ممثلان عن «الفيفا» و»الكاف» في تونس : هل ينزاح اليوم الغموض عن مستقبل الجامعة؟
لا يستبعد أن يزيح الأسبوع الجاري الغموض عن مستقبل الجامعة التونسية لكرة القدم الذي أصبح مفتوحا على جميع الاحتمالات بعد إلغاء الجلسة العامة الانتخابية التي كانت مبرمجة يوم 9 مارس بقرار من اللجنة الوطنية للاستئناف بسبب خروقات في ملفات الترشح، فحسب آخر الاصداء يفترض أن يكون ممثل عن الاتحاد الدولي لكرة القدم قد حلّ أمس بتونس رفقة مبعوث من الاتحاد الافريقي للجلوس مساء مع المكتب الجامعي الذي تنتهي عهدته في الشهر الجاري على أن يعقد المسؤولان الخارجيان اجتماعا صباح اليوم مع وزير الشباب والرياضة كمال دقيش للتباحث حول الوضع العام وكذلك تدارس الخطوة المقبلة والتي ستكون مفصلية بوضع خارطة طريق ترسم ملامح المرحلة القادمة التي ستكون عسيرة.
وتبدو جميع الاحتمالات واردة بخصوص الملف الشائك الذي يهدّد سير النشاط في صورة اتخاذ قرارات أحادية الجانب من بعض الأطراف المتحكمة باللعبة منذ إيقاف الرئيس السابق للجامعة وديع الجريء، وحسب مصدر مطلع فإن «الفيفا» قد تقترح تمديد المكتب الحالي لمهامه لفترة إضافية مع الدعوة لجلسة عامة انتخابية في آجال محددة مثلما قد تكلّف هيئة مصغرة تضم ثلاثة أعضاء من تونس وعضوا أجنبيا بالإشراف على دواليب الجامعة في الفترة القادمة وهو خيار وارد بشدة في صورة عدم وجود حلّ داخلي يقي الكرة التونسية شرّ التدخل الخارجي الذي سيعطي صورة قاتمة عن الرياضة التونسية التي تعيش أصلا على وقع مشاكل مالية وهيكلية خانقة.
وقد لا يحظى قرار التمديد لفترة زمنية محدودة برضاء بعض الأعضاء الجامعيين أمام الالتزامات الهامة التي تنتظر المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم خلال شهر جوان القادم وكذلك بلوغ النشاط المحلي منعرجا حاسما في الأشهر القادمة وبالتالي لا تبدو المدة كافية للتحضير للمواعيد المرتقبة وهو ما من شأنه إرباك الوضع في صورة حصول تغيير غير أن هذا الموقف قد يصطدم بحلّ موجع سيهزّ سمعة البلاد اذا ما اختار الاتحاد الدولي تعيين مسؤول أجنبي للإشراف على مقاليد الحكم في كرة القدم.
وتنتهي المدة النيابية للمكتب الجامعي الحالي يوم 15 مارس ليصبح الحسم مطلوبا في الأيام القادمة تفاديا لحصول فراغ أو ترك المبادرة للاتحاد الدولي الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الملف الشائك ولا يستبعد أن يكون قد أعّد السيناريو المرتقب في انتظار كشفه للهياكل المتداخلة في اللعبة والمتمسكة بالتالي بخيوط اللعبة في سابقة أولى للكرة التونسية التي تتلقى الصفعة تلو الأخرى، فبعد خروج المنتخب الوطني من الدور الأول لكأس افريقيا إضافة إلى إقصاء النادي الإفريقي المخجل من كأس الاتحاد الإفريقي والوجه الشاحب للنجم الساحلي في رابطة الابطال وهو ما زاد في المتاعب ليصبح الاستقرار مطلوبا من أجل وضع استراتيجية جديدة تعيد الهيبة لمنتخباتنا وفرقنا وتجعل الحلّ ذاتيا وليس مفروضا من جهة أجنبية.
البنزرتي أكد التفكير في تجنيسه : عــودة رودريـغـاز مـؤجـلـة
استأنف الترجي تحضيراته بعد راحة خاطفة عقبت التعادل مع نجم المتلوي في الجولة الرابعة من الب…