2024-03-05

يواجه غدا الاتحاد وسط مخاوف من استمرار الانحدار : اللاعبون والعجلاني في قفص الاتهام.. فهل تحصل ردّة الفعل؟

لم تكن رحلة النجم الساحلي إلى أنغولا موفقة، حيث فشل في تحقيق نتيجة إيجابية ينهي بها ظهوره هذا الموسم في رابطة الأبطال، لكن الأهم من ذلك أنه عجز كليا عن تقديم أداء من شأنه أن يقدم مؤشرات إيجابية ولو نسبيا على أن هذا الفريق قادر على النهوض سريعا، وبالتالي المنافسة بكل قوة على تحقيق بعض المكاسب في البطولة المحلية وأهمها ضمان التأهل للمشاركة في رابطة الأبطال الموسم القادم الذي سيعرف احتفال النادي بالذكرى المائوية لتأسيسه.

تغييرات لا تجدي

بالعودة إلى المباراة الأخيرة ضد بيترو أتليتيكو الأنغولي، فقد عمل الإطار الفني بقيادة أحمد العجلاني على إجراء عديد التغييرات التي شملت عدة مراكز سواء في الدفاع أو الوسط وكذلك الهجوم، وفي غياب بعض اللاعبين على غرار ياسين الشيخاوي وجاك مبي وحسام بن علي وسومايلا سيديبي ارتأى العجلاني مثلما كان متوقعا أن يمنح الفرصة لعدد من اللاعبين الاحتياطيين وفي مقدمتهم محمد الهادي جرتيلة الذي خاض اللقاء ضمن التركيبة الأساسية، كما عمد إلى تمركز بعض اللاعبين على غرار لؤي بن حسين الذي لعب في مركز متقدم نسبيا، غير أن كل هذه التغييرات لم تؤت أكلها بل إن الفريق كان عاجزا بأتم معنى الكلمة عن الصمود في مواجهة منافسه الأنغولي وكذلك الرد على امتداد تسعين دقيقة كاملة كان خلالها الفريق خارج دائرة المنافسة رغم أن الإطار الفني أجرى بعض التعديلات أثناء اللعب.

وفي هذا السياق فإن هذه المباراة لم تختلف عن المباراة الأولى للنجم بقيادة مدربه الجديد والأداء المتواضع للغاية كان امتدادا للمستوى المتدني الذي قدّمه الفريق ضد الترجي، ومن هذا المنطلق من البديهي طرح بعض التساؤلات بشأن مدى نجاحه في إحداث التغييرات المرجوة بعد أكثر من شهر من توليه المهمة خلفا للمدرب السابق عماد بن يونس، ولعل الملاحظة البارزة التي يمكن الخروج بها أن الأداء العام تراجع كثيرا في المقابلتين الأخيرتين مقارنة بما قدمه في أغلب مبارياته السابقة ضمن هذه المسابقة وخاصة في مواجهة الذهاب ضد الترجي الرياضي.

بلا روح

فضلا عن ذلك فإن المباراة الأخيرة أظهرت غياب الروح الانتصارية والرغبة الكبيرة في تحقيق نتيجة إيجابية، ولعل هذا الأمر قد يكون مبررا ومفهوما بحكم أن اللاعبين كانوا يعلمون جيدا أن فريقهم غادر المسابقة منذ الجولة الماضية وأي نتيجة لن تغيرّ شيئا، وهذا الأمر قد يكون سببا مباشرا في ظهور النجم بأداء ضعيف للغاية ضد بيترو أتليتكو الأنغولي.

لكن رغم ذلك كان جديرا باللاعبين الذين وقع منحهم الفرصة لإثبات جدارتهم باللعب باستمرار مع الفريق الأول، كان يتوجب عليهم مضاعفة الجهود والعمل على كسب ثقة الإطار الفني، غير أن هذا الأمر لم يحصل بالمرة، وهو ما يدّل صراحة على وجود عوائق وصعوبات ومشاكل كبيرة للغاية قد تكون مرتبطة بتواضع مستوى اللاعبين أنفسهم وقد تكون مرتبطة أيضا بفشل الإطار الفني في إحداث الرجة المنشودة، وقد تكون مرتبطة بشكل كبير بالوضع الإداري والمالي الصعب للغاية الذي يمّر به فريق في قيمة النجم الساحلي وعراقته.

أي أداء ضد الاتحاد؟

هذا السؤال الذي يطرحه أنصار النجم الساحلي قبل المواجهة المرتقبة ضد الاتحاد المنستيري في أولى مقابلات الفريق ضمن مرحلة «البلاي أوف»، وفي هذا السياق من الواضح أن المهمة لن تكون سهلة بالمرة خاصة وأن المنافس لا يعاني من أية مشاكل كما أنه استعد جديا لهذه المرحلة وقدّم في المجمل أداء مطمئنا إلى حد كبير في المباريات الودية الأخيرة، أما بالنسبة إلى النجم فإن الحل يكمن أساسا في ضرورة إيمان اللاعبين بضرورة الانتفاض سريعا ونسيان خيبة رابطة الأبطال، وهذا الأمر يتطلب كذلك حتمية نجاح أحمد العجلاني في إحداث التغييرات المرجوة ومساعدة اللاعبين من الناحية المعنوية بدرجة أولى، وأي شيء آخر لا يمكن أن يخدم الفريق إذا لم يستعد اللاعببون تركيزهم وروحهم الانتصارية التي فقدت تماما في مواجهتي الترجي وبيترو أتليتيكو…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

هاجس تحسين القدرات الهجومية يشغل المكشر : أربعـة خيارات مطروحة.. وكانـتي الـمـرشح الأول لقيـادة الـــــــــهــجـوم

تكتسي مباراة اليوم أهمية بالغة، بل يمكن اعتبارها بمثابة الاختبار الأشد صعوبة وحساسية في مس…