هل يجب على الترجي أن يخشى المهمة؟ الهلال قادر على العودة من بعيد
لا يجب على الترجي أن يغتر بانتصاره الأخير على النجم الساحلي لأنه واجه فريقا «بلا روح» ولا ثقة في قدراته وهذه المرة سيلعب أمام فريق مازالت فرصه في التأهل قائمة، لأن الهلال سينزل بكل ثقله في المقابلة من أجل خطف الانتصار، وفي ذاكرته ما حصل له في عام 2005 عندما تلقى خسارة تاريخية بنتيجة 5ـ2 أمام الترجي الرياضي في رادس عندما اعتقد أنه ضمن التأهل إلى الدور القادم ولكن الترجي نجح في كسب التحدي في واحدة من أكبر المباريات في سجل الفريق على مرّ التاريخ والتي ستبقى خالدة في أذهان جماهيره طويلا، ولا نعتقد أن فريقا تونسياً نجح في تحقيق ما فعله الترجي الذي كان متأخرا 2ـ0 وخسر ذهابا 1ـ0، ورغم ذلك فقد تأهل إلى الدور الموالي.
فالترجي الذي قدم شوطا مميزاً أمام النجم، سيواجه ضغطا قوياً، أمام منافس يحسن استغلال المساحات ويملك لاعبين لهم سرعة فائقة وبالتالي فإن الترجي مطالب بالحذر، لأن الفريق السوداني لن يترك الفرصة تمرّ دون أن يستغل أي هدية من الترجي مثلما حصل ذهابا، وهي معطيات سيحاول الترجي حسن التعامل معها في هذه المقابلة القوية، أو نهائي المركز الثاني. كما أن النسخة الحالية تعتبر الأكثر تعقيدا بعد كل الذي رافقها من مفاجآت منذ البداية والترجي يجب أن يحذر حتى لا يكون ضحية هذه النسخة من المسابقة عبر محاولة التسجيل مبكرا أمام منافس لديه ما يخسره في هذه المقابلة وهو يعلم أن الترجي أفضل منه على جميع المستويات. كما أن الهلال بفضل ما قدمه أمام بترو في الجولة الماضية يفرض على الترجي الحذر المضاعف حتما في هذه المقابلة حتى لا يعطي منافسه فرصا.
والطريف أن الترجي انتصر على النجم ذهابا وإيابا بالنتيجة نفسها وهي 2ـ0، وتعادل مع بيترو ذهابا وإيابا بالنتيجة نفسها وهي 0ـ0، والخوف من تكرار نتيجة الذهاب أمام الهلال السوداني يبقى قائما إن فشل الفريق في استغلال الفرص التي ستتوفر له في بداية اللقاء، أو فقد التركيز في التعامل مع الكرات التي قد تتوفر لمنافسه في اللقاء. ولهذا فإن الترجي مطالب بالحذر، فالانتصار لا يبدو مضمونا أمام فريق له تجارب مثيرة في دوري أبطال إفريقيا خلال السنوات الأخيرة.
اتحاد بن قردان ـ الترجي الرياضي (الجولة التاسعة) : مرحلة جديدة للترجي قد يعطل الاتحاد نجاحها
يدخل الترجي الرياضي مرحلة جديدة في مسيرته، عندما يخوض اليوم أول مقابلة بقيادة مدربه الروما…