2024-02-22

قبل مواجهة الحسم ضد الترجي : عبـيد ومـبي يبددان الشكوك .. والـعـجـلانـي يـراهـن عـلــى خطـة مخـتلفة

سيكون جمهور النجم الساحلي على موعد مع معاينة فريقهم في «نسخته» الجديدة ، وذلك بعد التغيير الحاصل على مستوى الإطار الفني قبل فترة قصيرة من الآن حيث تولى أحمد العجلاني مهمة تدريب الفريق خلفا لعماد بن يونس الذي أخفق في تحقيق الأهداف الأولية ولم يقدر على قيادة النجم إلى احتلال مركز متقدم خلال منافسات دور المجموعات لرابطة الأبطال، ولهذا السبب تبدو تطلعات أنصار النادي كبيرة قبل المواجهة الحاسمة المرتقبة هذا السبت ضد الترجي الرياضي، حيث يعتقد شق كبير من الأحباء أن المدرب الجديد لديه كل القدرات التي تخوّل له تغيير واقع الفريق وجعله مؤهلا من جديد لتحقيق أفضل النتائج.

غير أن هذا الاختبار يبدو شديد الصعوبة والتعقيد، وخلاله سيكون النجم مطالبا بتحقيق الفوز دون سواه حتى يحافظ على حظوظه كاملة في المراهنة على انتزاع إحدى بطاقات التأهل إلى الدور الموالي، فحصد نقاط هذا اللقاء ستجعله يقفز إلى المركز الثاني برصيد سبع نقاط، قبل أن يلاقي في الجولة الأخيرة خارج تونس فريق بيترو أتليتيكو الأنغولي الذي يحتل صدارة المجموعة.

وفي انتظار هذا اللقاء الحاسم والمفصلي ضد الترجي فإن الفريق يواصل تدريباته في ملعب حمام سوسة في أجواء جيدة وظروف تبدو مرضية ومشجعة، خاصة وأن هذه التمارين عرفت ظهور بعض العناصر التي عانت خلال الفترة الأخيرة من مخلفات الإصابة على غرار عبد الرزاق بوزرة وياسين الشيخاوي وسومايلا سيديبي، وكذلك أسامة عبيد وجاك مبي.

وفي هذا السياق يبدو عبيد الذي تخلف عن الودية الأخيرة ضد الملعب التونسي جاهزا بنسبة كبيرة لخوض لقاء السبت، حيث تدرب بشكل عادي مع بقية زملائه، الأمر الذي يجعله مرشحا للدخول ضمن حسابات الإطار الفني والمشاركة أساسيا في مباراة السبت، وهذا الأمر ينطبق أيضا على جاك مبي الذي تعرض للإصابة في المقابلة الودية الأخيرة، قبل أن يتبين أن هذه الإصابة ليست خطيرة وبالتالي من المفترض أن يكون على ذمة الإطار الفني في أول مباراة رسمية يخوضها النجم الساحلي بقيادة مدربه الجديد أحمد العجلاني.

المراهنة على التغيير

في سياق متصل بالمباراة المرتقبة، فإن هامش الخيارات أمام الإطار الفني يبدو على الورق كبيرا بما أن الرصيد البشري عرف خلال الفترة الأخيرة وجود عديد الأسماء التي لم تشارك في المباريات السابقة لأسباب مختلفة، وفي مقدمتها ياسين الشيخاوي الذي تعافى بشكل نهائي من الإصابة، فضلا عن بعض اللاعبين الشبان الذين وقعت دعوتهم للمشاركة بانتظام في التدريبات الأخيرة، ومن هذا المنطلق فإن الإطار الفني سيعمل على اختيار أفضل تشكيلة ممكنة بمقدورها إسعاد الأنصار وتحقيق النتيجة المرجوة، وهذا الاختيار سيرتكز أساسا على الرسم التكتيكي المزمع اعتماده في هذا اللقاء، حيث تظل فرضية إجراء بعض التعديلات الفنية واردة بشدة، ففي مباراة تتطلب بالضرورة تسجيل الأهداف مع المحافظة على نظافة الشباك، فإن العجلاني قد يعمد إلى التعويل على ثلاثة لاعبين في المحور ولاعبين فقط في الارتكاز، مع منح الحرية كاملة للظهيرين من أجل المساهمة في عملية التنشيط الهجومي التي كانت المشكل الرئيسي والأول للنجم على امتداد الفترة السابقة.

وبالحديث عن الخط الهجومي فإن النية قد تتجه نحو التعويل على أحد العناصر الشابة للمشاركة في هذا اللقاء، حيث يظل كلا من صالح البرهومي آدم بن أحمد أو راقي العواني في خطة قلب هجوم، في حين تظل حظوظ أصيل الجزيري وافرة للمشاركة ضمن التشكيلة الأساسية في لقاء السبت.

الكرات الثابتة «سلاح» فعاّل

خلال المباراة الودية ضد الملعب التونسي، لم يقدم الفريق مستوى مرموقا من الناحية الهجومية، قبل أن يتمكن من التسجيل بفضل كرة ثابتة أحسن التعامل معها الثنائي الجزيري وبوزرة، وفي هذا السياق يدرك الإطار الفني أهمية الكرات الثابتة في مباراة صعبة ومعقدة، ولهذا السبب فإن التدريبات الأخيرة عرفت تركيزا متزايدا على طريقة التعامل مع المخالفات والركنيات التي يمكن أن تصنع الفارق وتساعد الفريق على تحقيق النتيجة المرجوة في مباراة حاسمة ومهمة للغاية ستحدد بنسبة كبيرة مصير النجم في المسابقة القارية وتعطي بعض الإشارات حول مدى تحسن الأداء العام مع الإطار الفني الجديد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

بداية من الاثنين المقبل تـربـص فـي عـيـن دارهـم.. وثـنـائي إيفواري في الموعد

بعد أن شرع منذ يوم 15 جويلية الجاري في تحضيراته استعدادا للموسم الجديد، تتواصل تدريبات الم…