2024-02-28

بعد البداية الطيبة : هل يسير أهولو على خطى كوليبالي؟

شرع الترجي الرياضي في التحضير للموعد الأهم في الفترة الحالية والذي سيجمعه يوم السبت المقبل بملعب رادس بالهلال السوداني على درب التأهل الى الدور ربع النهائي لكأس رابطة الأبطال الافريقية حيث تكفي فريق باب سويقة نقطة من أجل اقتلاع البطاقة الثانية عن المجموعة الرابعة لكن الطموح كبير بتأكيد عودة الروح وتحقيق الفوز الثاني تواليا لتفادي مفاجأة غير سارة من شأنها لخبطة جميع الأوراق والحسابات قبل دخول معمعة «البلاي أوف» والأدوار الاقصائية للمسابقة القارية.

وسيحاول المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو البناء على إيجابيات اللقاء الفارط ضد النجم الساحلي والذي جمع فيه الترجي بين الأداء والنتيجة ليؤمن بداية مثالية في مرحلة جديدة يرنو خلالها للعودة الى الواجهة محليا وقاريا، ومن ضمن النقاط البارزة التي رافقت

«الكلاسيكو» المستوى الجيد للطوغولي روجي أهولو في ظهوره الأول مع فريق باب سويقة حيث أعطى الضمانات الدفاعية المطلوبة ليقدّم أوراق اعتماده مبكرا في أول مباراة بعد فترة توقف طويلة من شأنها التأثير على النسق وجاهزية اللاعبين.

مسيرة متشابهة

تزامن تقهقر نتائج الترجي على الصعيدين القاري في الأعوام الاخيرة والتي لم تمحها السيطرة المحلية مع تراجع أداء «الفيل» الايفواري فوسيني كوليبالي الذي كان من العلامات البارزة في مسيرة الفريق محليا وخارجيا بإسهامه في التتويجات التاريخية، وزادت معاناة غيلان الشعلالي مع الاصابات في تقليص الخيارات في وسط الميدان الدفاعي خاصة وأن أغلب المعوضين سواء من الشبان أو المنتدبين لم يظهروا الكثير ليكون الحلّ في «الميركاتو» الأخير التعاقد مع الطوغولي – الايفواري روجي أهولو الذي يملك امكانات وخبرة لا يستهان بهما مكنته من الدخول في صلب الموضوع منذ البداية.

وتشابه مسيرة أهولو ما مرّ به كوليبالي حيث كانت بدايته في البطولة التونسية مع الاتحاد المنستيري ليكون واحدا من العناصر التي راهنت على اللقب الى آخر الأمتار في الموسم قبل الفارط ليملك التجربة اللازمة في الملاعب التونسية ما شجّع إدارة الترجي على ضمّه خاصة وأنه في حلّ من كل ارتباط بعد فسخ عقده مع الرجاء البيضاوي لأسباب مالية، كما تعتبر خصال اللاعبين متقاربة وخاصة على مستوى القوة البدنية والقدرة على التفوق في الحوارات الثنائية ليحمل أهولو الآمال من أجل حسن تعويض كوليبالي الذي كان وجوده فارقا في الفريق ومن ضمن أبرز الأجانب الذين دخلوا تونس في العشرية الفارطة.

التأكيد ضروري

لا يمكن أن تكون مقابلة النجم مقياسا حقيقيا على جاهزية روجي أهولو أو قدرته على كسب التحدي باعتبار أن الترجي سيطر بالطول والعرض وافتك منطقة وسط الميدان وسط عجز تام من منافسه على ردّ الفعل وبالتالي سيكون الفريق برمّته مطالبا بالتأكيد بداية من الموعد المقبل ضد الهلال السـوداني والــــذي سيكون فيه دور اللاعب الطـــوغولي محــــوريا من أجل امتصاص هيجان الفريق الضيف الذي سيلعب ورقة الهجوم لحتمية تحقيق الفوز الذي سيكون الخيار الوحيد أمامه للتأهل.

وبات أهولو في طريق مفتوحة لقيادة وسط الترجي في الشطر الثاني من الموسم خاصة وأن غيلان الشعلالي مازال يعاني من الناحية البدنية حيث كان خارج القائمة في «الكلاسيكو» في حين يبقى أوناشي أغبيلو والعائد من الإيقاف غيث الوهابي حلّان احتياطيان، ويبدو المدرب ميغيل كاردوزو مقتنعا تماما بقدرات أهولو خاصة وأنه يتلاءم كثيرا مع طريقة اللعب التي يرنو إرساءها والقائمة على التدرج بالكرة حيث أظهر «بيفو» الترجي إمكانات محترمة من الناحية الهجومية وهو ما برز في اللقاء الودي ضد الاتحاد المنستيري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات

تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقب…