الرابطة والمكتب الجامعي المؤقت في اختبار حقيقي : هل يصمـدان أمام ضغط الترجي والصفاقسي؟
ستكون الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة، وكذلك المكتب المؤقت للجامعة التونسية لكرة القدم، في اختبار حقيقي خلال الفترة القادمة، باعتبار أن موقف الترجي الرياضي وكذلك النادي الصفاقسي بخصوص مواعيد المباريات القادمة سيكون اختبارا لقياس مدى صلابة الهيكلين، وقدرتهما على التعامل مع المرحلة الجديدة التي ستكون مختلفة عن التجارب السابقة.
فالترجي مُصرّ بشكل كبير على أن يخوض مبارياته وخاصة مواجهة النادي الإفريقي في المساء، خلال شهر رمضان وقد أعلن عن موقفه بشكل واضح، وهو طلب لا يخضع لموافقة الهياكل الرياضية فقط بل للسلط الأمنية التي لها حق اتخاذ القرار بالتشاور مع الجامعة، ولكن طالما لعب الترجي والنجم الأسبوع الماضي مساء، فمن المنطقي الاستجابة لطلب الترجي.
أما النادي الصفاقسي فيصرّ على مواجهة النادي الإفريقي انطلاقا من الساعة الخامسة بما يسمح للفريق بالاستفادة من حضور الجماهير، باعتبار أن المقابلة ستقام يوم الأربعاء القادم وبالتالي فإن انشغال الجماهير بالعمل أو الدراسة يمنعها من الحضور بأعداد كبيرة، وقد أعلن بدوره عن رفضه الموعد الأول الذي حددته الرابطة.
ولهذا فإن تمسّك الهياكل الرياضية بالمواعيد التي تم تحديدها في البداية سيكون مؤشرا على مدى قدرتها على البقاء مستقبلة أمام محاولة الأندية فرض حضورها وسياسة الأمر الواقع، وهو أمر لم يحصل في المواسم الماضية، حيث استعادت الرابطة والجامعة الهيبة، ولكن من الواضح أن الرابطة لا توجد في موقف قوة، بدليل تأجيل المباريات الخاصة بانطلاق مرحلة البلاي أوف بسبب مشكل ملعب رادس ورفض الترجي خوض المباريات في ملعب الشاذلي زويتن. ومن الناحية المبدئية فإن الرابطة تتجه إلى تعديل مختلف الأوقات وستستجيب لطلبات الأندية بما أن المطالب قانونية ولا تطرح إشكالاً بالنسبة إلى البرمجة وبالتالي من الأفضل إيجاد تسوية ودية قبل التصعيد الذي سيزيد من إضعاف قدرات الرابطة.
بعد الخسارة الأخيرة : سانتوس يبحــــــــث عن حلـــول مختلفة
كانت اختيارات المدرب البرتغالي ألكسندر سانتوس مفاجئة نسبيا خلال المقابلة…