المنتخب انطلق في تربص المجر  : فـــهل يقـــدر عــلى تحــويل المــستحيل إلى أمر مــمــكن؟

استهل المنتخب التونسي تربصه الاعدادي بالأراضي المجرية تحضيرا للدورة الترشيحية للألعاب الأولمبية باريس 2024, واستنادا الى ضيق الوقت فقد حاول الناخب الوطني الفرنسي باتريك كازال الدخول مباشرة في صلب الموضوع والتركيز على الجوانب التكتيكية بما أن جميع العناصر جاهزة تقريبا من الناحية البدنية وأغلبها ناشط باستمرار في نواديها وبالتالي فان إصلاح بعض المشاكل التي بانت بالكاشف في كأس أمم افريقيا على الاراضي المصرية يبقى أولوية الأولويات خلال الأيام القليلة التي تسبق أولى اللقاءات الرسمية.

أوراق جديدة 

سيلعب الفرنسي كازال أوراقا جديدة خلال منافسات الدورة الترشيحية لعل أبرزها على مستوى مركز حراسة المرمى حيث وقع منح الثقة للحارس فرج تقية الناشط في البطولة الإسبانية. ويعيش تقية فترة انتعاشة قصوى حيث حسم عديد المواجهات وتألق بشكل لافت مع ناديه الإسباني ما جعله يعود مجددا الى حضيرة المنتخب مستغلا تراجع أداء ياسين بالقايد وغياب النملي حارس الترجي لأسباب تأديبية. ولم يقدم ثالوث حراسة المرمى مستويات محترمة في الكان الأخيرة وهو ما فرض على المدرب كازال ومساعده وسام حمام إعادة توزيع الأوراق مع تجديد الثقة في مهدي الحرباوي فقط من «الحرس القديم».

آمال كبيرة 

يعلق الجمهور التونسي امالا كبيرة على منسق اللعب محمد أمين درمول المحترف في البطولة التونسية، حيث ستمثل عودة هذا اللاعب مكسبا كبيرا لمجموعة المنتخب في توقيت هام ومصيري. ويملك درمول إمكانات فنية وبدنية محترمة للغاية حيث شكل غيابه عن الكان للإصابة عائقا في مركزه لكن ستختلف الوضعية في الدورة الترشيحية للأولمبياد حيث ستوفر عودته حلولا تكتيكية إضافية للإطار الفني الذي أصبح بإمكانه التنويع في الخطط الهجومية عبر الاعتماد على الثنائي درمول وبن صالح جنبا الى جنب في بعض الوضعيات. ولئن مثلت الاصابات لعنة وصداعا مزعجا لمدرب المنتخب في ظل غياب رباعي هام يتمثل في حسني والصانعي وبن سالم والفقيه الا ان الحلول موجودة ومن الضروري العمل بالإمكانات المتاحة على ايجاد التركيبة المثالية في الدفاع والهجوم في طريق المراهنة على العودة الى الألعاب الأولمبية بعد سنوات طويلة من الغياب والاحتجاب عن المشاركة ما يعكس تراجع وفشل كرة اليد التونسية.