اليوم ضد الاتحاد المنستيري : بــدايــــة الـــحـــسـم فـــــي الاخـتــــيـارات
تواصلت تحضيرات الترجي الرياضي بنسق مرتفع بعد العودة من المغرب حيث استأنفت المجموعة التدريبات أول أمس على أن تجري اليوم اختبارا جديدا ضد الاتحاد المنستيري سيكون الأهم منذ توقف البطولة بحكم أنه سيدور خارج القواعد ضد منافس قوي ومراهن على اللقب، وعكس المباريات الفارطة التي كانت ضد منافسين من الصف الثاني فإن «ودية» اليوم تكتسي أهمية بالغة بالنسبة الى المدرب البرتغالي ميغيل كاردوزو الذي سيكون أمام امتحان من أجل التعرف على قيمة العمل المبذول منذ توليه المهمة قبل شهر.
وكان الاطار الفني يعوّل على تربص المغرب لإقامة مباريات ودية من الوزن الثقيل غير أن عودة البطولة المحلية لخبطت جميع الحسابات ليكتفي زملاء ياسين مرياح بملاقاة فريق جهوي وصنف النخبة للرجاء وبالتالي لم تكن الفائدة كبيرة لتكون الآمال معلّقة على الوديات في تونس لتحضير آخر اللمسات قبل استئناف المواعيد بعد أسبوعين ضد النجم الساحلي في رابطة الأبطال الافريقية.
أشبه بمباراة رسمية
سيكون التعامل مع المباراة الودية أشبه بموعد رسمي بحكم أن الصورة بدأت تتضح أمام المدرب البرتغالي الذي سيعمل على وضع بصمته من خلال وضع الطريقة الملائمة لإمكانات الفريق الذي عرف اكتمال النصاب منذ المحطة الخارجية في تربص المغرب مع التحاق الدوليين وتعافي المصابين وبالتالي ستكون الكرة في مرمى الاطار الفني من أجل بلورة تصوراته الفنية والتكتيكية ضد منافس جاهز على جميع المستويات ويرنو بدوره الى تأكيد تميّزه في الاختبارات الودية وآخرها ضد الملعب التونسي عندما حقّق الفوز عليه في مركب باردو.
وأمام اتساع دائرة الاختيار، سيتسنى لكاردوزو تحديد ملامح التشكيلة الأساسية وخاصة في بعض المراكز التي تعرف «تخمة» من اللاعبين على غرار وسط الميدان والخط الأمامي وهو ما سيوضّح طبيعة التوجهات التي ستكون شعار المرحلة القادمة ذلك أن استقدام المدرب البرتغالي كان بهدف فرض أسلوب هجومي يساعد الفريق على تحقيق أهدافه محليا وخارجيا وهو ما يفرض الاستقرار صلب التشكيلة والاعتماد على رسم تكتيكي يقود الى النجاح.
تشديد المنافسة
علاوة على الوزن الهام للاختبار الودي بالنسبة الى كاردوزو، سيكون اللاعبون أمام فرصة هامة لإبراز قدراتهم وتأكيد جدارتهم بالتواجد ضمن التركيبة المثالية حيث مازال الحسم مؤجلا في عديد المراكز وهو ما يتطلب بذل مجهودات مضاعفة لحسم المنافسة التي ستشتد في المرحلة الثانية من السباق اذ قد يخسر بعض اللاعبين الفرصة في صورة مرورهم بجانب الحدث في المرحلة القادمة التي تستوجب جاهزية كبيرة واضافة ملموسة نظرا لقيمة جميع المواجهات وحتمية دخولها بقوة.
وفي السياق ذاته، ستكون مباراة الاتحاد المنستيري البداية الحقيقية للثنائي المنتدب أندري بوكيا وروجي أهولو ذلك أن منحهما الوقت الكافي وارد بشدة لإدخالهما في منظومة الفريق وخلق الانسجام المطلوب، ويريد اللاعبان الدخول بقوة في الحسابات وتفادي سيناريو عديد الوافدين على الترجي والذين فشلوا في تقديم أوراق اعتمادهم مبكرا ليغادرا من الباب الصغير، وينتظر أن يكون أهولو أساسيا ضد الفريق الذي قدّمه للجمهور التونسي في حين تبدو الفرصة مواتية لبوكيا لتأثيث الرواق الأمين في ظل عدم الجاهزية التامة للجزائري حسام الدين غشة.
مستواه فارق في الهجوم: غابـت نجـاعة البلايلي.. فتوقفت الانتصارات
تزامن تراجع نتائج الترجي في الجولتين الفارطتين من البطولة واللتين سبقهما فوز صعب على مستقب…