2024-02-20

في زيارة رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية الى تونس : نحو دفع تمويل جزء من الاستثمارات العمومية…

تؤدي رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، أوديل رينو باسو، أول زيارة لها إلى تونس من 19 إلى 20 فيفري الجاري وتلتقي رينو باسو، برئيس الدولة، قيس سعيد، ورئيس الحكومة، أحمد الحشاني، فضلا عن وزيرة الاقتصاد والتخطيط فريال الورغي.
كما ستلتقي المسؤولة الأولى عن البنك الأوروبي، أيضا، بممثلي الهياكل المالية المحلية والدولية، بالإضافة إلى أعضاء من مجتمع الأعمال ومن المنتظر أن ترتكز المحادثات، على دعم برنامج الإصلاح لخلق الفرص الاقتصادية وتمويل القطاع الخاص وتعميق البعد الايكولوجي للاقتصاد.
والتقت رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، قبيل زيارتها بمنظمات من المجتمع المدني.

وحول فحوى هذه الزيارة ومدى قدرتها على دعم الاقتصاد الوطني والمشاريع العمومية و البنى التحتية تحدثت «الصحافة اليوم» إلى الوزير السابق والخبير الاقتصادي محسن حسن الذي أكد على أهمية هذه الزيارة من جهة دعم المشاريع العمومية المبرمجة في ميزانية سنة 2024 و التي تقدر بـ 5 مليار دينار مشيرا إلى أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تعهّد بتمويل جزء من الاستثمارات العمومية خاصة في ظل عدم التوصل لإبرام إتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي.
وشدد حسن أنه على تونس المحافظة على علاقاتها وعلى مستويات التعاون المثلى مع بقية المانحين بما يوفر لها دعما على مستوى تمويل المشاريع الاقتصادية والبنيوية على غرار البنك الأوروبي للاستثمار والبنك العالمي والبنك الافريقي للتنمية…مؤكدا على أن تطوير مستويات التعاون مع الدوائر المانحة لا ارتباط له بتعثر المفاوضات مع صندوق النقد كما من شأنه سد الفجوات في عديد خطوط التمويل لجزء من الاستثمارات العمومية.
كما نوّه الخبير الاقتصادي بحضور رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى تونس وما تحمله زيارتها من رسائل إيجابية لتنمية التعاون والاستثمار في تونس خاصة وأن أوديل رينو باسو أعلنت خلال هذه الزيارة أن مؤسستها تظل على استعداد لدعم السلطات التونسية في جهودها الرامية إلى تنفيذ الإصلاحات الهادفة لدعم النمو وفرص العمل، لا سيما لصالح الشباب والفئات الضعيفة، ودعم انتقال البلاد نحو الاقتصاد الأخضر.
و تجدر الإشارة إلى أنه رافق رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، خلال هاته الزيارة، كل من المديرة الأولى المسؤولة عن القسم الجنوبي والشرقي من حوض البحر الأبيض المتوسط ​​(منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط)، هايك هارمجارت، ومديرة المكتب المحلي للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في تونس، نوديرامانسوروفا.

يشار الى ان البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، قد استثمر منذ إطلاق عملياته في تونس سنة 2012، أكثر من 2،1 مليار اورو، لفائدة 69 مشروعا في البلاد، ودعم أكثر من 1200 مؤسسة صغرى ومتوسطة، من خلال الدعم التقني الممول من الاتحاد الأوروبي.
وكانت وزيرة المالية التونسية سهام البوغديري نمصية قد استقبلت في وقت سابق وفدا من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وقد خصص اللقاء لمباحثات بشأن التعاون بين الجانبين وتداعيات الظرف الاقتصادي العالمي على الاقتصاد التونسي وتطرق الطرفان إلى سير التعاون بين الجانبين وبرامج العمل المشتركة للفترة المقبلة، وأيضا إلى تطور الظرف الاقتصادي العالمي وانعكاساته على الاقتصاد التونسي.
وتحدثت الوزيرة حينها عن «الجهود التي تبذلها تونس للالتزام بتعهداتها في تسديد ديونها الخارجية والاضطلاع بدورها على المستوى الداخلي»، مؤكدة أهمية الدور الاجتماعي للدولة، وضرورة أن تراعي مختلف الإصلاحات هذا البعد، «للمحافظة على صلابة النسيج الاجتماعي وتماسكه، باعتباره إحدى ركائز خلق الثروة وتحقيق تنمية مستدامة».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

دعوة لبعث مجلس السيادة الغذائية : ضمانة ديمومة المنظومات الإنتاجية والحدّ من التبعية الغذائية

كشفت أزمة جائحة كورونا والحرب الروسية -الأوكرانية عن هشاشة منظومات الإنتاج المحلية في تونس…