2024-03-07

تعرض لانتقادات لاذعة من جماهير الملعب : هـل أهــدر هــيــثــم الــجـويــنـي حـق نـاديه؟

خلال المرحلة الأولى من البطولة الوطنية أنهى الملعب التونسي المنافسات في المركز الأول لمجموعته في ترتيب خطوط الهجوم، حيث سجل 18 هدفا في 12 مقابلة، وهي حصيلة مميزة ساهمت بشكل مباشر في احتلاله المرتبة الثانية وبالتالي التأهل عن جدارة إلى «البلاي أوف».

وكانت الآمال المعلقة على ثالوث الخط الأمامي كبيرة للغاية من أجل مواصلة التألق وإثبات جدارة الملعب التونسي بأن ينافس بكل ثقة على المراكز الأولى في هذه المرحلة الحاسمة من البطولة، بيد أن الاختبار الأول ضد الترجي كان فاشلا بعد أن تلقت شباك الحارس سامي هلال ثنائية دون أن يستطيع زملاء أومارو الرد عليها، وفي هذا السياق يلوم شقّ كبير من أنصار فريق باردو عناصر الهجوم على فشلهم في تقديم مستوى مميز، لكن هيثم الجويني كان المهاجم الذي تعرض بشكل أكبر إلى النقد اللاذع خاصة وأنه أهدر فرصتين محققتين على أقل تقدير عندما كان الملعب التونسي يسيطر على مجريات المقابلة، والهجوم على الجويني عقب مواجهة الترجي ليس الأول الذي يتعرض له في مسيرته مع الملعب التونسي حيث حصل ذات الأمر في مباراة الكأس الموسم الماضي ضد المنافس نفسه.

وهذا الأمر يمكن تفسيره بأن البعض وصل به الأمر إلى حد اتهام الجويني بالتخاذل والتهاون كلما واجه فريقه الأم الذي لعب لفائدته في السابق في عدة مواسم، لذلك اختار الجويني أن يرد بطريقة مباشرة بعد أن كتب تدوينة في صفحته الرسمية على الفايسبوك ليدافع عن نفسه ويزيل الغموض ويرد على كل المشككين، عندما أوضح أنه لم يدخر أي جهد أو حبّة عرق للدفاع عن ألوان فريقه الحالي الذي يكّن له ولجماهيره كل الاحترام والتقدير، مفنّدا بشكل قاطع كل الادعاءات التي تتحدث عن كونه تقاعس في مباراة الجولة الأولى من «البلاي أوف».

الأرقام أفضل رد

لكن الثابت في هذا السياق أن الجويني استطاع في أقل من موسمين أن يترك بصمته مع الملعب التونسي ويصبح النجم الأول في الفريق، وما حققه في تجربته الحالية لم يستطع أن يحققه مع الترجي الرياضي في السابق، والدليل على ذلك أنه استطاع أن يرسم نفسه ضمن المنتخب الوطني بسبب تألقه مع فريق باردو، لذلك فإن مجرد إهدار فرصة أو فرصتين في مواجهة الترجي الرياضي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون تعلّة لشن هجوم لاذع على هذا اللاعب الذي تمكن بفضل أهدافه الحاسمة أن يقود الفريق لتحقيق قفزة نوعية وينجح في أن يكون من بين السداسي المرشح للمنافسة على لقب البطولة.

فضلا عن ذلك فإن أي اتهام بوجود تقصير من قبل الجويني في مواجهة الترجي لا يصحّ بالمرة، بما أن هذا اللاعب كان محل اهتمام كبير للغاية من قبل إدارة الترجي خلال الأشهر الماضية، غير أنه اختار في نهاية المطاف البقاء مع فريقه الحالي رافضا العرض المغري للعودة إلى ناديه السابق، وبالتالي يمكن تفسير ما حصل مع الجويني في لقاء أمس الأول بأنه مجرد عثرة عابرة حصلت بسبب الضغوط القوية وغياب التركيز الناجم عن غياب النسق بشكل أساسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بداية من الاثنين المقبل تـربـص فـي عـيـن دارهـم.. وثـنـائي إيفواري في الموعد

بعد أن شرع منذ يوم 15 جويلية الجاري في تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، تتواصل تدريبات الم…