تصفيات الألعاب الأولمبية : منتخب السيدات يخسر حواره الأول ضد المغرب فوارق كبيرة.. والمهمة شبه مستحيلة

خسر منتخب السيدات لقاء الذهاب ضد نظيره المغربي بنتيجة 2-1 في اطار الدور الثاني من تصفيات الألعاب الأولمبية باريس 2024 لتصبح مهمته صعبة في مواصلة حلم التواجد في الحدث الكوني المرتقب في الصائفة القادمة، وستكون زميلات آلاء الكعباشي مطالبات بالفوز مع تسجيل هدفين على الأقل للعبور الى الدور الثالث والأخير لتتضاءل الحظوظ قبل لقاء العودة الذي سيقام يوم الاربعاء القادم بالعاصمة المغربية الرباط والذي يلوح في صالح المحليات اللاتي أظهرن تناغما كبيرا.

وكان المنتخب المغربي الطرف الأفضل في أغلب مجريات المقابلة التي أقيمت بملعب سليمان غير أن عناصرنا الوطنية كانت قادرة على تحقيق الأفضل لو نجحت في الخروج بسلام من الوضعيات الصعبة وخصوصا تفادي قبول أهداف في أوقات صعبة حيث جاء الهدف الاول قبل نهاية الشوط الأول كما سجّلت «لبؤات الأطلس» هدف الفوز بعد أربع دقائق من تعديل المنتخب الوطني للنتيجة وهو ما يفسّر غياب الحضور الذهني والتخوف المبالغ فيه من المنافس، ويعكس تصريح المدرب سمير الأندلسي في أعقاب المواجهة أن المنتخب الوطني لم يكن جاهزا تماما للموعد الحاسم حيث لم يقم بالتحضيرات اللازمة عكس المنافس الذي نجحت سياسة جامعته في نقل كرة القدم النسائية إلى واقع جديد لتكون النتائج مرآة عاكسة للمجهودات المبذولة وتحسن مستوى البطولة المحلية فضلا عن الاستنجاد بلاعبات تنشطن في أفضل البطولات الأوروبية.

ولا تعتبر الهزيمة مفاجئة بحكم قوة المنتخب المغربي الذي بلغ الدور النهائي لكأس افريقيا الاخيرة وتجاوز الدور الأول لمونديال نيوزيلندا وأستراليا 2023 لكن زميلات شيرين اللمطي كن قادرات على تحقيق التعادل لولا إضاعة بعض الفرص السهلة كما أن غياب نجمات المنتخب الوطني وأبرزهن مريم حويج أثّر على الأداء الهجومي حيث طغى الحذر على المجموعة التي فشلت في نقل الخطر باستمرار إلى الدفاع المغربي رغم بعض الوضعيات السانحة.
وستكون مدة التحضير قصيرة لموعد الإياب حيث تحولت سيداتنا إلى المغرب إستعدادا لمباراة العودة التي ستجرى يوم الأربعاء المقبل، وسيعمل المدرب سمير الأندلسي على تلافي النقائص التي لاحت في مباراة الذهاب وخاصة من الناحية الدفاعية على أمل الصمود ضد المنتخب المغربي ومحاولة صنع الفارق لتعويض خسارة الذهاب التي كانت منطقية.