بعد القطيعة مع العقبي هــل يـحــلـّق مـعـالــــج بــ«اللــقــلــق» عــالـيـا؟

حصلت القطيعة رسميا بين الأولمبي الباجي والمدرب مراد العقبي في أعقاب الجولة الثانية من «البلاي آوت» حيث ارتأى الطرفان فكّ الارتباط بسبب تواصل النتائج السلبية في البطولة وكذلك عدم مرور التيار مع بعض اللاعبين ليحصل التغيير على رأس الاطار الفني للمرة الثانية في هذا الموسم، ولم يشفع التتويج بالسوبر التونسي للمدرب العقبي بالبقاء حيث سارت الأمور عكس التوقعات بما أن الفريق لم يستغل الإنجاز الذي استهل به العام الجديد وكان عن جدارة ضد صاحب البطولة النجم الساحلي حيث عادت المجموعة الى المربع الأول بدخولها في إضراب مطول ألقى بظلاله على جاهزية اللاعبين الذين عجزوا عن تحقيق الفوز في بداية المرحلة الثانية إذ انقادوا الى هزيمة ضد مستقبل سليمان قبل أن يكتفوا بتعادل في طعم الخسارة أمام النادي البنزرتي عجّل برحيل العقبي الذي لا يتحمّل بمفرده مسؤولية تواصل الهزّات رغم بعض الاختيارات الفنية التي لم تكن موفقة.

وسيكون محمد علي معالج المدرب الثالث للأولمبي الباجي بعد الجزائري نبيل نغيز ومراد العقبي كما سيرافقه رقم 3 أيضا في عدد محطاته في هذا الموسم الذي أشرف في بدايته على نجم المتلوي ثم شدّ الرحال الى اتحاد تطاوين في تجربة لم تدم سوى جولتين قبل أن يختار المغادرة ليجد نفسه من جديد على رأس الأولمبي الباجي الذي قاده الى العودة للرابطة الأولى بعد سنوات طويلة ابتعد خلالها «اللقلق» عن دائرة الضوء وكاد يجد نفسه في الرابطة الثالثة.

ولعبت معرفة معالج بالأجواء دورا هاما في عودته الى الأولمبي الباجي على أمل إعادة نجاحه السابق رغم أن الاطار مختلف تماما لكن الخبرة التي اكتسبها المدرب الجديد القديم والبصمة الموضوعة في مختلف محطاته السابقة تجعلانه قادرا على إعادة الفريق الى المدار الصحيح رغم أنه سيصطدم بنفس المشاكل التي واجهته في آخر تجربتين حيث يعاني الأولمبي الباجي من أزمة مالية خانقة سبّبت تململا كبيرا في أوساط المجموعة وحالت دون القيام بالتعاقدات في فترة الانتقالات الشتوية التي خسر فيها الغيني عصمان كومباسا على أمل إيجاد موارد إضافية لمجابهة متطلبات المرحلة الحاسمة.