مع الأحداث : عن «حرب المنصات» وازدواجية المعايير الغربية
ساعات فقط بعد أن صوت مجلس النواب الأمريكي الأربعاء بأغلبية ساحقة، لصالح مشروع قانون يجبر موقع التواصل الاجتماعي «تيك توك» على الانفصال عن الشركة الصينية المالكة له تحت طائلة حظره في الولايات المتحدة سارعت الصين للرد محذرة من أن الإجراء «سيرتد حتما على الولايات المتحدة». وفي مرحلة ثانية، ينتظر أن يصوت مجلس الشيوخ على مشروع القانون، ثم سيتعين لاحقا على الرئيس جو بايدن التوقيع عليه.
وعادت الصين أمس الخميس للتعليق على الموضوع مؤكدة بأنها ستتخذ «كل الإجراءات اللازمة» لحماية مصالح شركاتها في الخارج.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ونبين «يضع القانون الذي أقره مجلس النواب الأميركي الولايات المتحدة على الجانب المعاكس من مبادئ المنافسة العادلة والقواعد الاقتصادية والتجارية الدولية».
واتهمت بكين واشنطن باتباع «منطق قطّاع الطرق» في مشروع قانونها بشأن تطبيق مشاركة الفيديو «تيك توك».
البعض علق على هذه التطورات الأخيرة واصفا ما يحدث بأنه حرب للمنصات والأكيد أن ما يحدث فعلا لا يقل أهمية وخطورة عن أي نوع آخر من الحروب.
لقد بات الكل على قناعة اليوم بأن مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تحمل من اسمها الشيء الكثير ليست بريئة من احداث وازمات كثيرة حدثت في العالم.
قبل سنوات عندما كان الحديث يدور في دول عربية عديدة ومنها تونس حول الدور الذي لعبته هذه المواقع في التأثير على مشهدها السياسي قبل 2011 وبعده كانت بعض الأصوات تستهزئ بهذا الطرح متهمة أصحابه بأنهم من المؤمنين بنظرية المؤامرة.
اليوم تقبل أمريكا على انتخابات رئاسية ومن المؤكد أن الفاعلين هناك يعلمون جيدا تأثير منصات التواصل الاجتماعي على الرأي العام وعلى اتجاه التصويت.
تحتج أمريكا اليوم بالدفاع عن امنها القومي وسيادتها عند إقرارها لقانون يحظر موقع تيك توك الذي نجح في اكتساح مجتمعها متقدما حتى على موقع فيسبوك لكن أمريكا هي نفسها التي قد تسارع بإصدار بيانات تنديد اذا اقرت دولة أخرى منع أو حظر مواقع بعينها بحجة الدفاع عن حرية التعبير والنضال ضد الأنظمة الديكتاتورية.
مرة أخرى تثبت حرب المنصات أن الغرب لا يتوانى عن استعمال المعايير المزدوجة في الدفاع عن مصالحه، مصالحه فقط لا غير.
الهجوم الجديد على الكيان الصهيوني هل قررت طهران أخيرا نزع قفازاتها؟
لمدة أشهر طويلة حاولت إيران أن تتجنب الدخول في حرب ضد الكيان الصهوني رغم كل محاولات جرها ل…