2024-03-08

الصفاقسي لا ينتصر على الفرق القوية : أزمـة الـهـجـوم تـتـأكـد وتـهـدد أهداف الفريق

فشل النادي الصفاقسي مجدداً في الانتصار على واحد من الفرق القوية في البطولة الوطنية، فبعد أن فشل خلال المرحلة الأولى في الانتصار على الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري وكان حصاده نقطة وحيدة من 4 مواجهات ضد الأول والثاني في المجموعة الثانية، فإن الصفاقسي عجز عن الانتصار على النادي الإفريقي رغم أن منافسه لعب شوطا ثانياً منقوصا من أهم لاعب في منظومته الهجومية.

وهذا الفشل أمام الفرق القوية، يؤكد حجم الصعوبات التي يجدها النادي في مواجهة فرق الصف الأول، وتثبت أن الفريق ليس في أفضل حالاته خلال هذا الموسم ويعاني من نقائص عديدة خاصة في مركز قلب الهجوم الذي بات نقطة ضعف الفريق الأساسية في الوقت الحالي، باعتبار أن النادي لا يسجل الكثير من الأهداف ولهذا فإن سعي الفريق من أجل لعب الأدوار الأولى في مختلف المسابقات بات مهددا بسبب الفشل في الهجوم.

أداء يتحسن وهجوم صامت

كان أداء النادي الصفاقسي مقنعاً خلال مختلف فترات المقابلة، وسيطر على اللعب وهو أمر طبيعي بالنسبة إلى فريق لم يخسر أمام الإفريقي في المهيري منذ سنوات، وكذلك لفريق يلعب أمام جماهيره، وتقريباً فإن مستوى الصفاقسي لا يختلف كثيرا عن مستواه أمام الترجي ذهابا، عندما صنع الكثير من الفرص ولكنه في النهاية خسر 1ـ0 وهذه المرة فقد تفادى الهزيمة التي كانت قريبة منه أيضا في عديد المناسبات بما أن الإفريقي صنع فرصاً ستدفع المدرب نبيل الكوكي إلى مُضاعفة المجهود من أجل تسوية مختلف المشاكل التي يعاني منها فريقه على مستوى التنظيم الدفاع لأن الحارس صبري بن حسين أنقذ الموقف في مناسبات عديدة، وهو أمر لا يعكس قيمة الأسماء في الفريق.

الصفاقسي فريق الهجومات المعاكسة

من الواضح أن النادي الصفاقسي سيعاني هجوميا أمام الفرق التي تحسن التمركز وتغلق المنافذ إلى دفاعها، فعندما تراجع الإفريقي في الفترة الثانية كانت فرص الصفاقسي من كرات طويلة أو الكرات الثابتة ولم يكن قادراً على إيجاد المساحات بين رباعي الدفاعي، حيث يملك الفريق عناصر قوية في استغلال المساحات ولها القدرة على التوغل بنجاح، ولكن الفريق لا يملك هدافا أو قلب هجوم صريح وكلاسيكي يمكنه تتويج العمل الذي يقوم به الفريق من أجل التسجيل ومنح المجموعة دفعاً معنوياً قويا.

ويمكن للصفاقسي أن يطمح إلى تحقيق الانتصار بعيدا عن ميدانه في المرحلة القادمة لأن لاعبا مثل الحميدي يتميز بسرعته الفائقة التي تساعده على تهديد منافسيه بشكل واضح، ولكنه ليس قلب هجوم صريح، كما أن وضاح الزايدي يمكنه أن يلعب دوراً مهما في المباريات القادمة وعدم وجود قلب هجوم صريح أو هداف سيكون أكبر عائق يواجه الصفاقسي في المرحلة القادمة من أجل تحقيق أهدافه في المنافسة على المراتب الأولى لأن الفريق في حاجة إلى مجهود كبير في الكرات الثابتة من أجل تعويض الإخفاق الذي يعاني منه هجومياً.

3:  للمباراة الثالث توالياً في البطولة لا ينجح الصفاقسي في التسجيل، وخلال هذا الموسم فشل الفريق في 7 مناسبات في التهديف خلال 13 مقابلة خاضها إلى حدّ الان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بنهاية الجولة الرابعة من البطولة الوطنية : العلامة الـكاملة لفريقين وأربعـة أنديـة دون انـتصار وفـريـقـان دون نـقــاط

تواصلت الإثارة في بداية الموسم الجديد، من خلال نتائج الجولة الرابعة التي أكدت الانطلاقة ال…