كان خارج قائمة “الكلاسيكو” : غـشـة مـن ركـيـزة أساسية إلى عنصر خارج الحسابات
يواصل الترجي تحضيراته لملاقاة النادي الافريقي في الجولة الثالثة من مرحلة التتويج والتي ستقام في سهرة رمضانية بعد موافقة السلط الأمنية على إجرائها ليلا لتكون الفرصة مواتية من أجل تفادي مخلّفات الصيام وتصبح الكرة في مرمى اللاعبين من أجل تحقيق فوز جديد في آخر مواجهة قبل فتح صفحة التحضير للدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية حيث وضعت القرعة الممثل الوحيد لكرة القدم التونسية في المسابقتين القاريتين في مواجهة أسيك ميموزا الايفواري يومي 30 مارس برادس و6 أفريل بأبيدجان.
وعلى غرار المباراة الفارطة ضد النجم الساحلي، ستكون جميع العناصر على ذمة المدرب ميغيل كاردوزو باستثناء المهاجم محمد علي بن حمودة الذي سيسجّل عودته في الشهر المقبل بسبب الاصابة التي تعرّض لها ضد الملعب التونسي في حين لا تشكّل الأوجاع التي أحسّ بها البرازيلي يان ساس خطورة كبيرة وبالتالي تبدو مشاركته في «الدربي» شبه مؤكدة بينما قد يدفع الجزائري حسام الدين غشة ثمن قانون الأجانب من جديد حيث كان خارح القائمة في «الكلاسيكو» في مؤشر على تراجعه في ترتيب الأجانب.
تراجع كبير
فضّل المدرب كاردوزو في قمة سوسة المهاجم الغامبي كيبا سو على الجناح حسام غشة في اطار بحثه عن حلّ هجومي ثان في ظل اصابة محمد علي بن حمودة ليكون اللاعب الجزائري الخاسر الأكبر من التوجهات الجديدة للاطار الفني الذي ارتأى تثبيت الرباعي محمد أمين توغاي وروجي أهولو ويان ساس ورودريغو رودريغاز في التشكيلة الأساسية، ومنذ عودته من الاصابة لم يشارك غشة سوى في لقاء وحيد كأساسي وكان ضد الملعب التونسي في الجولة الافتتاحية دون أن يكون له تأثير كبير من الجانب الهجومي ليخسر مكانه سريعا في انعكاس لما عاشه منذ قدومه الى الترجي حيث كانت بدايته جيدة قبل أن تحول الاصابة الحادة دون محافظته على مقعده بانتظام.
وفي سياق متصل، خسر الكونغولي أندري بوكيا مكانه الأساسي في مباراتي البطولة بعد أن دخل الحسابات سريعا في رابطة الأبطال لكنه لم يظهر الكثير من الناحية الفنية وهو ما جعل المدرب كاردوزو يستبدله في البداية بحسام غشة قبل أن يستنجد بأسامة بوقرة الذي استفاد بدوره من قانون الأجانب، وبات بوكيا مطالبا ببذل مجهود أكبر تفاديا لتعقيد موقفه أكثر طالما أن المستوى المقنع للمجموعة التي خاضت المباريات الأخيرة يجعل التغيير مستبعدا.
تنافس ثلاثي من أجل مقعدين
لا يبدو ميغيل كاردوزو من المدربين الذين يقدمون على تغييرات كبيرة بين مباراة وأخرى طالما أن الفريق يسير في الطريق الصحيحة وبالتالي لن تحصل مفاجأة على مستوى الأسماء الأجنبية التي ستكون حاضرة في التركيبة المثالية ضد النادي الافريقي بمواصلة يان ساس ورودريغو رودريغاز الظهور منذ البداية رفقة أسامة بوقرة في الخط الأمامي غير أن التنافس سيظل قائما حول اللاعبين اللذين سيكونان حاضرين في القائمة مع غياب قلب هجوم محلي ليكون كيبا سو مرشحا من جديد للتواجد ضمن البدلاء مقابل منافسة حسام غشة وأندري بوكيا على المقعد السادس وهو ما ستبيّنه الحصتان الأخيرتان.
ولن يخرج غشة وبوكيا كليا من الحسابات غير أنهما مطالبان باستغلال الفرصة القادمة بما أن الوضع سيختلف كليا في رابطة الابطال حيث تبدو الفرصة مواتية من أجل التعويل على عدد أكبر من اللاعبين الأجانب لكن المردودية ستكون المحدّد الرئيسي لحظوظ كل لاعب في المشاركة في قادم المواعيد باعتبار أن المنافسة أصبحت على أشدها من أجل ضمان مقعد أساسي وخاصة في خطي الوسط والهجوم وهو ما سيعود بالنفع على الفريق.
قبل ملاقاة النادي الإفريقي : علاقة متصدعة مع الإطار الفني
لا تسير الأمور على الوجه الأكمل في اتحاد تطاوين وهو ما تؤكده النتائج بالانقياد إلى الخسارة…