2024-03-12

العائلات البنزرتية تستعد للشهر الكريم

تكون استعدادات العائلات البنزرتية لهذا الشهر الكريم منذ بداية شهر شعبان وذلك منذ العديد من العقود وهي تقاليد ورثتها العائلات البنزرتية عن أجدادها وبقيت على مر السنين رغم ال تطور المعاصر التي عرفته هذه العائلات في السنوات الأخيرة…

وتبدأ العائلات البنزرتية في الإعداد لهذه المأكولات منذ منتصف شهر شعبان ومن أبرز المأكولات نذكر شربة الشعير حيث يقوم رب العائلة بشراء ما تحتاجه العائلة من هذه الأكلة التي يفتتح بها أغلب البنزرتية إفطارهم في شهر البركات . ثم تقوم النسوة بتنقية هذا الشعير قبل حمله إلى الطاحونة ثم تقوم بعملية التفوير لهذا الشعير وخزنه في جرار  ليحافظ على مكوناته الطبيعية وتقوم ربت البيت بأخذ حاجتها اليومية منه لإعداد شربة الشعير اليومية.

  أما الأكلة البنزرتية المخصوصة الثانية الخاصة بشهر رمضان – الحلالم- حيث يتم طحن الدقيق في المطحنة ثم تقوم النسوة بعجن هذا الدقيق وإعداد – الحلالم- فوق غرابيل وبعد أن تجف يقع حفظها في قوارير واستعمالها عند الحاجة.

كما حافظت العديد من العائلات البنزرتية قبل أيام قليلة من دخول شهر رمضان المعظم على عادة – القرش- حيث يتم إعداد بعض الحلويات المنزلية كالغريبة والمقروض  حتى يكون مذاق شهر العبادة والغفران حلوا رطبا.

هذا ولازالت العديد من الأسر البنزرتية تعد – الرفيسة- وهي اكلة حلوة يقع إعدادها انطلاقا من عجن الدقيق  ثم قصها بطريقة متوازية وتقديمها مع بعض الفواكه الجافة عند السحور إضافة إلى مسفوف بالحليب او بالزبيب.كما يتم إعداد الرشتة بنفس الطريقة لكن يتم تقديمها –حارة-  عند الإفطار مع لحم العلوش.

كما تقوم العائلات البنزرتية أن يصادق رمضان فصل الصيف بإعداد شرائح الكرموص من خلال تجفيف هذه الثمرة وتناولها عند السحور فهي تعطي الجسم طاقة وحيوية وتقيه العطش .

أما شتاء فيتم إعداد -البسيسة البنزرتية-  والتي لها خصوصيات خاصة في عملية مزجها وكل عائلة لها طريقة خاصة في إعداد هذه الأكلة.

كما يتم خلال فصل الصيف القيام بعملية تجفيف الفلفل بكميات كبيرة تحت أشعة الشمس ثم القيام برحيه وإضافة الزيت له ووضعه في قوارير واستعماله في جل الأكلات التي يتم إعدادها خلال كامل شهر رمضان المعظم.

هذا ويتميز أهالي مدينة بنزرت خلال شهر رمضان المعظم باستهلاكهم للحوت البنزرتي  بصفة مكثفة سواء في الأكلات الرئيسية أو كطعام مستقل مشويا أو مقليا وهو طعامهم الوحيد يوم العيد فكل أهالي مدينة بنزرت يتناولون السمك يوم العيد وتعد بعض العائلات ليوم العيد – المري – وهو خليط من الشعير الذي يتم قليه ثم رحيه وإضافة لحم الرأس البقري و – الكرشة- ولحم البقري ويقع طهيه على نار هادئة وتناوله يوم العيد وتقديم البعض منه لكل زائر يحل مهنئا بيوم العيد إضافة إلى الحلويات التي تم إعدادها أيام قليلة قبل يوم عيد الفطر المبارك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مهرجان بنزرت الدولي وللطفل نصيب من المسرح

حافظت الهيئة المديرة لمهرجان بنزرت الدولي على العديد من تقاليد هذا المهرجان العريق من خلال…