بعد ان علّق عليها الفلسطينيون آمالا كبيرة لوضع حد لمعاناتهم التي تستمر منذ أكثر من خمسة أشهر انتهت مفاوضات القاهرة دون التوصل الى أي نتيجة بل على العكس فقد نسفت هذه المفاوضات اتفاق باريس الذي كان يؤمل ان يكون منطلقا لتفاهمات قد تنتهي الى وضع خريطة لإنهاء هذه الحرب.
انتهت المفاوضات في القاهرة وذهب كل لحال سبيله وفي ساعات قليلة تحول الاهتمام إلى خريطة طريق محتملة لحكم فلسطين بعد الحرب في غزة او ما صار يعرف إعلاميا بـاخطة اليوم التاليب دون ان يكلّف أحد نفسه عناء السؤال عن مصير من تبقى على قيد الحياة في غزة، فيما رفض نتنياهو إرسال وفد جديد للتفاوض إلى القاهرة لاستكمال المباحثات التي تجري بوساطة قطرية ومصرية، بحضور مسؤولين أمريكيين.
انتهت مفاوضات القاهرة وبينما واصلت الدول العربية التي بان بالكاشف انها عاجزة لا حول ولا قوة لها امام الغطرسة الإسرائيلية تنبيهها وتحذيرها من مغبة ما تريد إسرائيل فعله في رفح يتواصل التحضير على الضفة الأخرى لـاالساعة صفرب التي ستكون تحت عنوان االمجزرة الكبرىب او اساعة الإعدام الجماعيب لشعب صار وجوده ثقيلا على ضمير العالم وضمير الإنسانية.
قال بايدن إن اإسرائيل تجاوزت الحدب وتساءلت وزيرة خارجية ألمانيا اأين يذهب سكان رفح؟ هل يجب ان يتبخرواب، نعم هنا بيت القصيد إلى أين سيذهب أكثر من مليون ونصف فلسطيني أجبروا على ترك بيوتهم ورضوا بالعراء مسكنا لهم معتقدين ان المدينة القريبة من الحدود المصرية هي الأكثر أمانا بالنسبة لهم، لكن هيهات فآلة القتل الإسرائيلية مصممة هذه المرة على تنفيذ االمحرقة الكبرىب.
لم تخف إسرائيل مخططاتها بالنسبة لرفح التي يتكدس بها مئات آلاف النازحين وكشفت علانية عن نيتها تنفيذ عملية اجتياح لها في المقابل اكتفى الغرب بالإدانة والتحذير والتنديد ربما من أجل الاستهلاك الداخلي ولامتصاص الغضب الشعبي المتزايد هناك لكن لا أحد تجرّأ وطلب من إسرائيل ان تكفّ على فعل ما هي مقدمة على فعله بل انه وبعد كل هذا الدمار وهذا التقتيل والخراب مازالت الدول الغربية تشدد على انها محقّة في حربها ضد حماس وعلى انها بصدد الدفاع عن نفسها.. هكذا يحاول القادة الغربيون بكل بساطة ان يبرّروا ما يقوم به نتنياهو وجيشه.
من يوقف إسرائيل؟ الإجابة طبعا لا أحد فلا محكمة العدل الدولية ولا محكمة الجنايات الدولية ولا كل محاكم الأرض قادرة اليوم على فرملة عطشها للقتل وللدماء وهي التي نالت صكّا على بياض من قوى العالم المتقدم والديمقراطي.
خمسة أشهر مضت منذ بدأت إسرائيل حربها على غزة، واليوم لا بوادر على ان هذه الحرب قد تضع أوزارها وأن نهايتها قريبة فرفح ستكون الفصل الجديد والأخير ربما للمحرقة الجديدة وللنكبة الثانية التي ستشهد على نهاية شعب قاوم ولم يستسلم لكنه خذل من الأشقاء والأصدقاء قبل الخصوم والأعداء.
هل يجب ان يموت كل الفلسطينيين لتقف هذه المجازر وليقرّر مجلس الامن وقبله واشنطن ان ما تقوم به إسرائيل عربدة ومخالف للقوانين الدولية والإنسانية وان قرارا فوريا بإيقاف الحرب يجب ان يعلن…ربما حينها وبعد الانتهاء من الانتشاء بحمام الدم الذي ستحدثه إسرائيل في رفح سيسارع الجميع لطلب جلسة طارئة لمجلس الامن لتدارس الوضع والدعوة للتهدئة وضبط النفس.
من غزة الى لبنان وإيران: الكيان الصهيوني يحيي الذكرى الأولى لهجوم 7 أكتوبر وسط عدوانه على أكثر من جبهة
الصحافة اليوم (وكالات الانباء) أحييت دولة الاحتلال أمس الاثنين ذكرى الهجوم غير المسبوق ال…