مسيرة العجلاني انطلقت أمام الترجي : هل يكسب التحدي أم يرحل سريعا؟

انطلقت تجربة المدرب أحمد العجلاني مع النجم الساحلي أمام الترجي الرياضي، قبل أقل من الشهر عندما قاد الفريق في الجولة الخامسة من دور أبطال أفريقيا ولكنه فشل في المهمة حيث اقترن حضوره الأول بتوديع المسابقة من قبل فريقه الذي كان مطالبا بالانتصار فخسر بنتيجة 2ـ0، ولم تكن المقابلة الثانية في أنغولا أمام بيترو مهمة باعتبار أن النجم فقد آماله في التأهل قبل أن يتعثر أمام الاتحاد المنستيري بالتعادل السلبي، والمقابلة الثالثة للعجلاني على رأس النجم قد تكون الأخيرة أو أنها قد تكون بداية مرحلة جديدة في مسيرته التدريبية مع الفريق، لإن العجز عن الانتصار على الترجي سيورطه مع الجماهير والفوز سيعطي لوجوده مشروعية أخلاقية.
التدارك حتمي
حسابيا سيكون التعادل مخيبا لآمال النجم رغم أنه يلعب أمام أفضل فريق في البطولة، ذلك أن لقاء رابعا دون انتصار في كل المسابقات الرسمية يعني فشلا كبيرا للمدرب العائد إلى الفريق بعد سنوات طويلة من الغياب عن العمل في تونس بما أنه اختار قضاء معظم فترات مسيرته في الدوري السعودي وحقق الكثير من النجاحات التي لم تعد كافية ليتفادى التهديد بالإقالة من منصبه مع تزايد ضغط الجماهير خاصة وأن الفريق لم يكن مميزا في المباريات الأخيرة. ومن هذا المنطلق أصبح من البديهي طرح بعض التساؤلات بشأن مدى نجاحه في إحداث التغييرات المرجوة بعد أكثر من شهر من توليه المهمة خلفا للمدرب السابق عماد بن يونس، ولعل الملاحظة البارزة التي يمكن الخروج بها أن الأداء العام تراجع كثيرا في المقابلتين الأخيرتين مقارنة بما قدمه في أغلب مبارياته السابقة ضمن هذه المسابقة وخاصة في مواجهة الذهاب ضد الترجي الرياضي، عندما قاد عماد بن يونس الفريق إلى تقديم عرض قوي وكان النجم قريبا من الانتصار في رادس لولا الأخطاء الفردية القاتلة.
ورغم ذلك فإن كل المعطيات الحالية تشير إلى أن النجم أصبح في موقف لا يحسد عليه والمدرب العجلاني بات مهددا فعليا بالإقالة في حال تواصل عجز الفريق عن التهديف وبالتالي عدم الانتصار ومقابلة الترجي قد تكون فاصلة في مشواره مع النجم سواء بأن يدعم موقفه ويثبت نفسه ويكسب التحدي أو أنه قد يدفع ثمن فشل جديد يربك الفريق في المرحلة القادمة ويهدد المكاسب التي حققها في الموسم الماضي.