مثلما كان منتظرا : فسخ عقدي العبدلي والخميري.. ومبي قد يكون «الضحية» القادمة
سبق وأن أشرنا منذ فترة إلى أن نية الإدارة الحالية للنجم الساحلي تتجه نحو فسخ عقود بعض اللاعبين وإنهاء التجربة معهم، والسبب الرئيسي في ذلك مرتبط بالوضع المالي، وتماشيا مع المعطيات الأخيرة فقد حصلت القطيعة بين النجم واللاعبين يوسف العبدلي وجاسر الخميري، حيث حصل اتفاق ودي بين المسؤولين وهذين اللاعبين على إنهاء تعاقدهما مع الفريق، وقد تم تمكينهما من بعض مستحقاتهما مع الاتفاق على جدولة بقية المستحقات المالية.
وقد شهدت الأيام الأخيرة بعض التطورات في هذا السياق، حيث عرفت العلاقة بين اللاعبين وإدارة النادي بعض التوتر بسبب تمسك هذا الثنائي على الحصول على كافة مستحقاتهما كشرط أساسي من أجل عدم رفع شكوى إلى الفيفا، وفي ظل الأزمة المالية الخانقة استقر القرار على إنهاء التجربة بعد مشاورات بين القائمين على النادي والإطار الفني الذي لم يبد اعتراضه على رحيل هذا الثنائي، خاصة وأن العبدلي والخميري لم يقدما إضافة كبيرة للفريق، فالأول تراجع مستواه بشكل ملحوظ هذا الموسم ولم يعد قادرا على تقديم الإضافة المرجوة منه للخط الأمامي، في حين فشل الخميري منذ الموسم الماضي على افتكاك مكان ضمن الأساسيين، وتبعا لذلك كان القرار الأنسب من وجهة أغلب القائمين على النادي هو فك الارتباط مع هذين اللاعبين وبالتالي تخفيف الأعباء المالية والبدء في عملية تقليص كتلة الأجور.
رحيل مبي وارد
رغم أنه يحظى بوضع مختلف وأفضل بكثير مما كان يعيشه العبدلي والخميري، ورغم أنه يعتبر من أهم ركائز النجم الساحلي إلا أن الكاميروني جاك مبي قد يكون معنيا بدوره بالرحيل عن الفريق، خاصة وأنه تذمر في عديد المناسبات من عدم حصوله على كافة مستحقاته المالية، وهدّد أيضا بالمغادرة ما لم يتم تسوية ملفه، وإزاء الوضع المالي الخانق الذي يمرّ به النادي فإن فرضية الوصول إلى تسوية ودية مع هذا اللاعب تبقى واردة وبالتالي من الممكن إنهاء تجربته بالتراضي رغم أن بعض الأطراف تسعى للإبقاء هذا اللاعب إلى غاية نهاية الموسم وحينها يمكن «تسويق» اللاعب والظفر بعرض قد ينهي الجدل ويكون مفيدا للطرفين.
السويسي ضمن الحسابات
بعد مغادرة يوسف العبدلي وتراجع أداء ياسين الشماخي وكذلك أغلب عناصر الخط الأمامي، من الوارد بشدة أن تشهد تركيبة الخط الأمامي للنجم الساحلي بعض التغييرات خلال الفترة القادمة، وفي هذا السياق فإن الإطار الفني الحالي بقيادة المدرب أحمد العجلاني بصدد معاينة عدد من اللاعبين الشبان المنتمين لفريق النخبة، ومن بين هؤلاء برز المهاجم إبراهيم السويسي الذي شارك سابقا في عدد محدود من المقابلات مع الفريق دون أن يتمتع بالوقت الكافي لإثبات قدراته مع المدرب السابق عماد بن يونس، لكن يبدو أن الإطار الفني الحالي مقتنع بأن هذا اللاعب لديع كل المقومات والمهارات التي تجعله مرشحا قويا للدخول ضمن الحسابات وبالتالي المشاركة في المباريات القادمة.
وفي سياق متصل فإن الجميع يراهن على عودة قوية من قبل ياسين الشيخاوي الذي تجاوز مخلفات الإصابة الحادة التي حرمته من المشاركة مع الفريق لفترة ناهزت العام، لكن فترة التحضيرات الأخيرة عرفت انتظام مردود هذا اللاعب الذي يفترض بشدة أن يقود الخط الأمامي للنجم في المرحلة القادمة، وبالتوازي مع ذلك سيكون كلا من راقي العواني ومحمد الهادي جرتيلة وكذلك أصيل الجزيري من بين المرشحين لنيل ثقة الإطار الفني وبالتالي المناسبة على مكان ضمن التشكيلة الأساسية خلال قادم المواعيد.
الفريق يحصد ثلاث نقاط جديدة : توهج أومارو يغطّي على كل النقائص
نجح الملعب التونسي في تحقيق فوز مهم للغاية من شأنه أن يساعد الإطار الفني على مواصلة العمل …