العدوان على غزة : 31272 شهيد ووقف النار «بعيد المنال»
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) تتكثف المساعي الدولية لإيجاد آليات ومسارات جديدة لإيصال المساعدات إلى غزة، حيث يتضوّر السكان جوعاً وعطشاً جراء الحصار الذي فرضته دولة الاحتلال في حربها على القطاع الفلسطيني وحركة «حماس»، في حين تستمر الجهود لوقف لإطلاق النار، لكنّ قطر، وهي الوسيط الرئيسي في المفاوضات، قالت إنّه «لا يزال بعيد المنال».
وفي دلالة على تدهور الوضع الإنساني، قالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس» إنّ 27 شخصا لقوا حتفهم بسبب سوء التغذية والجفاف، معظمهم من الأطفال.
وفي أحدث حصيلة، أعلنت الوزارة أمس الأربعاء أنّ أكثر من 31272 فلسطينياً قتلوا وأصيب 73024 آخرون في الهجمات الصهيونية.
وأضافت أن نحو 88 فلسطينياً قتلوا وأصيب 135 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وعشية اليوم الثالث من رمضان استمرت الحرب العنيفة في القطاع، وأفيد عن دوي قصف وغارات منذ الفجر.
وقال المكتب الإعلامي لـ«حماس» إن الجيش الصهيوني شن «أكثر من خمسين غارة جوية»، تركزت على دير البلح في الوسط وخان يونس وبلدتي بني سهيلة والقرارة ورفح في الجنوب وحي الزيتون في مدينة غزة.
واستهدفت غارة في موعد السحور أحد المنازل في حي الزيتون موقعة عشرة ضحايا، وأخرى استهدفت منزل عائلة اللولو في حي الدرج موقعة أربعة ضحايا.
كذلك، طال قصف مدفعي مكثف شرق رفح وخان يونس في الجنوب والبريج والشجاعية وجباليا في الشمال.
وقال الدفاع المدني إنّ الجيش الصهيوني «نسف أكثر من 17 مبنى وبرجا سكنيا، واعتقل عشرات المواطنين بينهم فتيات وأطفال في مدينة حمد شمالي غربي خان يونس».
إلى ذلك، لفتت المتحدّثة باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) جولييت توما إلى أن مركزاً لتوزيع الدقيق تابعاً للوكالة تعرّض للقصف في رفح.
وقالت توما «يمكننا أن نؤكّد أن مستودعاً -مركز توزيع تابعاً للوكالة تعرض للقصف. ليس لدينا حتى الآن مزيد من المعلومات بشأن ما حدث بالضبط»، قبل أن تضيف «هناك عدد من الجرحى».
من جانبها، ذكرت وزارة الصحّة في القطاع أن أربعة أشخاص قتلوا في قصف استهدف المستودع المعروف باسم «ويرهاوس» في حي الجنينة وسط رفح.
حرب على الأطفال
وندّد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الثلاثاء بما وصفها بأنها «حرب على الأطفال».
وكتب فيليب لازاريني على منصة اكس: «أمر صادم. عدد الأطفال الذين أحصي قتلهم في أربعة أشهر فقط في غزة يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا مدى أربعة أعوام في جميع النزاعات في أنحاء العالم».
واعتمد لازاريني في منشوره مرجعا أرقام الأمم المتحدة التي تظهر أن 12 ألفا و193 طفل قتلوا في نزاعات حول العالم بين العامين 2019 و2022.
وأمام مجلس الأمن الدولي، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن «تجويع السكان يستخدم سلاحا للحرب» في غزة. وأضاف جوزيب بوريل: «هذه الأزمة الإنسانية ليست كارثة طبيعية، ليست فيضانا أو زلزالا بل من صنع الإنسان»، مطالبا بتسهيل إدخال المساعدات.
ولا يعاني الغزيون ولا سيما في شمال القطاع فقط من النقص الحاد في المواد الغذائية وغيرها من الضروريات، فقد أدى الحصار والحرب إلى رفع أسعار القليل المتوفر منها.
العدوان على غزة : قصف مكثف على الشمال يحول دون وصول المساعدات
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) استهدف جيش الاحتلال الصهيوني شمال قطاع غزة بقصف مكثف وأغلق …