ملف اغتيال الشهيد شكري بلعيد وبحسب اعترافات سائق الدراجة النارية : القضقاضي لا ينتمي لانصار الشريعة بل لجهة أخرى ضغطت عليه لتنفيذ الاغتيال
افاد المتهم محمد أمين القاسمي سائق الدراجة النارية الذي نقل على متنها الارهابي كمال القضقاضي منفذ عملية الاغتيال في جلسة استنطاق فاقت 5 ساعات امام انظار هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الارهاب ،انه لا يتبنى الفكر الجهادي ،ولا ينتمي لتنظيم انصار الشريعة ،مبينا انه كون مجموعة بجهة الكرم تتكون من سلمان المراكشي وكمال القضقاضي واخرين للرصد والسرقات والقيام بعمليات سطو وكان يشرف عليها القضقاضي مؤكدا ان الهدف منها كان جمع الغنيمة والاموال وانه بالنسبة اليه كان يريد أخذ نصيبه من تلك العمليات .
وباستفساره ما الغاية من جمع الغنيمة افاد انه هناك عديد الأطراف تولت نهب الاموال في تونس دون وجه حق وعليه فانه من حقه وبقية عناصر المجموعة استرجاعها لخاصة انفسهم …
واضاف المهتم انه غضب من كمال القضقاضي لأنه لم يمكنه من سلاح ناري لحماية نفسه، كما اختفى عن الانظار أثر عملية الاغتيال دون أن يوفر له مكان يختبئ فيه.
وبين انه كان يظن ان عملية الترصد كانت بهدف تتبع شخص بحوزته اموال لسلبه وليس لاغتيال الشهيد شكري بلعيد ، وقد تمسك بتصريحاته السابقة مبينا انه لا يعرف الشهيد شكري بلعيد بل يعرف حمة الهمامي فقط نافيا عقده لأي اجتماع داخل محله المعد لبيع الالمنيوم وان عملية الاطاحة به كانت بعد اغتيال الشهيد كانت خلال توجهه للقيام بأعمال تركيب نوافذ لاحدى المدارس الامنية .
واكد المتهم انه كلما تعرض للتعذيب اختلق روايات متعددة وليست حقيقية وان أحد الضباط هدأ من روعه وعامله بانسانية ومس جانبه النفسي خاصة لما شاهده أثناء عملية تفتيش منزله يقبل ابنه فاعترف له بتفاصيل العملية .
واضاف المتهم انه بخصوص عملية الاغتيال فقد شعر انها كانت جاهزة خاصة وانه بعد اطلاق النار مباشرة على الشهيد قدمت سيارة الاسعاف مشيرا الى ان القضقاضي مورست عليه ضغوطات لتنفيذ العملية في أسرع وقت ممكن …
رجل عصابات
وافاد المتهم محمد أمين القاسمي ان كمال القضقاضي لم يكن يطلق اللحية أو يرتدي اللباس الطائفي بل كان رياضيا ويرتدي ملابس رياضية أنيقة وباهظة الثمن كما كان كتوما جدا وانه كان مثاله الذي يقتدي به وبين المتهم ان القضقاضي تمكن من استقطابه والتاثير عليه خاصة بعد أن اعلمه بعملياته التي قام بها في الولايات المتحدّة الأمريكية وكيفية سطوه على محلات بيع المجوهرات الثمينة وتدليس العملة واكد المتهم ان القضقاضي كان رجل عصابات بإمتياز وانه تأثر بذلك الجانب .
واكد المتهم انه لم يلتق بأبو عياض وانه لم يعرف الى الان هوية السائق الذي أوصل القضقاضي الى جهة المنزه 6 مبينا انه هناك جهات ضغطت على كمال القضقاضي وانه لم يعد يتصرف كما كان في الماضي بل اصبح شديد التوتر مبينا ان القضقاضي ليس هو القضقاضي قبل 6 فيفري وبعده .
ونفى المتهم علمه بوجود قائمة اغتيالات أخرى في تونس تضم سياسيين واعلاميين وفنانين .
أما بخصوص بيان تنظيم انصار الشريعة المحظور أثر عملية اغتيال الشهيد شكري بلعيد والذي دعا فيه الى عدم دفنه في مقابر المسلمين وتغسيله لكونه ملحد وفق نص البيان فأنه لا يتذكر ذلك .
واكد المتهم ان كمال القضقاضي ليس بالجهادي بل ينتمي الى جهة أخرى مطالبا القضاء بالتحقيق عليه مكتبيا بمفرده وليس في جلسة علنية للادلاء بمعلومات على علاقة بالملف.
يذكر ان هيئة الدائرة الجنائية انهت يوم الجمعة استنطاق جميع المتهمين في ملف الاغتيال وقد حددت موعد 12 مارس الاستماع لمرافعات المحامين في الملف .
وللاشارة فقد رفض أول أمس الارهابي احمد المالكي المكنى بالصومالي وقائد الجناح العسكري لتنظيم انصار الشريعة المحظور و متهمون اخرون الصعود لجلسة المحاكمة وفضلوا البقاء في غرفة الاحتفاظ.
وكانت الدائرة الجنائية الخامسة المختصة بالنظر في القضايا الارهابية بالمحكمة الابتدائية بتونس، قد باشرت بتاريخ6 فيفري 2024، جلسات استنطاق المتهمين وعددهم 23 متهما من بينهم من هم في حالة سراح وآخرون موقوفون ووفق ما اكده هيثم الزعيبي في تصريح سابق لـ « الصحافة اليوم ».
وقال دددن « ملف الاغتيال مازال متواصلا وهناك تحقيقات أخرى مفتوحة في من خطط ومن دبر ومن قام بحمايتهم على المستوى السياسي وعلى المستوى القضائي »، مشددا على ان ملف شكري بلعيد فيه العديد من الملفات الاخرى ولها علاقة وطيدة بملف بلعيد من بينهم ملف “الغرفة السوداء بوز ارة الداخلية “ و “ملف الجهاز السري”…
مستشار مقرر عام سابق بنزاعات الدولة امام الدائرة الجنائية
مثل امام انظار هيئة الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفساد المالي ،مستشار مقرر …