2024-03-05

سيواجه فريقه السابق : يــوســوفــــا أومـــــارو يسـعى إلـى «الرد» بطريـقته الخاصة

خلال الميركاتو الصيفي استبشر جمهور الترجي الرياضي خيرا بعد التعاقد مع لاعب منتخب النيجر يوسوفا أومارو، خاصة وأن هذا اللاعب تألق كأفضل ما يكون مع الاتحاد المنستيري على امتداد المواسم الأخيرة، وكان من أبرز اللاعبين في الفريق الذي نجح في تحقيق عديد المكاسب بفضل الإضافة القوية التي قدّمها أومارو، لكن في تجربته التونسية الثانية لم تسر الأمور مثلما يشتهي هذا اللاعب الذي كان يمنّي النفس بأن يترك بصمته ويكون من بين العناصر التي تساهم في نجاح الترجي على التتويج بالألقاب وخاصة لقب رابطة الأبطال الإفريقية، ودفع هذا اللاعب ثمن فشله في اقتلاع مكان ثابت ضمن الأساسيين، لتأتي بعد ذلك رياح التغيير التي عجّلت برحيله عن حديقة الرياضة «ب» بعد أقل من ستة أشهر من تعاقده مع الترجي.

دون تمهيد

غير أن انتظاره لفريق آخر يحتضنه لم يدم طويلا بما أنه وجد ضالته في الملعب التونسي الذي كان بمثابة «المشروع « الناجح الذي يغري أي لاعب للانضمام إليه، وهو ما حصل بسرعة ليبدأ اللاعب السابق للاتحاد المنستيري تجربته التونسية الثالثة، ويبدأ مرحلة إعادة البناء وإثبات الذات والقدرات بعد أن كان مروره بالترجي الرياضي دون أي تأثير أو نجاح يذكر.

لم ينتظر أومارو كثيرا حتى يثبت للإطار الفني لفريق باردو ولكافة محبي الملعب التونسي أنه قادر على تحقيق النجاح المنشود، فبحكم معرفته الجيدة بأجواء الكرة التونسية، وكذلك بحكم جاهزيته من الناحية البدنية والذهنية دخل هذا اللاعب مباشرة في صلب الموضوع، بما أنه كسب ثقة الإطار الفني الذي أشركه في أغلب المباريات الودية الأخيرة، ليقدّم في المجمل مستوى مقنعا ومميزا جعله اليوم مرشحا بقوة لقيادة وسط ميدان الفريق وبالتالي الدخول ضمن دائرة أبرز المرشحين للمشاركة في أولى مباريات المرحلة «الحاسمة من البطولة»، ومن الصدف أن هذا اللقاء سيكون ضد فريقه السابق الترجي الرياضي.

التألق أفضل طريقة للرد

عندما وقّع عقده مع الملعب التونسي صرّح يوسوفا أومارو في حوار مع «الصحافة اليوم» أن هدفه الأول خلال هذه التجربة هو مساعدة فريقه الجديد على تحقيق نجاحات كبيرة، مبرزا أنه سيعمل كل ما في وسعه من أجل استثمار الخبرة التي اكتسبها حتى يكون أحد أفضل اللاعبين في فريقه الجديد، مشددا في سياق متصل على أن هدفه الشخصي هو استعادة ما خسره خلال تجربته الأخيرة مع الترجي الرياضي.

والثابت في هذا الإطار أن أومارو الذي لم يجد حظه مع الترجي ودفع غاليا ثمن الإصابة التي تعرض لها سابقا وكذلك بعض الإخفاقات السابقة للفريق ككل، فهذا اللاعب لم يلعب بشكل منتظم، وظهوره في عدد محدود من المقابلات لم يكن كافيا حتى يثبت أنه جدير باللعب مع فريق باب سويقة، فهناك الأماكن غالية للغاية، وكل لاعب لا يقدر على تقديم الإضافة الفورية يصبح مهددا بخسارة مكانه سريعا، وهو ما حصل مع لاعب منتخب النيجر الذي فتح أمامه الملعب التونسي أبواب البقاء في الواجهة، وجعله يحظى بفرصة جدية من أجل الرد واستعادة مكانته كأحد أفضل اللاعبين الأجانب الناشطين في البطولة الوطنية، والثابت أن وجود حافز معنوي قوي في مواجهة فريقه لم يصبر عليه كثيرا ولم يمنحه الفرصة كاملة سيكون من أهم العوامل والدوافع التي يمكن أن تجعل أومارو يتألق في أول مباراة رسمية مع فريقه الحالي وبالتالي يؤكد جدارته بأن يكون أحد أعمدة الملعب التونسي الساعي بوجود أومارو وثلة من اللاعبين المتألقين الآخرين إلى لعب الأدوار الأولى في بطولة هذا الموسم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بداية من الاثنين المقبل تـربـص فـي عـيـن دارهـم.. وثـنـائي إيفواري في الموعد

بعد أن شرع منذ يوم 15 جويلية الجاري في تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، تتواصل تدريبات الم…