2024-02-13

ماذا بقي من البطولة الإفريقية؟ متى يتخلى الاتحاد الأفريقي عن اللقاء الترتيبي؟

تمسّك الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بإقامة اللقاء الترتيبي من أجل المركز الثالث في نهائيات كأس أمم إفريقيا، رغم أن هذه المباراة لا تمثل أهمية قصوى بالنسبة إلى المنتخبات التي تفشل في الوصول إلى النهائي وتخوض المواجهة دون حماس كبير، أو رغبة في تحقيق الانتصار في غياب الضغط الإيجابي الذي يحفز اللاعبين.

وتحوّل اللقاء الترتيبي إلى ما يشبه الاختبار الودّي، حيث يعمد كل مدرب إلى منح الفرصة إلى العناصر التي لم تشارك في بقية المباريات، بهدف مساعدتها على تسجيل حضورها في النهائيات، أو لتحسين الأرقام، ومن الناحية الفنية من النادر أن شاهدنا تنافساً قوياً في اللقاء الترتيبي، باستثناء ما حصل في نسخة 2022 بين الكاميرون وبوركينا فاسو، عندما نجح أصحاب الأرض في قلب الطاولة على الخيول البوركينية، فقد نجح منتخب «الأسود التي لا تروض» في قلب الطاولة بـ»ريمونتادا» تاريخية، وعدل النتيجة 3ـ3 بعد أن كان متأخرا 3ـ0، في بداية الشوط الثاني.

وقد اعترف مدرب منتخب جنوب إفريقيا، هوغو بروس، في المؤتمر الصحفي، بعد تتويجه بالميدالية البرونزية ، إثر الانتصار على الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح، أن الحصول على هذا المركز ليس مهماً، لأن التاريخ يحتفظ فقط بالبطل، ولا يهتم ببقية المراتب الأخرى، بحكم أنه من الصعب التركيز بعد خسارة فرصة التتويج والحصول على المرتبة الأولى.

.ويتفق الاتحاد الإفريقي مع الاتحاد الدولي في إقامة هذه المباراة، ولكن عند متابعة المباريات في السنوات الأخيرة بما في ذلك نهائيات كأس العالم يتضح أن هذه المواجهة تفقد القيمة الفنية، فالمنتخب المغربي قدّم نسخة مميزة في كأس العالم 2022، ولكنه لم يكن في أفضل حالاته في اللقاء الترتيبي، باعتبار أن صدمة توديع نصف النهائي تجعل اللاعب غير قادر على المحافظة على مستواه، فهل يسير الاتحاد الأفريقي على خُطD الاتحاد الآسيوي أو الأوروبي ويتخلى عن اللقاء الترتيبي؟

إيميرس فايي اعتزل بسبب المرض وثأر لنفسه

ثأر المدرب المؤقت لمنتخب الكوت ديفوار إيميرس فايي لنفسه عبر التتويج بكأس إفريقيا، وهو الحدث الأبرز في مشواره الذي شهد الكثير من العقبات عندما كان لاعباً فتحوّل بين ليلة وضحاها إلى بطل وطني يطالب المشجعون بإنصافه.

وتولى إيميرس فايي مهمة قيادة منتخب بلاده بداية من الدور الثاني، أي منذ أن قرر اتحاد الكرة المحلي إقالة الفرنسي جان لويس غاسكي، لتنطلق قصة عنوانها النجاح.

وأصيب فايي بمرض الالتهاب الوريدي الذي عجّل بنهاية مشواره كلاعب، وفقاً لما أوردته صحيفة «ويست فرانس» الفرنسية، إذ توقف في البداية عن ممارسة كرة القدم ثلاثة أشهر خضع خلالها للعلاج، وذلك عام 2009، ثم اعتزل نهائياً عام 2011 وفق نصيحة من الأطباء الذين حذروا من أنّ ممارسته للعبة الشهيرة ربما ينهي حياته وهو في سن الشباب.

ولا شك أن إيميرس فاييه نال العلامة الكاملة بنجاحه في كسب التحدي وقيادته «الفيلة» إلى التتويج بكأس أمم أفريقيا، إذ لم ينهزم خلال 4 مباريات متتالية ضد منتخبات قوية جداً، ومن بينها بطل النسخة الماضية السنغال، ومالي، والكونغو الديمقراطية ونيجيريا.

هالر قاهر السرطان.. أضاع هدفاً عالمياً وسجل آخر للتاريخ ليهدي بلاده اللقب

خطف نجم نادي بوروسيا دورتموند، سيباستيان هالر الأضواء خلال نهائي كأس إفريقيا. ونجح هالر في تسجيل هدف تاريخي بعد أن ضيع هدفا عالميا، ففي الدقيقة 73 تلقى كرة عالية في منطقة العمليات، وارتقى معها عبر تسديدة أكروباتية كادت أن تسكن شباك الحارس، ستانلي نوابالي وجانبت القائم بأمتار قليلة جدا، لتظهر الخيبة على الجماهير وحتى الأسطورة ديديي دروغبا.

وبعد أن ضيّع هالر هدفا عالميا، عاد ورد بعدها بهدف تاريخي سمح للكوت ديفوار في تحقيق لقبها الإفريقي الثالث، ليثبت بذلك قدراته التهديفية المميزة، ويستعيد مستواه العالمي في الوقت المناسب. وعاد هالر في الوقت المناسب بعد معاناته من إصابة أدت إلى غيابه عن المباريات الأولى، بينما تلقى الإطار بقيادة غاسكي انتقادات لاذعة لأنه استدعاه ولم يكن قادرا على الاعتماد عليه، غير أن المباراة النهائية أنصفت الفرنسي بعد أن تألق رهانه هالر لكن بقيادة مدرب آخر هو إيميرس فاي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

‫شاهد أيضًا‬

ثلاثة مدربين وهدف وحيد في ست مباريات : أزمة منذ بداية الموسم عمـّقها رحيل العبدلي

بلغة الأرقام والإحصائيات فإن النجم الساحلي بصدد خوض موسم كارثي بأتم معنى الكلمة على مستوى …