في مباراته الأولى خارج العاصمة : كاردوزو للتوفيق في المعادلة الصعبة
يتجدد الحوار بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي لكن في اطار محلي لا يقل أهمية عن الموعدين الفارطين في مجموعات رابطة الأبطال حيث سيعمل فريق باب سويقة على أن تكون المواجهة الثالثة ثابتة لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية بقيادة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي كانت بداية تجربته التونسية قبل أسبوعين ضد فريق جوهرة الساحل ودخلها من الباب الكبير غير أنه سيصطدم بواقع مغاير بحكم خوضه أول مباراة بعيدا عن رادس ليكون في امتحان حقيقي. ويبدو الرهان كبيرا للغاية للطرفين حيث يرنو النجم الى تصحيح مساره في حين يلاحق الترجي فوزا جديدا يساوي الهروب في الصدارة مبكرا خاصة وأنه أظهر مؤشرات واعدة للغاية في أول مباراتين بإشراف المدرب البرتغالي قبل أن يتراجع الأداء نسبيا في افتتاح «البلاي أوف» ضد الملعب التونسي ليكون الفريق أمام حتمية التوفيق في المعادلة الصعبة التي تنتظره من خلال تحقيق نتيجة إيجابية مع مواصلة تحسين الصورة وتأمين ظروف جيدة للتحضير للمواعيد القادمة التي لا تقل أهمية محليا وقاريا.
البناء على المكاسب
تميّز الترجي الرياضي في المباريات الأخيرة بواقعية كبيرة تجلّت في تسجيله خمسة أهداف مع محافظته على نظافة شباكه ليجمع بين الصلابة الدفاعية والنجاعة الهجومية وهي الحلقة التي كانت مفقودة في المراحل السابقة، وسيحاول الاطار الفني البناء على هذه المكاسب من أجل مواصلة رحلة النتائج الإيجابية وتعميق الفارق عن أقرب الملاحقين في سباق البحث عن استعادة التاج المحلي. وبدأت الصورة تتضح أمام المدرب كاردوزو الذي تجاوز مرحلة الاستكشاف ليكون مطالبا بفرض بصمته تدريجيا على المجموعة التي تأقلمت مع الواقع الجديد وأظهرت مؤشرات واعدة على مستوى البناء الهجومي تحتاج الى تأكيد مع تواتر المباريات التي تكتسي طابعا هاما ولا مجال فيها لأنصاف الحلول مع وصول المنافسات الى منعرجها الحاسم.
تعزيز الثوابت خارج الديار
فشل الترجي في تحقيق الانتصار خارج تونس وهي النقطة السوداء التي رافقته في هذا الموسم وستكون الامتحان الأصعب لكاردوزو الذي سيعمل على إضفاء طابع لعب ناجع داخل القواعد وخارجها، ولعل مقابلة سوسة تعتبر اختبارا حقيقيا لمدى وجاهة ونجاعة توجهات المدرب البرتغالي الذي سيكون تحت هاجس النتيجة وكذلك الأداء بحكم ارتفاع سقف الطموحات بعد البداية القوية والتي تجسّمت بتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية تغيّرت خلالها الصورة بصفة شبه كليّة لكن الضغط الذي تفرضه الجماهير يستوجب المواصلة بنفس العطاء. ونجح الترجي في تجاوز جميع المطبات التي واجهته خارج ميدانه في هذا الموسم في اطار البطولة اذ عاد بفوز ثمين ضد النادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري لتدعم مسيرته في المرحلة الأولى وكذلك تعوّده على التألق في سوسة حظوظه في التألق من جديد وإحداث المنعرج الأول في البطولة قبل مواجهة الأجوار ضد النادي الافريقي والتي تسبق بدورها الموعد الأهم في رابطة الأبطال التي تصل دورها ربع النهائي وبالتالي ستحمل مباراة اليوم أبعادا كثيرة.
بعد التعادل الأخير : كاردوزو يرضخ للضغوطات؟
تبدو جميع الاحتمالات واردة بخصوص التشكيلة التي سيعوّل عليها المدرب ميغ…