهم مقابلاته في هذه الفترة وذلك عندما ينزل ضيفا على الملعب التونسي عشية يوم الأحد، حيث سيكون الفوز هو السبيل الوحيد من أجل استعادة التوازن ولم لا بدء عملية إنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذا الموسم الاستثنائي والصعب للغاية بكل المقاييس.
وبالحديث عن هذا اللقاء المرتقب ضد فريق سبق للنجم الساحلي أن تألق ضده هذا الموسم ونجح بالتغلب عليه في مركب باردو بالذات، فإن الثنائي سيف غزال ومحمد علي نفخة سيكونان على رأس الإطار الفني لأول مرة هذا الموسم بما أن البطولة ستركن للراحة مباشرة بعد هذه الجولة من أجل فسح المجال أمام المنتخب لإجراء تربصه المغلق، والثابت في هذا السياق أن هذا الثنائي يبدو أكثر الأشخاص رغبة في تحقيق الفوز خلال مواجهة الأحد من أجل تحقيق إنجاز لم يتحقق منذ نهاية العام الفائت، ذلك أن النجم لم ينتصر منذ الجولة الأخيرة للمرحلة الأولى من البطولة، حيث خاض الفريق مع عماد بن يونس ثم أحمد العجلاني خمس مباريات لم يتسن خلالها تحقيق الانتصار في أية مناسبة، ولهذا السبب فإن غزال ونفخة يعلمان جيدا أهمية هذا الاختبار الذي من شأنه أن يحدد مسار الفريق سواء عبر تحقيق فوز سيجعله منافسا قويا على اقتلاع مركز مؤهل للمشاركة القارية أو من خلال حصول نتيجة سلبية أخرى قد «تغرق» الفريق أكثر وتجعله يواصل الركون في النفق المظلم.
حسابات جديدة
من الثابت أن غزال ونفخة سيعملان جاهدين على الاستفادة من الأخطاء التي حصلت مؤخرا مع المدرب أحمد العجلاني ومساعده الأول توفيق زعبوب، ذلك أن بعض الاختيارات كانت فاشلة وعدد من العناصر الذين وقع الرهان عليهم كان دون جدوى، وبحكم معرفة الثنائي المشرف حاليا على تدريب الفريق بكل خصال اللاعبين وقدراتهم، فإنه من المؤكد أن النجم الساحلي سيدخل مباراته ضد الملعب التونسي بحسابات جديدة وربما اختيارات فنية مغايرة تماما، وفي هذا السياق من المنتظر بشدة أن يكون الثنائي زياد بوغطاس ومحمد أمين بن عمر جاهزين للمشاركة في هذا اللقاء، حيث سيكون لهما دور مهم للغاية في مساعدة الفريق على التخلص من رواسب الماضي، ولئن تظل منطقيا مشاركتهما ضمن التشكيلة الأساسية مستبعدة للغاية بحكم ابتعادهما عن الميادين لفترة طويلة، إلا أن الحاجة لضخ نفس جديد والاستعانة بأصحاب الخبرة قد تكون دافعا معقولا للمجازفة بإشراك هؤلاء اللاعبين المخضرمين.
القزاح ينافس
مرة أخرى يطرح ملف حراسة المرمى، ومن هو المؤهل ليكون الحارس الأول في الفريق، وهذا الجدل برز بالأساس بعد المباراة الأخيرة ضد الترجي الرياضي حيث أن علي الجمل لم يحسن التعامل مع عملية الهدف بل إنه كان قادرا على التصدي لكرة رودريغاز، لذلك يعتقد البعض أن الجمل لم يكن في مستواه المعهود والدليل على ذلك أنه قبل على امتداد المباريات الأربع الأخيرة خمسة أهداف كان بالإمكان التصدي للبعض منها، ومن هذا المنطلق عاد اسم الحارس الشاب رائد القزاح للبروز مجددا حيث يبدو اليوم مؤهلا لمنافسة الجمل على مكان ضمن التشكيلة الأساسية، وبحكم رغبة الثنائي المشرف حاليا على الفريق في إجراء بعض التغييرات الجوهرية، فإن هذا المعطى قد يخدم كثيرا الحارس الشاب الذي يمكن أن يظهر أساسيا في مواجهة الأحد ضد الملعب التونسي.
بالتوازي مع عودة السلطاني : الجبالي مرشح لاستعادة مكانه في مواجهة باجة
بعد الاكتفاء بتعادلين على التوالي خلال الجولتين الأخيرتين، وهو ما جعله يتراجع إلى المركز ا…