بعد لقاء النادي البنزرتي : عودة بوقرة واردة
أصبح مستقبل المرسى في موقف صعب للغاية بعد اتساع الفارق عن صاحبي المركز الخامس في مجموعة تفادي النزول الى ست نقاط في أعقاب الجولة الخامسة من مرحلة تفادي النزول لتكون مهمة الإنقاذ معقّدة للغاية رغم بقاء تسع جولات في عمر السباق لكن المؤشرات التي أظهرها الفريق في الجولات الأخيرة تجعله غير قادر منطقيا على الاستفاقة حيث تنتظره مواجهة صعبة في نهاية الأسبوع الجاري ضد صاحب الريادة النادي البنزرتي وتبدو منطقيا في اتجاه واحد بحكم الفوارق الكبيرة بين الطرفين وهو ما يعكسه ترتيبهما لتكون مواجهتهما بين القمة والقاع.
وزادت الخسارة الأخيرة ضد الأولمبي الباجي في تعميق الهوة بين الأحباء والهيئة المديرة التي أخفقت في اختياراتها منذ انطلاق الموسم ولم يعط نشاطها في «الميركاتو» الشتوي النتائج المرجوة في المرحلة الحاسمة من البطولة في تواصل لفشل الانتدابات الصيفية حيث غابت الإضافة من أغلب الأسماء الوافدة رغم الخبرة التي تتمتع بها ليتأكد أن الاشكال لا يتعلّق بالمدربين المتداولين على الفريق والذين كانوا «أكباش فداء» للفشل التسييري الكبير وكذلك غياب الروح والرغبة في ردّ الفعل عند اللاعبين والتي لاحت جليا في الجولة الفارطة.
ولم ينجح المدرب صهيب زروق في تكرار سيناريو المرحلة الأولى عندما تزامن الفوز الوحيد مع إشرافه على المقاليد الفنية مؤقتا اذ كان الواقع مغايرا تماما في ظل قيمة الرهان وكذلك حاجة الفريق الى عنصر الخبرة للخروج من «عنق الزجاجة» وبالتالي قد تكون مباراة النادي البنزرتي الأخيرة لزروق مع الفريق حيث تنوي إدارة توفيق بن نصيب إحداث تغيير جديد اذ لا يستبعد أن يكون ابن النادي عبد الكريم بوقرة الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن المجموعة ليشرع في مهامه في فترة الراحة في صورة الاتفاق الرسمي بين الطرفين.
ويأتي الاستنجاد المرتقب ببوقرة في ظل صعوبة الاتفاق مع مدرب من خارج أسوار النادي بسبب الوضعية الحرجة وكذلك غياب مقومات النجاح على المستوى البشري لكن الأمل مازال قائما في صورة استغلال فترة الراحة التي ستتجاوز الشهر على الوجه الأكمل وإصلاح ما يمكن إصلاحه فضلا عن حسن توظيف قدرات الشبان الذين يعرفهم بوقرة جيدا وسيحاول تحسين أدائهم على أمل الانتفاض في الجولات المتبقية والدفاع عن حظوظ البقاء ضمن صفوف النخبة.
عودة مهمة
تسجل تشكيلة الفريق في مباراة النادي البنزرتي عودة متوسط الدفاع ياسين الورزلي بعد استيفائه عقوبة الإنذار الثالث ومنذر القاسمي الذي طُرد في لقاء مستقبل سليمان بسبب جمعه إنذارين ليستعيد الإطار الفني ورقتين مهمتين في المنظومة الدفاعية التي تعتبر الحلقة الأضعف بسبب غياب الاستقرار وتواصل الأخطاء الفردية.
وسيعمل زملاء الحارس لسعد الهمامي في المقام الأول على تأمين المنطقة الخلفية في المواجهة القادمة من أجل العودة بنقطة على الأقل رغم أن المهمة تبدو في غاية الصعوبة لكن ردّة الفعل باتت ضرورية في انتظار إضافة أكبر من المنتدبين الذين خيّبوا الآمال ولم يساعدوا الفريق على الخروج من «عنق الزجاجة».
اليوم افتتاح «مونديال» الشبان بالسويد : هل ينجح الثلاثي التونسي في الذهاب بعيدا؟
تفتتح اليوم بالسويد منافسات بطولة العالم للشبان والتي ستتواصل الى غاية 29 نوفمبر الجاري بم…