بنزرت : المؤسسات الاقتصادية تندب حظها
تضم ولاية بنزرت عددا هاما من المؤسسات الاقتصادية والتي توفر الشغل لأكثر من 50 ألف عامل حيث تعتبر هذه الولاية إحد الأقطاب الصناعية بالبلاد التونسية فهي ورغم هذا الكم الهائل من اليد العاملة فإن البطالة متواجدة بعدد كبير في كافة معتمديات الولاية وخاصة المعتمديات الداخلية منها لتعجز تلك المناطق عن أداء دورها الاقتصادي والاجتماعي وما رافق ذلك من فقر وجهل و غيرها من الصور البائسة التي جعلت لؤلؤة الشمال بنزرت ينطبق عليها المثل الشعبي- أش حالك من برى وأش حالك من الداخل-.
فالوضعية الاجتماعية والاقتصادية داخل الولاية غير مطمئنة بالمرة حيث يعجز القلم عن وصفها وهو يتجول في كامل أرجائها انطلاقا من جرزونة ومنزل جميل وماطر مرورا بغزالة وسجنان و أوتيك وصولا إلى رأس الجبل ومنزل بورقيبة وتينجة … وذلك رغم الإمكانيات الطبيعية الملائمة والمميزات الإستراتيجية المعروفة لولاية بنزرت فإن جل هذه المؤسسات تعاني من تدهور البنية التحتية ومن قلة الصيانة والتعهد….
الواقع الصناعي
أكدت عديد الأطراف والخبراء في الميدان الاقتصادي أن الحالة كارثية لأغلب المناطق الصناعية بولاية بنزرت وخاصة على مستوى البنية الأساسية إلى جانب الإقرار بعجزها عن مزيد التطور والتحسن ما دامت ترزح تحت وطأة مشاكل من نوع المضاربات العقارية و غياب الملفات الدقيقة الخاصة بأكثر المقاسم وتشعبها وتعدد المقاسم الشاغرة لأسباب غير معروفة…
كل هذه الإشكاليات جعلت نسبة استغلال المناطق الصناعية هذه لا تتجاوز %46 وبالتالي أصبح من الضروري العمل على تحريك السواكن و فتح كل ملفات بجرأة و سرعة لأن الاستثمار لا ينتظر وأرقام البطالة في الجهة في ارتفاع وبالتالي وجب الجلوس على طاولة واحدة بين كل الأطراف لفض جميع الإشكاليات العالقة بالقطاع الصناعي على غرار بقية القطاعات ، وخاصة تحديد دور مجامع الصيانة و مجالات تدخلها وأدوار بقية الهياكل من إدارات جهوية وأيضا وزارة الصناعة والهيئات الناشطة من خبراء وغيرهم .
فضاء الأنشطة الاقتصادية مثال ناجح
كل المناطق الصناعية بالولاية في حالة يرثى لها إلا ماندر ، ومن أبرز هذه المناطق الناجحة نذكر بالخصوص فضاء الأنشطة الاقتصادية بموقعيه ببنزرت و منزل بورقيبة حيث يبقى الاستثناء الجميل في كل المجالات. وحسب المكلف الإعلامي بالولاية يعود ذلك لإحداث شركة استثمار وتنمية للمنطقة تولت رسم خارطتها و مقاسمها وأصحابها وأنشطتهم كل من موقعه فهي الآن تعد من أفضل الفضاءات الصناعية على المستوى الوطني والدولي.
مقاسم دون تهيئة
وأمام هذا الوضع من المنتظر أن لن تسند مستقبلا السلطات الجهوية أي مقسم لأي مستثمر كان دون أن يكون الفضاء مهيأ بالكامل حتى لا تتواصل وتتكرر مثل تلك الإشكاليات والتي تفاقمت وعطلت مسيرة التنمية والتشغيل بالولاية ، هذا إلى جانب الانطلاق في وضع مثال تفصيلي لكل المقاسم الشاغرة في جميع المناطق الصناعية لبحث سبل تنشيطها أو استردادها وإعادة تسوقها لفائدة كل مستثمر جدي.
لضخ دماء جديدة : الحواشي والمشرقي مرشحان للعب منذ البداية
حرص المدرب سامي القفصي في فترة التوقف على إيلاء الجانب الهجومي الأهمية اللازمة في ظل المع…