139 يوم من العدوان : نحو 30 ألف شهيد وسكّان رفح ينتظرون موتهم..!
الصحافة اليوم (وكالات الأنباء) سوّت ضربات صهيونية على مدينة رفح مسجداً بالأرض ودمرت منازل، في ما وصفها السكان بأنها واحدة من أسوإ الليالي التي تمر بهم حتى الآن، بينما يزور رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية القاهرة لإجراء محادثات معقدة سعياً لتوصّل إلى هدنة، في حين وصل موفد أمريكي خاص إلى تل أبيب.
وانتحب المشيعون أمام سبع جثث على الأقل وضعت على الأرض خارج مشرحة في رفح الواقعة قبالة الحدود المصرية حيث نزح أكثر من نصف سكان القطاع الفلسطيني البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة ليعيش معظمهم في خيام.
وأفادت سلطات الصحة في غزة عن «استشهاد 97 شخصاً وإصابة 130 آخرين» في الهجمات الصهيونية خلال الساعات الأربع والعشرين المنصرمة، لكن معظم الضحايا ما زالوا تحت الأنقاض أو في مناطق لم يتمكن رجال الإنقاذ من الوصول إليها.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا في القطاع إلى 29410 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
ودمّرت ضربة صهيونية مسجد الفاروق وسط رفح بالأرض ليتحول إلى أنقاض وركام، وتحطمت واجهات المباني المجاورة. وقالت السلطات إن الجيش الصهيوني قصف أربعة منازل جنوبي رفح وثلاثة في وسط المدينة.
ووصف السكان الضربات بأنها الأعنف منذ الهجوم الصهيوني على المدينة قبل عشرة أيام والذي استعادت خلاله إسرائيل أسيرين وتسبب بمقتل عشرات المدنيين.
ويأمل سكان غزة أن تؤدي محادثات القاهرة إلى هدنة في الوقت المناسب لتفادي هجوم شامل على رفح، التي يعتبرها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو «المعقل الأخير» لـ«حماس» في القطاع، وهو مصمم على تنفيذ عملية برية فيها رغم التنديد الدولي والمناشدات للتراجع عن هذه الخطوة التي قد تؤدي إلى حمام دم.
وفشلت المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل أسبوعين عندما رفض نتنياهو عرضاً من «حماس» بشأن هدنة مدتها أربعة أشهر ونصف الشهر تنتهي بانسحاب الاحتلال.
وتقول الحركة، التي يعتقد أنها لا تزال تحتجز أكثر من 100 أسير، إنّها لن تطلق سراحهم ما لم توافق دولة الاحتلال على إنهاء القتال والانسحاب من غزة. وتردّ تل أبيب أنّها لن تنسحب قبل القضاء على الحركة.
لكن وصول هنية إلى القاهرة هذا الأسبوع في أول زيارة معلنة له منذ ديسمبر أقوى إشارة منذ أسابيع على أن المفاوضات مستمرة.
والتقى هنية بمسؤولين مصريين يشاركون في الوساطة، وبحث معهم «المرحلة الأولى» من اتفاق اقترحته قطر والولايات المتحدة ومصر، الدول الثلاث التي تقوم بوساطة، في جانفي.
وتنص هذه المرحلة على هدنة مدتها ستة أسابيع تترافق مع تبادل أسرى إسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين وإدخال كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وقال سامي أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لـ«حماس» في الخارج، إنّ إسرائيل تتراجع الآن عن الشروط التي قبلتها بالفعل في بداية فيفري في عرض لوقف إطلاق النار صاغته الولايات المتحدة ووسطاء مصريون وقطريون في باريس.
ولم يصدر أي رد بعد من المسؤولين الصهاينة على هذه التصريحات. وقال نتنياهو إنه لن يوافق على «مطالب حماس الوهمية» لكنه أشار إلى إنّه إذا أبدت الحركة مرونة فسيكون من الممكن إحراز تقدم.
وقال عضو مجلس وزراء الحرب بيني غانتس، اول أمس، إنّ هناك «مؤشرات أولية واعدة على إحراز تقدم» بشأن اتفاق جديد لإطلاق سراح الأسرى من غزة، وإنه بدون اتفاق ستواصل دولة الاحتلال الحرب.
ووصل المنسق الأميركي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك خلال النهار إلى إسرائيل بعد محطة في مصر.
والتقى ماكغورك وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي أبلغه أنّ تل أبيب «ستوسّع صلاحيات الوفد المفاوض في صفقة تبادل الأسرى».
لدى استقباله وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن : رئيس الجمهورية يطّلع على نتائج جهود مكافحة الجريمة وتفكيك الشبكات الإجرامية.
استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، ظهر أول أمس الجمعة بقصر قرطاج،وزير الداخلية خالد النوري و…