تواتر حالات الاختناق بالغاز وعائلات بأكملها من الضحايا : 1039 مصاب و48 حالة وفاة جراء «القاتل الصامت» في 2023
سجلت حالات الاختناق جراء اعتماد وسائل التدفئة سواء كانت عصرية -التي تعتمد أساسا على الغاز -أو تقليدية مثل «الكانون»، ارتفاعا غير مسبوق ، حيث تولت فرق النجدة والإنقاذ التابعة للإدارة الجهوية للحماية المدنية بولاية زغوان التدخل لإسعاف ونقل عائلة تتكون من ثلاثة أفراد أصيبوا بفقدان وعي أولي وصعوبة في التنفس إلى المستشفى المحلي ، وذلك إثر تعرضهم للإختناق بالغاز أثناء الاستحمام.
وبالتوازي مع ذلك تمكنت فرق النجدة التابعة للحماية المدنية بولاية سيدي بوزيد من التدخل لإنقاذ عائلة تتكون من أربعة أفراد يشكون صعوبة في التنفس على إثر تسرب الغاز أثناء الاستحمام .
وتكثر حوادث الاختناق بالغاز خلال فصل الشتاء وبرودة الطقس حيث تعتمد العائلات التونسية على وسائل التدفئة للشعور بالدفء لا سيما في ولايات الشمال الغربي والمناطق الجبلية التي تشهد انخفاضا حادا في درجات الحرارة .
وقد ارتفعت تدخلات الحماية المدنية في مجال حوادث الاختناق بالغاز وفق أرقام الحماية المدنية خلال السنة الماضية بنسبة 56,1 % حيث تم تسجيل 473 تدخل للإسعاف إثر الاختناق بالغاز نتج عنه نقل 1039 مصاب و48 حالة وفاة ، مقابل تسجيل 303 تدخل خلال سنة 2022 نتج عنه إسعاف ونقل 686 شخص و27 حالة وفاة.
ومن أسباب حوادث الاختناق حسب الوسيلة المعتمدة فقد بلغ عدد حالات الاختناق جراء الاستحمام خلال السنة الماضية 195 حالة مقابل 129 حالة في سنة 2022 ، وقد عدد حالات الاختناق جراء تسريب غاز من قارورة أو أنبوب بـ 727 حالة خلال العام الماضي مقابل 487 حالة خلال في عام 2022 ، وأما حالات الاختناق أثناء التدفئة فقد بلغ 165 حالة خلال سنة 2023 مقابل 97 حالة في سنة 2022.
ضرورة أخذ الاحتياطات اللازمة عند استعمال وسائل التدفئة
ولإن وسائل التدفئة مهمة وضرورية لمقاومة برد الشتاء فإنه من الواجب حسن استعمال هذه الأجهزة من خلال اتباع توصيات وزارة الصحة ولجان الحماية المدنية التي تسعى إلى الحد من حوادث الاختناق بثاني أوكسيد الكربون أو كما يسميه البعض «بالقاتل الصامت» عن طريق حملات التوعية والتحسيس التي تطلقها عبر الومضات الإشهارية التي تبثها وسائل الإعلام المرئية أو المسموعة لنشر الوعي والتنبيه بخطورة الاختناقات .
ومن بين التوصيات التي تؤكد عليها وزارة الصحة ضرورة تهوئة الغرف وعدم ترك وسيلة التدفئة بداخلها أثناء النوم خاصة وأن ثاني أوكسيد الكربون يهدد حياة كبار السن والأطفال والأشخاص الحاملين لأمراض المزمنة والتي تكون المناعة لديهم ضعيفة جدا .
كما أنه من الضروي تنظيف المدفئة وسخانات المياه سنويا ، حيث أن عدم تنظيفها قد يؤدي الى انسداد التهوئة بها وبالتالي يمكن أن يسهل عملية تسرب ثاني أوكسيد الكربون داخل المنزل .
وتنصح وزارة الصحة في حالة الإحساس بدوران أو اخنتناق أو فقدان للوعي بضرورة إخراج المصاب فورا إلى فضاء مفتوح واستدعاء الطبيب أوالاتصال بالحماية المدنية ، إضافة إلى التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية عند ظهور إحدى العلامات مثل وجع في الرأس أو غثيان او إحساس بالارتخاء .
لتلبية حاجيات السوق الداخلية : وصول شحنات من السكر والقهوة مطلع الأسبوع المقبل
مازال نسق التزود بمادتي السكر والقهوة بطيئا في الأسواق الداخلية ، حيث يشتكي المستهلك من نق…