2024-03-13

في أسبوع الدربي : بطل آخر انتصار يـفـجـّر أزمــة جـديـدة

أيام قليلة تفصل النادي الإفريقي عن مواجهة الموسم ضد الترجي الرياضي حيث تعي جميع الأطراف أن الهزيمة ضد صاحب الصدارة يعني نهاية موسم الأحمر والأبيض في البطولة، أما الانتصار أو التعادل على الأقل سيبقى على حظوظ الأحمر والأبيض في المنافسة لكن ما حصل في الساعات القليلة الماضية قد يدخل الفريق في أزمة مجانية بطلها حمدي العبيدي الممضي على اخر انتصار للنادي الافريقي في دربي العاصمة خلال منافسات الموسم الماضي. ويبدو أن العبيدي لم يستسغ معاملة المدربين له بداية من السايبي وصولا إلى الكبير فضلا عن احساسه بعدم مساندة من رفاقه وكذلك الهيئة المديرة للنادي. وسيكون حمدي العبيدي منطقيا غائبا بارزا عن مجموعة النادي الإفريقي في دربي العاصمة ليواصل الاحتجاب عن قائمة المدعوين للمباراة الثانية على التوالي في خطوة تأديبية بعد ما صدر عنه في أعقاب مواجهة النادي الصفاقسي وما تبعها من أحداث. ويحّس العبيدي كونه الطرف الوحيد الذي يدفع فاتورة الفشل في كأس الكاف فضلا عن المردود غير المنتظر للخط الأمامي في وقت لم يقع فيه محاسبة لاعبين آخرين.

من المستفيد؟

الأكيد أن لا أحد سيستفيد من الوضع الراهن لمهاجم النادي الافريقي حمدي العبيدي فاللاعب سيخسر ما تبقى له من رصيد في عداده لدى الجماهير وكل الأطراف المحيطة بالنادي ولن يجد مستقبلا أي داعم يسانده للعودة إلى السكة الصحيحة وإلى البروز مجددا. أما النادي الافريقي فخسارته رياضيا كبيرة لأن العبيدي يملك مهارات مميزة وكان في وقت غير بعيد المهاجم الأول للنادي وفي الموسم الماضي كان حسم جميع اللقاءات الكبرى من أقدامه حيث سجل في شباك النادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري والترجي الرياضي وقبلها ضد النجم الساحلي وهو ما يؤكد أن هذا اللاعب قادر على مساعدة الفريق مهما كان المنافس لكن الوضع تغيّر بصفة كبيرة في الوقت الحالي وبات اللاعب في موقف لا يحسد عليه.

الأرقام تؤكد

منذ بداية الموسم الجاري سجل حمدي العبيدي 3 أهداف فقط بقميص النادي الافريقي ضد كل من باهير دار وأكاديميكا والأولمبي الباجي فضلا عن فقدانه لمركزه الأساسي في تشكيلة نادي باب الجديد وكل هذه الأرقام تؤكد أن اللاعب في تراجع مستمر وغير مفهوم. ولا يمكن بأي شكل من الأشكال البحث عن أسباب هذا التراجع دون الحديث عن عدم انضباط اللاعب وعلاقته الفاترة مع رفاقه في النادي وكذلك المسؤولين وبالتالي فإن العبيدي قد أخطأ العنوان حين خلق أعداء وهميين في وقت كان من الضروري أن يركز فيه على الملعب والمستطيل الأخضر بحثا عن التألق والبروز. المعطى الثابت حاليا أن العبيدي بمقدوره التدارك لكنه مطالب في لحظة أولى بمراجعة خياراته وتعديل الأوتار عبر العيش في محيط قادر على تطويره ومساعدته على تفجير مهاراته عوض تأزيم علاقاته مع كل الأطراف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بيتوني يستهل مرحلة الغربلة : 4 أسماء خارج الحــــــــــــــسـابات.. خـلـيــل يـعـود وانـتـدابـات قــادمــة

استهل النادي الافريقي أمس، تربصه الإعدادي للموسم الجديد بمدينة طبرقة وقد عرفت قائمة المدعو…