2024-03-08

يهدر نقطتين في ظهوره الأول بـ”البلاي أوف” : السيطرة لا تعني بالضرورة الفوز .. وفال يخيب الآمال

لم يقدر الاتحاد المنستيري على إسعاد جماهيره والبرهنة على أنه جاهز كأفضل ما يكون لتحقيق بداية موفقة في منافسات “البلاي أوف” بعد فترة طويلة من الراحة والتحضيرات المستمرة دون توقف.

وكان الاختبار ضد النجم الساحلي الذي يعاني من عديد الصعوبات والمشاكل بمثابة الفرصة المواتية من أجل اقتحام غمار المرحلة الحاسمة من البطولة من الباب الكبير، بيد أن الاتحاد خسر الرهان واكتفى بتعادل مخيب من شأنه أن يزيد الضغوطات على الفريق ويجعله مطالبا بضرورة التدارك سريعا وذلك عندما يواجه غدا النادي الإفريقي في ملعب رادس.

المناعي.. استثناء

اعتمد المدرب محمد الكوكي على تركيبة لم تختلف كثيرا عما حصل في أغلب مقابلات المرحلة الأولى، حيث وقع التعويل على ثنائي في المحور ونعني بذلك السلطاني وزيغي مقابل التعويل على بن سالم في مركز ظهير أيمن في ظل عدم جاهزية ياسين وايلي، كما وقع تثبيت الثنائي أوركوما والدريدي في الوسط، مقابل الدفع بكل من الجبالي والمناعي وآيت مالك وكذلك فال من أجل الاضطلاع بالعمل الهجومي، ولئن نجح الفريق في فرض سيطرته الميدانية منذ البداية، إلا أنه أخفق بشكل ذريع في تجسيم هذه السيطرة، وفي هذا السياق لاح جليا أن المجموعة كانت تفتقد حساسية المباريات الرسمية، بما أن هذه السيطرة لم تتواصل على امتداد الشوط الثاني الذي شهد تراجعا واضحا في أداء اللاعبين، وخاصة عناصر وسط الميدان والهجوم، حيث لم يقدر الدريدي على القيام بدوره في معاضدة العمل الهجومي كأفضل ما يكون، وفشل بقية لاعبي الخط الأمامي في إحراج دفاع النجم بالشكل المطلوب، في المقابل كان فيصل المناعي اللاعب الوحيد الذي ظهر بمستواه المعهود حيث تحرك كثيرا وحاول إمداد زملائه بعديد الكرات وأقلق بشكل مستمر دفاع المنافس لكن دون جدوى.

والثابت في هذا الصدد أن الكوكي الذي سعى إلى المحافظة على أغلب ركائز الفريق الأساسية، لم يقدر على إيجاد الحلول البديلة، والتغييرات التي أجراها خلال الفترة الثانية لم تأت بأي جديد، ومن هنا يمكن التأكيد على أن الرصيد البشري للاتحاد المنستيري قد لا يكون في حجم تطلعات الفريق، بما أن فشل العناصر الأساسية اقترن بفشل واضح في إيجاد الحلول في دكة البدلاء.

فال ليس تراوري

الملاحظة الأولى التي تتعلق بأداء الوافد الجديد عمر فال أنه لا يبدو بالمرة في قيمة ومستوى سلفه بوبكر تراروي الذي كان يستغل الفرص بشكل محكم وهو ما سنح له تسجيل عدد كبير من الأهداف خلال المرحلة الأولى من البطولة، لكن فال الذي وقع منحه الفرصة كاملة لم يقدر خلال الاختبار الرسمي الأول أن يقدم الإضافة ويؤكد بأن يكون أفضل معوض لتراوري، ومن هنا يمكن تحليل تصريحات المدرب محمد الكوكي الذي أكد في وقت سابق أن فال وقع التعاقد معه خصيصا ليكون المهاجم الثاني في الفريق قبل أن تتغير المعطيات بعد فشل صفقة ضم يوسف العبدلي من النجم الساحلي. ورغم أن فال خيّب الآمال في أول ظهور رسمي له إلا أن فرصة التدارك مازالت قائمة حيث يتوجب عليه أن يثبت قدرته على قيادة الخط الأمامي، والثابت أن الاختبار المرتقب ضد النادي الإفريقي قد يحدد مدى جدارة هذا اللاعب باللعب ضمن التشكيلة الأساسية للاتحاد المنستيري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بداية من الاثنين المقبل تـربـص فـي عـيـن دارهـم.. وثـنـائي إيفواري في الموعد

بعد أن شرع منذ يوم 15 جويلية الجاري في تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، تتواصل تدريبات الم…