بعد أن أثبتت نجاحها في الحفاظ على الطاقة الشرائية للمواطن : نحو تركيز نقاط البيع من المنتج الى المستهلك خلال شهر رمضان
أكدت التجارب السابقة أن نقاط البيع من المنتج الى المستهلك التي تم تركيزها في السنوات السابقة مع حلول شهر رمضان المعظم ،كانت ناجحة من حيث استقطاب المواطنين باعتبارها تمثل الملاذ الوحيد لهم لمجابهة غلاء الاسعار التي تضاعفت عديد المرات خلال السنوات الاخيرة.
ومواصلة لدعم المقدرة الشرائية للمواطن فانه من المنتظر ان يتم تعميم هذه النقاط على كامل ولايات الجمهورية خلال الموسم الرمضاني الحالي وذلك وفق ما صرح به المكلف بالتجارة الداخلية والمغاربية والتسويق أنور حراثي لـ«الصحافة اليوم» مؤكدا ان الهدف الاساسي من تركيز نقاط البيع من المنتج إلى المستهلك هو حماية الطاقة الشرائية للمستهلك و التونسي من خلال القضاء على الوسطاء بين الحريف والبائع الى جانب الحد من ظاهرة الانتصاب العشوائي التي تتلاعب بالاسعار .
وأضاف حراثي ان المنظمة الفلاحية انطلقت منذ فترة في الاعداد الجيد لتركيز هذه النقاط من خلال التنسيق مع الولايات لايجاد الفضاءات القانونية المخصصة لنقاط البيع خاصة وان مسالك التوزيع يجب ان تكون قانونية ومرخصا لها من قبل الولاية ، مشيرا الى أنه ككل سنة سيتم فتح نقطة البيع من المنتج الى المستهلك بشارع الحبيب بورقيبة وذلك قبل حلول شهر رمضان بأيام حتى يتسنى للمواطن شراء حاجياته من المواد الغذائية باسعار معقولة.
ولفت محدثنا الى أن العديد من الفلاحين عبروا عن استعدادهم للانخراط في نقاط بيع من المنتج الى المستهلك اضافة الى الشركات التعاونية .
وفرة وتنوع في المواد الاستهلاكية وبأسعار تفاضلية
وقال المكلف بالتجارة الداخلية والمغاربية والتسويق صلب المنظمة الفلاحية ان المنتوجات الفلاحية على غرار الخضر مثل البطاطا والفلفل والطماطم والبصل والخضر الورقية وكذلك الغلال مثل البرتقال ، التفاح ، الدقلة ومادة الفراولة التي يتزامن موسم قطافها مع دخول شهر الصيام ، جميعها ستكون متوفرة خلال الشهر الكريم وبكميات تفي الحاجيات الوطنية واكثر وباسعار تناسب جميع شرائح المجتمع باستثناء بعض المواد الموردة مثل مادة الموز التي تشهد إرتفاعا في أسعارها وقد تلجأ وزارة التجارة وتنمية الصادرات إلى تحديد هامش الربح الاقصى لهذه المادة والتخفيض في أسعارها مثلما ما حصل العام الماضي .
كما تعمل نقاط البيع من المنتج الى المستهلك على التنوع في المواد الاستهلاكية التي يحتاجها المواطن التونسي خلال شهر رمضان فالى جاني الخضر والغلال فانها تحتوي على أروقة لعرض المنتوجات البحرية مثل الانواع المختلفة من الاسماك وغلال البحر واللحوم الحمراء والبيضاء ، البيض ، مشتقات الحليب مثل الاجبان اضافة الى اروقة اخرى لعرض الحلويات والمرطبات وغيرها .
ولئن تمثل نقاط البيع من المنتج الى المستهلك المتنفس الوحيد بالنسبة لآلاف العائلات التونسية للهروب من لهيب الاسعار التي تكتوي بها ، إلا أن البعض الاخر يرى بانه لا وجود لاختلاف يذكر بين الاسعار المتداولة في نقاط البيع من المنتج الى المستهلك وبين الاسعار المتواجدة في الاسواق .
دفاعا عن المقدرة الشرائية للمواطن : وزارة التجارة تحدد الأسعار القصوى لمادة البطاطا المعدة للاستهلاك وتشن حملات مراقبة على الأسواق
شهدت السوق الداخلية خلال الفترة الماضية نقصا في مادة البطاطا مما خلق إرباكا في مستوى العرض…