مع انطلاق العدّ العكسي لعودة النشاط : كاردوزو يعتمد على الرسم «الكلاسيكي»
شرع الترجي أمس في التحضير للموعد الهام الذي ينتظره يوم السبت المقبل ضد النجم الساحلي في اطار الجولة الخامسة من دور المجموعات لكأس رابطة الأبطال الافريقية وسيكون الأول بقيادة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي يبدو أمام خيار وحيد وهو الانتصار من أجل استهلال المهمة من الباب الكبير وتفادي شبح المقارنات بما أن الضغوطات لاحقته سريعا وقبل خوض أي اختبار رسمي حيث لم يرتق الأداء إلى المستوى المطلوب رغم الصبغة الودية للقاءات الأخيرة.
وكان الترجي قد اختتم سلسلة مبارياته الودية بالفوز بخماسية نظيفة على مستقبل وادي الليل سجّلها محمد علي بن حمودة ورودريغو رودريغاز في مناسبتين وأوناشي أغبيلو وروجي أهولو لتتحرّك «الماكينة» الهجومية بقوة رغم أن الفوارق الكبيرة عن المنافسين لا تجعل الاختبارات الأخيرة مقياسا حقيقيا لكنها مكّنت الاطار الفني من منح الفرصة لجميع اللاعبين فضلا عن التعرف على جاهزيتهم قبل بداية الجديات في نهاية الأسبوع الجاري.
تراجع
يسير المدرب ميغيل كاردوزو نحو التراجع عن الرسم الذي اعتمده في مباراة الاتحاد المنستيري والقائم على التعويل على ثلاثي في المحور حيث عاد الى الخطة الكلاسيكية بالاعتماد على ياسين مرياح ومحمد أمين توغاي في المحور خلال الودّ الأخير ضد مستقبل وادي الليل ما يؤكد أنه لم يكن مقتنعا بالأداء في المواعيد التي سبقتها فضلا عن عدم تماشي خصائص اللاعبين مع الطريقة التي كان ينوي إرساءها وهو ما لاح جليا من خلال غياب إضافة الظهيرين وإفتقاد المجموعة لثوابتها المعتادة رغم الفوز على فريق عاصمة الرباط.
وكان ثبات الخط الخلفي من النقاط البارزة في مسيرة المدرب السابق طارق ثابت مع الترجي حيث تفادى قبول أهداف في ثلاث مباريات في دور المجموعات وبالتالي قد يعطي تحوير الرسم التكتيكي نتائج معاكسة ويعود بالوبال على الفريق الذي يملك ثنائيا دوليا في المحور وحارسا متميّزا نجح في فرض نفسه سريعا وبات من الركائز الهامة رغم صغر سنّه، وقد يعيق التعويل على ثلاثي في المحور الأداء الهجومي لفريق باب سويقة الذي عاد إلى المدرسة الأجنبية من أجل فرض أسلوب متميز يمكّنه من تحقيق الأهداف المرسومة والذهاب بعيدا في جميع المسابقات.
توغاي يعود
سجّلت المباراة الودية ضد مستقبل وادي الليل عودة الجزائري محمد أمين توغاي ليكون جاهزا للموعد المقبل ضد النجم الساحلي بعد أن غاب عن اغلب المواعيد الودية التي منح خلالها المدرب ميغيل كاردوزو الفرصة لهاني عمامو وكذلك القادم من فريق النخبة قصي السميري فضلا عن تغيير تمركز غيث الوهابي، وينطلق توغاي بأفضلية كبيرة على بقية الأسماء خاصة وأنه يتناغم كثيرا مع ياسين مرياح ليختار الاطار الفني التركيبة المثالية في وسط الدفاع في «الكلاسيكو» المرتقب.
وحامت شكوك كبيرة حول مصير توغاي وخاصة في تربص المغرب غير أنه مازال يحظى بالثقة الكاملة في الوقت الذي مازال فيه ملف تجديد عقدي ياسين مرياح وهاني عمامو يراوح مكانه بحكم أن التركيز المطلق حاليا منصب على الجانب الرياضي من خلال إعداد العدّة للمواعيد القادمة التي ستحدّد بنسبة هامة مدى قدرة الفريق على الذهاب بعيدا في مختلف الرهانات.
بعد عودة الهدوء : خــــطــــــة مـــــتــــــوازنـــــة للــــغـــــرايـــــري
استأنف المدرب غازي الغرايري مهامه بصفة عادية يوم الخميس بعد أن لوّح بالانسحاب في أعقاب رفض…