2024-03-09

بعد الصمت الرهيب : هل يتحرر المهاجمون وتحضر الأهداف؟

كان أداء المهاجمين خلال الجولة الأولى من مرحلة التتويج مخيباً للآمال بشكل كبير للغاية، وتلقت الجماهير صدمة وهي تتابع 3 مباريات نجح خلالها فريق واحد في هزّ الشباك وعجزت 5 فرق عن السير على خطاه في واحدة من المعطيات التي تؤكد أن كرة القدم التونسية تفتقد إلى قلب هجوم قادر على صنع الفارق وهي أزمة ضربت كل الأندية التونسية على حدّ سواء حيث فشل اللاعبون المحليون وكذلك الأجانب في صنع الفارق وتسجيل هدفين خلال 3 مقابلات مؤشر خطير بما أن الأمر يهمّ النخبة التونسية من الفرق القوية التي يفترض أن تكون معززة بأفضل اللاعبين من أجل الدفاع عن فرصها في حصد الألقاب والتتويجات.

التفسير صعب

يصعب إيجاد تفسير للفشل الهجومي، لأن التهديف لم يعد مسألة تهم المهاجمين فقط، بل كل اللاعبين على حدّ سواء فهداف النجم الساحلي هو حمزة الجلاصي قلب الدفاع وفي الترجي يتألق ياسين مرياح من الكرات الثابتة، وبالتالي فإن الفشل رهيب وجماعي في الان نفسه، لأن الفرق لا يمكنها أن تعتمد على قلب الهجوم فقط من أجل قلب المعطيات وإحراز الأهداف، فالكرات الثابتة تعتبر حل مميز وكذلك صعود لاعبي الوسط.

ولكن من المؤكد أن عدم وجود قلب هجوم كلاسيكي أو المهاجم الهدّاف هو الإشكال الكبير الذي تعاني منه كرة القدم التونسية في السنوات الأخيرة ولن يكون من السهل تجاوز هذا الأمر إلا بالعمل على تكوين اللاعبين الشبان في هذا المركز الحسّاس الذي يساعد على قلب المعطيات وتحقيق الانتصارات وحصد التتويجات بالنسبة إلى كل الفريق أو المنتخبات.

تألق الحراس

من الضروري أيضا الإشادة بما قدمه الحراس في مختلف المقابلات وخاصة صبري بن حسين من جانب النادي الصفاقسي الذي قدم مستوى جيدا وصد كرتين في غاية الصعوبة لكل من أحمد خليل وكذلك كنغسلاي إيدوه وكان حاسما في نتيجة المقابلة بشكل واضح وجلي ورد عليه في المقابلة نفسها حارس النادي الإفريقي معز حسن الذي لعب أفضل مقابلة له مع فريقه، وكان أمان الله مميش أول المتألقين عندما صد كرات خطيرة للملعب التونسي، ووجود حراس من أعلى مستوى في الجولة الأولى عقد المهمة على المهاجمين وجعل عدد الأهداف يكون قليلا للغاية وبالتالي لم نشهد في الجولة الأولى أرقاماً مميزة على الصعيد الهجومي بما أن الفرص الخطيرة وجدت أمامها حراس في غاية الاستعداد.

البحث عن التعويض

أضاع المهاجمون كرات سهلة بعد تميز الحراس وخاصة هيثم الجويني من الملعب التونسي وكنغسلاي إيدوه من النادي الإفريقي وعليه فإن كل واحد منهما سيحاول التعويض لتفادي غضب الجماهير وتحسين الأرقام بعد البداية القوية، في المرحلة الأولى من البطولة عندما قدم كل لاعب منهما مستوى جيدا، ولهذا فمن المتوقع أن تشهد الجولة الثانية تحسنا على مستوى الأرقام الهجومية ونشاهد عدداً أكبر من الأهداف، ولكن لا نتوقع أن نصل إلى مستويات قياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

سانتوس يحسم الجدل : دحمان سيكون حارس الصفاقسي الأول

لن يكون هناك تنافس حقيقي بين أيمن دحمان وصبري بن حسين على حراسة مرمى النادي الصفاقسي خلال …