النجم للمرة الأولى في معقله والترجي للمرة الأولى بعيدا عن رادس .. هل تنتهي معاناة النجم أم يتأكد مستوى الترجي؟

ستكون مقابلة اليوم بين النجم الساحلي والترجي الرياضي، شديدة الصعوبة والتعقيد على الفريقين، بما أن كل واحد منهما مطالب بالانتصار وهي مقابلة صعبة أيضا على المستوى التنظيمي بعد الأحداث التي رافقت المقابلات الأخيرة بين الفريقين في دوري أبطال إفريقيا أو في الكرة الطائرة وبالتالي فمن المتوقع أن تحصل تجاوزات غابت قليلا في السنوات الماضية أو تراجعت خطورتها ولكن الوضع الان اختلف بشكل كامل حيث تؤكد كل المعطيات أن ما حصل في الفترة الماضية سيكون له تأثير كبير على مجريات اللعب والجهات المسؤولة ستكون مطالبة بالاستعداد الجيد.
وعلى الميدان، فإن النجم سيعود للمرة الأولى إلى ملعب سوسة في لقاء رسمي هو الأول في عام 2024 بعد أن لعب مقابلة في رادس وأخرى في أنغولا وثالثة في المنستير، بينما لم يلعب الترجي إلا في ملعب رادس وبالتالي فإن فريقا سيعود إلى معقله ومنافسه سيغادر للمرة الأولى ميدانه المفضل وبالتالي سيكون اللقاء بمثابة الاختبار لكل فريق، فالنجم سيستفيد واقعيا من دعم جماهيره التي غابت في المقابلات الماضية كما أنّه سيكون تحت ضغط النتيجة بشكل واضح وهو اختبار سيكشف مدى استعداد الفريق في هذه المرحلة بقيادة المدرب أحمد العجلاني الذي يبدو أنه ليس رجل المرحلة ومن الضروري بالنسبة إليه أن يثبت أنه قادر على التعامل مع المقابلات بعد أن تمتع بفرصة مواجهة الترجي منذ أيام قليلة، ولن يكون من المنطقي أن يفشل مجددا في التعامل مع المقابلة بعد فشله السابق حيث كان مستوى فريقه صادما للغاية.
وبالنسبة إلى المدرب البرتغالي كاردوزو فهو في وضع أفضل من مدرب النجم بفضل الانتصارات التي تحققت وكذلك ظروف العمل والرصيد البشري ولكنه سيكون في اختبار الحقيقة بعيدا عن جماهير الترجي في لقاء سيكون مهما للغاية لإعداد الفريق للمقابلة القادمة أمام النادي الإفريقي في الدربي وبالتالي سيكون التحدي مضاعفا بالنسبة إليه وسيتعين عليه الانتصار مجدداً على النجم حتى يعلن دخوله القوي في البطولة الوطنية لأنه خلال ثلاثة أيام سلعي أمام أصعب الفرق التي يواجهها الترجي محلياً والانتصار سيضمن له مكانا خاصا عند جماهير الترجي.