2024-03-08

يفشل في التسجيل للمباراة الثالثة : على التوالي مع العجلاني المؤشرات السابقة لا تخدع .. والحلول الجديدة لا تنفع

بحساب المباراة الأولى التي خاضها النجم الساحلي هذا العام، فإنه يكون قد فشل للمباراة الرابعة تواليا في التسجيل، فبعد أن انهزم خلال لقاء السوبر التونسي ضد الأولمبي الباجي بثنائية دون رد، وهي هزيمة تسببت في رحيل المدرب السابق عماد بن يونس، سار معوضه أحمد العجلاني على الطريق ذاتها بما أن الفريق خاض تحت قيادته ثلاث مباريات من بينها مقابلتان في رابطة الأبطال وواحدة في «بلاي أوف» البطولة، لم يقدر خلالها زملاء حمزة الجلاصي على تسجيل أي هدف، وهذه الحصيلة الكارثية بأتم معنى الكلمة جاءت لتؤكد بما لا يدع أي مجال للشك محدودية الرصيد البشري من ناحية وتأثير رواسب الماضي على الأداء العام..

ففي مواجهة الاتحاد المنستيري كان الفريق عاجزا تماما عن تهديد مرمى الحارس البشير بن سعيد رغم أن الإطار الفني بقيادة أحمد العجلاني أجرى بعض التعديلات الطفيفة وأهمها عودة الثنائي الأجنبي سومايلا سيديبي وجاك مبي، مقابل استمرار التعويل على راقي العواني والهادي جرتيلة للمباراة الثانية على التوالي.

وما يمكن تأكيده بعد هذه المواجهة أن الفريق مازال يفتقد بشكل واضح لآليات العمل الهجومي الناجع، بل إن مشاكله يبدو وكأنها تفاقمت أكثر بعد الرحيل المفاجئ ليوسف العبدلي الذي نجح ولو نسبيا مع المدرب السابق في تقديم بعض العروض المرضية، لكن اليوم فإن المشاكل الهجومية يبدو وأنها تعمّقت أكثير في ظل فشل واضح وكلي في استثمار المجموعة الحالية بالشكل المطلوب، ولعل ما يحصل الآن مع المدرب العجلاني يبدو وكأنه امتداد لما حصل في السابق سواء مع المدرب فوزي البنزرتي الذي قاد الفريق خلال الموسم الماضي للفوز في عدة مباريات بالحد الأدنى المطلوب أو مع المدرب السابق عماد بن يونس الذي دفع غاليا ثمن فشله في تحسين قدرات الفريق من الناحية الهجومية.

دون حوافز لا يمكن تحقيق النجاح

استمر مسلسل الإخفاق لدى النجم الساحلي رغم أنه تفادى الهزيمة لأول مرة منذ بداية الموسم، فبعد أن خسر في ثلاث مناسبات سابقة بالنتيجة ذاتها (2ـ0) ضد كل من الأولمبي الباجي ثم الترجي وبيترو الأنغولي، استطاع هذه المرة تفادي قبول الأهداف لكن رغم ذلك فإن الفريق نجا من الهزيمة بسبب فشل الفريق المنافس في استثمار الفرص التي أتيحت له بالشكل المطلوب، ومن هذا المنطلق يمكن الحديث عن أداء اللاعبين الذين كان متواضعا وغير مقنع بالمرة، والسبب في ذلك قد يكمن أساسيا في تأثرهم الواضح بالأجواء السائدة داخل النادي، ففي ظل غياب رئيس النجم وانسحاب بعض معاونيه المؤثرين وفي مقدمتهم زياد الجزيري، ومع استمرار الوضع الضبابي والصعب للغاية من الناحية المالية، لاح جليا أن اللاعبين افتقدوا تماما لكل مقومات التحفيز وبالتالي لم تكن لديهم القدرة على اللعب بروح انتصارية عالية، لذلك فإن المشكل الذي يعاني منه النجم ليس مرتبطا بضعف مستوى المجموعة الحالية التي لم يقع دعمها بعناصر جديدة بسبب عقوبة المنع بل إن المسألة أعمق من ذلك بكثير وهي مرتبطة أساسا بإيضاح الرؤية من الناحية الإدارية والمالية والعمل على توفير الحد الأدنى المطلوب حتى يكون الفريق مؤهلا ولو بشكل نسبي للعب الأدوار الأولى والمنافسة على أقل تقدير على مركز يؤهله للمشاركة الإفريقية في موسم الاحتفال بالمأوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بداية من الاثنين المقبل تـربـص فـي عـيـن دارهـم.. وثـنـائي إيفواري في الموعد

بعد أن شرع منذ يوم 15 جويلية الجاري في تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، تتواصل تدريبات الم…