مع الأحداث – ليبيا: 13 عاما في عمر «ثورة مغدورة»
أحيا أمس الليبيون ذكرى أحداث «17 فبراير» التاريخ الذي قلب حال البلد رأسا على عقب وأدخلها في نفق لم تجد بعد طريقها للخروج منه.
في عام 2011 وفي 17 فيفري أعلن عن اسقاط نظام الرئيس السابق معمر القذافي ومع هذا الإعلان بدأ عهد جديد في ليبيا.
اعتقد الليبيون كما جميع الشعوب العربية التي هبت عليها رياح ما سمي حينها «الربيع العربي» أن مستقبلا زاهرا ينتظرهم وانهم سينتقلون أخيرا إلى صفوف الشعوب الديمقراطية المتقدمة.
مر أكثر من عقد منذ خرج الليبيون إلى الشارع أسوة بالشعوب الشقيقة في تونس ومصر وسوريا واليمن وغيرها من الدول العربية التي خرجت للشارع أيضا مطالبة بالتغيير وبالتطوير وبالحق في العيش الكريم.
على بعد 13 عاما من حوادث 17 فيفري تواصل ليبيا الغرق في أزمتها السياسية وفي الصراع بين الفرقاء السياسيين شرقا وغربا ومع هذا الانقسام تتواصل معاناة الليبيين الذين يشعرون اليوم بانهم خُذلوا وخُدعوا وان ما وُعدوا به لم يكون الا عناوينا مخاتلة لمشروع اكبر استهدف تقسيم بلدهم واقتسام كعكة ثرواتهم.
بعد أكثر من 13 سنة عجز الليبيون عن الجلوس الى طاولة التفاوض وإيجاد خارطة طريق لتسوية سياسية تنتهي بتنظيم انتخابات جديدة تشكل سلطة موحدة تجمع وراءها كل الاطياف السياسية في البلد من اجل المضي في مشروع إعادة الاعمار.
يعاني الليبيون اليوم من غلاء المعيشة ونقص المواد الأساسية وارتفاع نسب التضخم وشح السيولة وتدهور قيمة العملة في بلد كان يملك ثروات نفطية هامة قادرة على أن تجعله من اقوى الاقتصادات في المنطقة لولا حالة التجاذب والانقسام الداخلي التي يغذيها التدخل الخارجي.
يدرك الجميع في ليبيا ان الخلافات الداخلية في جزء كبير هي نتيجة للتدخل الخارجي في شؤون بلدهم الداخلية بعد ان تجرأ كثيرون على المس من سيادته بتزكية من أبنائه.
عام جديد اضاعه الليبيون الذين رفعوا سقف احلاهم عاليا قبل 13 سنة ليكتشفوا كيف أطاحت بها خيانات الداخل قبل مؤامرات الخارج.
الهجوم الجديد على الكيان الصهيوني هل قررت طهران أخيرا نزع قفازاتها؟
لمدة أشهر طويلة حاولت إيران أن تتجنب الدخول في حرب ضد الكيان الصهوني رغم كل محاولات جرها ل…