الملعب التونسي يخسر أولى مبارياته في «البلاي أوف» : بسبب غياب النسق.. وضعف الحلول البديلــــة
ساد الاعتقاد لدى أحباء الملعب التونسي أن فريقهم كان قادرا على تحقيق الفوز على حساب مضيفه الترجي الرياضي، خاصة بعد الأداء المرضي على امتداد أكثر من ثلاثين دقيقة في الشوط الأول، لكن في نهاية المطاف لم تتحقق النتيجة المطلوبة ليخسر بالتالي الملعب التونسي في أول ظهور له ضمن منافسات «البلاي أوف» ضد منافس أثبت على امتداد مقابلاته الثلاث الأخيرة أنه سيكون أبرز متراهن على لقب بطولة الموسم الحالي..
ضعف النسق والرهبة من المنافس
رغم أن المدرب حمادي الدّو سعى إلى اختيار أفضل تشكيلة ممكنة، حيث لم تشهد هذه التشكيلة تغييرات مفاجئة باستثناء التعويل على مروان الصحراوي أساسيا في محور الدفاع على حساب الإيفواري عثمان واتارا، أما في بقية المراكز فإن أغلب المرشحين للمشاركة كانوا حاضرين، وخاصة في ما يتعلق بتركيبة الهجوم الذي عرفت ظهورا متجددا للثلاثي المعتاد حمزة الخضراوي وبلال الماجري وكذلك هيثم الجويني، وما يمكن ملاحظته في بداية المباراة أن الإطار الفني بدا وأنه درس جيدا المنافس حيث لم يترك أي مساحات أمام مهاجميه وتم التعويل على جاهزية يوسوفا أومارو في عملية التحول من الوضعية الدفاعية إلى الوضعية الهجومية، لينجح تبعا لذلك الملعب التونسي في تقديم مستوى مشجع وكان قادرا على امتداد الفترة الأولى من افتتاح النتيجة في ثلاث مناسبات على الأقل، غير أن الفشل في التجسيم كلّف الفريق غاليا بعد أن تحصل الترجي على ضربة جزاء غيرّت كليا مسار المقابلة، بما أن فريق باردو لم يكن قادرا على رد الفعل والعودة في النتيجة..
ولئن أوضح الدّو عقب المقابلة أن فريقه كان يستحق نتيجة أفضل بالنظر إلى معطيات الشوط الأول، إلا أنه أكد أن الأداء تراجع كثيرا في الفترة الثانية، وهذا الأمر يؤكد تماما أن الفريق كان يفتقد حساسية المباريات الرسمية والنسق القوي، فعكس الترجي الذي ساعدته المقابلتين الأخيرتين في رابطة الأبطال، دفع الملعب التونسي غاليا ثمن غياب النسق والتراجع الكبير في أداء اللاعبين من الناحية البدنية، والأمر المؤكد أن المباريات الودية لا تضمن دائما الظهور في أفضل مستوى، بل إن استغلال المباريات الرسمية هو السبيل الأول لتطوير الأداء والتحسن.
من ناحية أخرى يمكن تبرير حصول هذه الهزيمة بوجود عائق ذهني بالأساس، فما حصل سواء في الشوط الأول أو الفترة الثانية، يمكن أن يكون نتيجة الرهبة والتخوف من قوة المنافس الذي عادة ما يتألق في مثل هذه المقابلات، ولعل غياب التركيز عن بعض اللاعبين وأهمهم هيثم الجويني الذي أضاع بعض الفرص المحققة قد يفسّر حالة التخوف التي سادت في الفريق خلال هذه المواجهة.
غيابات مؤثرة وحلول بديلة مفقودة
فضلا عن ذلك، فإن الإطار الفني اعترف عقب اللقاء أن الفوارق الكبيرة في ما يتعلق بالرصيد البشري ساهمت بدورها في صنع الفارق لفائدة الترجي، مبينا أن الرصيد البشري للترجي ووجود حلول عديدة أدت إلى تحسن أداء الفريق المنافس، في المقابل دفع الملعب التونسي غاليا ثمن ضعف الرصيد البشري الذي تأثر بعدد من الغيابات، حيث لم يكن التعويل على غازي العيادي أو أسامة السعفي ممكنا، فالأول مازال يعاني من مخلفات إصابة حتمت عليه البقاء خارج الحسابات في مباراة الأحوار، في حين تعرض السعفي مؤخرا لإصابة ستفرض عليه الركون إلى راحة قد تمتد لأكثر من شهر، ورغم أن الفريق يضم بعض العناصر الشابة على غرار ساجد الفرشيشي وخليل العياري، إلا أن غياب الخبرة عن هؤلاء اللاعبين حال دون تمكنهم من قلب المعطيات والمساهمة في تغيير مسار المباراة التي يجب أن يأخذ منها الجميع الدروس قبل التفكير في المواعيد والرهانات القادمة بداية بمواجهة نهاية هذا الأسبوع ضد النادي الصفاقسي.
يستعيد توهجه مع المكشر : فـترة الراحة أفادت الفريق.. وتوظيف سـليم للمجموعة
لأول مرة منذ فترة طويلة ينجح النجم الساحلي في تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية في البطولة، ولأ…